«خونة القشيبي» يذوقون كأس الغدر الحوثية ويتساقطون تباعاً في عمران

TT

«خونة القشيبي» يذوقون كأس الغدر الحوثية ويتساقطون تباعاً في عمران

لم يكن الكثيرون من القيادات القبلية في محافظة عمران اليمنية يعلمون أنه سيأتي اليوم الذي يندمون فيه على تسهيلهم للجماعة الحوثية دخول مدينة عمران عام 2014 وإعدام قائد اللواء 310 في الجيش اليمني اللواء حميد القشيبي، حتى تكشف لهم أخيراً سوء ما عملوه بعد أن التفتت الميليشيات إليهم لتسقيهم من الكأس ذاتها، الواحدة تلو الأخرى.
فبعد أقل من أسبوع واحد على تصفية الحوثيين القيادي القبلي سلطان الوروري والتمثيل بجثته في إحدى مناطق محافظة عمران (شمال صنعاء) أقدمت الجماعة الموالية لإيران أمس على التنكيل بالقيادي القبلي مجاهد قشيرة مع عدد من مناصريه في مديرية ريدة في محافظة عمران، وفق مصادر قبلية تحدثت مع «الشرق الأوسط».
وأفادت المصادر بأن القيادي الموالي للجماعة مجاهد قشيرة تحصن في منزله على إثر خلافه مع قادة الميليشيات، وخاض مواجهة ضارية مع عناصر الأمن الوقائي الحوثي الذين قاموا بمحاصرة منزله قبل أن يتم قتله مع عدد من أتباعه وتقوم الجماعة بتفجير منازله إمعاناً في التنكيل به.
وذكرت المصادر أن القيادي قشيرة الذي ينتمي إلى قبيلة الغولة في مديرية ريدة، كان من أوائل من انضم إلى صفوف الجماعة الحوثية وسهل لها اقتحام مدينة عمران في 2014، كما كان من أبرز القادة القبليين، حيث شارك الجماعة في اقتحام صنعاء وتعاون مع الميليشيات في الانتقام من السكان في محافظة عمران.
وترجح المصادر القبلية أن الجماعة الحوثية بدأت مسلسل تصفية أتباعها القبليين في عمران وفي بقية المناطق التابعة لها بعد أن استغنت عن خدماتهم وبدأوا يشكلون عبئاً عليها على صعيد مطالباتهم المستمرة بالحصول على الأموال والأسلحة والبحث عن المناصب.
وبحسب المصادر نفسها، تحتكر الجماعة الحوثية المناصب المهمة في سلطات الانقلاب لأتباعها الطائفيين المنتمين إلى سلالة زعيم الجماعة، وترى في رجال القبائل مجرد أدوات تستخدمهم لتحقيق أهدافها، ومنها تسخيرهم لاستقطاب المجندين من رجال القبائل وتمكينها من بسط نفوذها في المناطق القبلية كافة.
وأفادت المصادر بأن عناصر الميليشيات الحوثية استقدمت قوات تابعة لها من منطقة حرف سفيان المجاورة من عناصرها الذين تطلق عليهم قوات الأمن الوقائي وهم يتبعون فعلياً زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قبل أن تتمكن من قتل قشيرة وثمانية من أفراد أسرته وتقوم بتفجير منزله.
وفي السياق ذاته، ذكرت المصادر أن قشيرة ومن معه قاوموا بضراوة قبل قتلهم وتمكنوا من قتل وجرح عدد من عناصر الجماعة الحوثية بمن فيهم قيادي برتبة عميد يدعى محمد الشتوي وهم العناصر التي عينتها الجماعة الحوثية في جهاز الأمن السياسي الخاضع لها وينتمي إلى منطقة سفيان.
وإلى جانب القيادي الشتوي، أكدت المصادر مقتل سبعة على الأقل من عناصر الميليشيات الذين اقتحموا المنزل وتولوا عملية التنكيل بالقيادي القبلي قشيرة ومن معه والتمثيل بجثثهم في ظل عملية احتقان واسعة في المنطقة بين رجال القبائل وقادة الميليشيات.
وسبق أن قامت الميليشيات الحوثية في منطقة صرف في صنعاء بقتل الزعيم القبلي أحمد سالم السكني، وهو من زعماء القبائل البارزين في محافظة عمران وينتمي إلى قبائل بكيل، وهو قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي»، قبل أن يقوم قادة الجماعة وفي مقدمهم القيادي أبو علي الحاكم المعين رئيساً لاستخباراتها بتهريب القاتل إلى مكان مجهول في محاولة لامتصاص غضب قبائل بكيل التي أقامت مخيماً في المنطقة حينها.
ويقول ناشطون يمنيون إن زعماء القبائل جميعاً الذين ناصروا الجماعة الحوثية وسهلوا لها أجندتها في السيطرة على مناطقهم سواء في محافظة عمران أو في غيرها على موعد بمصير مماثل وبخاصة أن الجماعة الحوثية لا تتقن غير الغدر بحلفائها والانتقام من رجال القبائل الذين ترى أنهم يقعون طبقياً في المرتبة الثانية بعد عناصر السلالة الحوثية.
ويرجح مراقبون في صنعاء أن تستمر الجماعة الحوثية في تصفية أتباعها القبليين سواء عن طريق القتل أو عن طريق حرمانهم من الوظائف والمناصب التي كانوا حصلوا عليها كما حصل مع محافظ ذمار المقدشي الذي أجبره مشرفو الجماعة على الاستقالة قبل أن يوضع تحت الإقامة الإجبارية.
إلى ذلك، تحدثت مصادر قريبة من الجماعة الحوثية عن اتخاذ قرار بإطاحة محافظ إب الموالي للجماعة عبد الواحد صلاح من منصبه على خلفية اتهامه بعد الإخلاص في تمكين عناصر الجماعة القادمين من صعدة في السيطرة على الموارد المالية إلى جانب التشكيك في قدرته على حشد المزيد من المقاتلين في صفوف الجماعة.
وتستهدف الميليشيات الحوثية بالتصفية في المقام الأول زعماء القبائل الموالين لحزب «المؤتمر الشعبي» رغم بقاء العشرات منهم خاضعين لها في صنعاء، حيث يقدر المراقبون أن المسألة مسألة وقت في قاموس الجماعة، من أجل تصفية كل القيادات القبلية والحزبية غير المنتمية إلى صعدة أو مرتبطة سلالياً بزعيم الجماعة.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.