جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اعتزازه وتقديره لما تبذله القطاعات العسكرية والأمنية ببلاده، في خدمة الحجاج؛ «وفي الذود عن حياض الوطن، وحماية المقدسات، والتضحية في ميدان الشرف»، مؤكداً أنها جهود وتضحيات «كانت وستظل محل فخر الوطن واعتزازه».
جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها الملك سلمان بن عبد العزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، لدى لقائه، في الديوان الملكي بقصر مِنى أمس، قادة القطاعات العسكرية، وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في حج هذا العام، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والأمراء، ومفتي عام المملكة، والعلماء والمشايخ، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء.
وهنأ خادم الحرمين الشريفين الحضور والمواطنين والمواطنات والحجاج بعيد الأضحى المبارك، وبيّن أن بلاده قد حباها الله بنعم كثيرة؛ «حيث اختصّها بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، فأدّت واجبها مرضاة له سبحانه، ورحّبت بضيوف الرحمن دون استثناء، ووفرت لهم كل الخدمات التي تعينهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وطمأنينة، ولم يتحقق ذلك إلا بفضل الله سبحانه، ثم بالجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الدولة بكل قطاعاتها».
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، قال في تغريدة بصفحته على «تويتر»: «إننا في هذه البلاد، وقد شرّفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين، نذرنا أنفسنا؛ قيادةً وحكومةً وشعباً، لراحة ضيوف الرحمن».
وفي سياق متصل، يقيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الديوان الملكي بقصر مِنى اليوم، حفل الاستقبال السنوي للشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام.
من جهته، ألقى الفريق أول ركن خالد الحربي، مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج، كلمة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج، التي هنأ خلالها الملك سلمان بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأكد أن الحجاج «قد تيّسر لهم أداء مناسكهم بكل أمن واطمئنان، حيث قضوا يوم التروية في مِنى، ووقفوا بصعيد عرفات الطاهر، وباتوا بمزدلفة، ورموا جمرة العقبة، وألسنتهم تلهج بالشكر لله عز وجل». وأشار إلى ما تحقق من نجاح لخطط أمن الحج لهذا العام منذ وصول طلائع الحجيج إلى المشاعر المقدسة عبر جميع منافذ المملكة؛ البرية والبحرية والجوية، مثمناً رعاية خادم الحرمين الشريفين الدائمة ضيوف الرحمن، وكذلك توجيهات الأمير محمد بن سلمان، وليّ العهد، والإشراف المباشر من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والمتابعة المستمرة من أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وأمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج والزيارة.
واستقبل حجاج بيت الله الحرام يوم أمس عيد الأضحى المبارك، الذي احتفى به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وقد أدت جموع من المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وأَمّ المصلين الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام، كما أدت جموع من المصلين صلاة العيد في المسجد النبوي الشريف؛ يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، وأَمّ المصلين الشيخ عبد الباري الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.
من جانب آخر، يرمي حجاج بيت الله الحرام طوال اليوم (أول أيام التشريق) الجمرات الثلاث (الصغرى، والوسطي، والعقبة)، استناناً بفعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستفيدين من الخطط التي وضعتها القطاعات المعنية بالحج هذا العام، فيما تستعد الغالبية منهم للتعجل ومغادرة المشاعر قبل الغروب، حيث تتوجه أفواج إلى المسجد الحرام لمن لم يؤدِّ منهم طواف الإفاضة. وقد سخّرت إدارات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، مع الجهات الحكومية المختلفة، جميع الإمكانات لتنظيم تفويج الحجاج إلى المسجد الحرام وساحاته، وتنظيم دخولهم إلى طوابقه عبر بواباته المتعددة.
وفي مشعر مِنى، بدأ مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، مع شروق شمس أول أيام عيد الأضحى المبارك، العمل بطاقته القصوى لمواكبة طلب الحجاج أداء نسك الهدي، والأضاحي، في جميع المجازر التابعة للمشروع الذي يديره «البنك الإسلامي للتنمية» منذ بدء تنفيذ المشروع عام 1983.
وأوضح رحيمي أحمد رحمي، المشرف العام على المشروع، أنه يتم إنجاز أكثر من مليون أضحية في 84 ساعة عمل متواصلة، بنظام آلي متكامل في مجازر المشروع البالغ عددها 8 مجازر، والتي يعمل عليها أكثر من 40 ألفاً؛ بين مشغّلين وفنيين وتقنيين وأطباء وإداريين، لإنجاز عمليات النسك لحجاج بيت الله الحرام في وقت قياسي ووفق الاشتراطات الشرعية والصحية.
من جهته، أكد الدكتور توفيق الربيعة، وزير الصحة، سلامة الحجاج، وعدم تسجيل أي أمراض وبائية بينهم، منوهاً بجهود القطاعات الحكومية والخدمية المبذولة في توفير سلامة وراحة وأمان ضيوف الرحمن.
وفي مجال النقل الترددي، أشرفت النقابة العامة للسيارات، من خلال شركات ومؤسسات النقل التابعة لها، على نقل أكثر من 756 ألفاً و121 حاجاً من مشعر عرفات إلى مزدلفة باستخدام نحو 2362 حافلة، وفي مرحلة نقل الحجاج من مزدلفة إلى منى أدت أكثر من 1560 حافلة دورها في نقل أكثر من 591 ألفاً و106 حجاج، وذلك عبر نظام «الردين» ونظام «الرد الواحد». كما يوجد نظام «النقل الترددي»، و«النقل بقطار المشاعر المقدسة»؛ حيث توزعت أنماط النقل بنسب معينة على مؤسسات الطوافة.
الملك سلمان: نعتز بالخدمة التي تقدمها القطاعات العسكرية والأمنية للحجاج
ضيوف الرحمن يرمون اليوم الجمرات الثلاث وغداً يتعجلون
الملك سلمان: نعتز بالخدمة التي تقدمها القطاعات العسكرية والأمنية للحجاج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة