بعدما بدأت شعاراً فقط، باتت «الشعبوية» الآن برنامج حكم يتسع على امتداد عدد من الدول الغربية المؤثرة، ويمتد صداه إلى دول أخرى.
وتمثل آخر الحصاد الشعبوي بوصول بوريس جونسون إلى منصب رئيس الحكومة البريطانية مؤخراً، رغم أن حدثاً كهذا كان يبدو مستبعداً قبل عقد من الزمان؛ فأن يصل سياسي بمواصفات جونسون إلى قيادة إحدى أعرق الديمقراطيات الغربية لم يكن في الحسبان، فلا حزبه، حزب المحافظين، كان يتيح ذلك، نظراً لميل تقليدي في صفوفه إلى الاعتدال واتساع مساحة النقاش الداخلي، ولا بريطانيا كانت تُعرف عنها مسايرتها لسياسات هي أقرب إلى العنصرية والتماهي مع اليمين المتطرف، كما هي اليوم.
وقبل وصوله إلى لندن، كان هذا المد الشعبوي قد سلك طرقاً أخرى بنجاح؛ أبرزها، طبعاً، الطريق إلى البيت الأبيض؛ حيث يحكم أبرز الشعبويين، دونالد ترمب، الذي يفاخر بإطلاق لقب «ترمب بريطانيا» على صديقه جونسون.
وعلى الجانب الآخر من القارة الأوروبية، هناك رئيس حكومة المجر فيكتور أوربان، ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، اللذان يتشاركان سياسات العداء للمهاجرين، والدعوة إلى «تنظيف» القارة الأوروبية، وإعادتها إلى «أصولها المسيحية» التي يعتبران أن الاختلاط العرقي والديني في أوروبا أصبح يشكل خطراً عليها. وإلى جانب هؤلاء هناك آخرون ينتظرون دورهم، ولا يكاد يخلو أي استحقاق انتخابي في أي بلد أوروبي من «مفاجأة شعبوية».
...المزيد
5:33 دقيقه
«الشعبوية»... من شعار إلى برنامج حكم
https://aawsat.com/home/article/1832406/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D8%AD%D9%83%D9%85
«الشعبوية»... من شعار إلى برنامج حكم
دول مؤثرة أحدثها بريطانيا أصبحت في قبضتها
«الشعبوية»... من شعار إلى برنامج حكم
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة