ضربة ثانية لـ«مهرجانات بيبلوس» واللجنة «لن تسكت أبداً»

فرقة هولندية تلغي حفلها تضامناً مع «مشروع ليلى» وحرية التعبير

 نورا جنبلاط تلبس العباية الشوفية للفنان كاظم الساهر بنهاية حفلاته في بيت الدين
نورا جنبلاط تلبس العباية الشوفية للفنان كاظم الساهر بنهاية حفلاته في بيت الدين
TT

ضربة ثانية لـ«مهرجانات بيبلوس» واللجنة «لن تسكت أبداً»

 نورا جنبلاط تلبس العباية الشوفية للفنان كاظم الساهر بنهاية حفلاته في بيت الدين
نورا جنبلاط تلبس العباية الشوفية للفنان كاظم الساهر بنهاية حفلاته في بيت الدين

ضربة جديدة تلقتها «مهرجانات بيبلوس الدُّولية»، إثر إعلان الفرقة الهولندية «ويذن تيمبتيشن»، إلغاء حفلها المقرر في 7 من أغسطس (آب) الحالي، في جبيل، تضامناً مع فرقة «مشروع ليلى» وإعلاء لحرية التعبير.
كانت لجنة المهرجانات قد اضطرت الأسبوع الماضي للإعلان عن إلغاء حفل «مشروع ليلى»، وذلك «منعاً لإراقة الدماء»، كما جاء في البيان، وكان موعده في التاسع من أغسطس. وجاء الإلغاء بعد ضغوط تعرضت لها اللجنة، واعتراضات من جهات دينية، اتهمت الفرقة بالمسّ بالدين المسيحي.
ولقي هذا القرار مؤيدين، ولكن معارضين أيضاً دعوا لاحتجاج في بيروت، كما أنّ حفلاً يقام في منطقة الحمرا دعماً لـ«مشروع ليلى» وللحرية في لبنان. وتوجهت جمعيات مدنية للشكوى أمام القضاء ضد من يحرضون على الكراهية.
وفرقة «مشروع ليلى» التي أقامت حفلات طوال السنوات العشر الماضية في مختلف المناطق اللبنانية، وفي بيبلوس، وكذلك في عواصم العالم، وتقوم بجولات فنية واسعة، وجدت تضامناً بالأمس من «ويذن تيمبتيشن»، التي كان يفترض أن تقدم عرضاً كبيراً في لبنان. وهي فرقة ميتال هولندية تأسست عام 1996 على يد عازف الجيتار الهولندي روبرت ويسترهولت والمغنية الهولندية شارون دين آدل.
وأسفت لجنة «مهرجانات بيبلوس» لقرار الفرقة الهولندية، ودعت إلى «الوقوف معها بهدف الحفاظ على حرية التعبير والفنّ والموسيقى»، مؤكدة أنّ أمن فنانينها والجمهور أولوية قصوى بالنسبة إليها. وجاء في نهاية الكلمة عبارة مقتضبة تقول: «لن نسكت أبداً».
جدير بالذكر أنّه بهذا القرار تكون حفلتان من أصل سبع قد ألغيتا هذه السنة في بيبلوس، في الوقت الذي أقام الـ«دي جي» العالمي الشهير مارتن غاريكس، في المهرجان نفسه، أول من أمس، حفلاً استثنائياً في حجمه وفي عدد رواده، حيث استغني عن المقاعد كلياً للمرة الأولى، منذ تأسيس «مهرجانات بيبلوس»، لاستقبال أكبر عدد ممكن من الراغبين في الحضور وقوفاً. وبينما كانت صور مارتن غاريكس لا تزال تتداول وأخبار الحفل وما لقيه من صدى، أتى خبر تضامن الفرقة الهولندية مع «مشروع ليلى».
على أي حال، كان يوم أول من أمس عامراً في المهرجانات اللبنانية، إذ إضافة إلى الحفل الكبير في بيبلوس، كان عمر بشير يعزف موسيقاه الآتية «من حول العالم» في معبد باخوس المهاب في بعلبك، والفنانة جاهدة وهبة تُكرم بمنحها جائزة الموسيقي الكبير منير بشير بوجود عائلته، وكاظم الساهر يودع عشاقه في بيت الدين بعد حفلات كان يطل خلالها طوال عشرين سنة، لتكون هذه السنة الأخيرة بسبب ارتباطات له. وقد ألبسته رئيسة المهرجانات عباءة بالمناسبة تكريماً لحضوره الذي ملأ القصر التاريخي بهجة في موعد سنوي على مدى عقدين.


مقالات ذات صلة

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.