«غوغل» تقرّ باستماع موظفيها إلى تسجيلات خاصة من سماعات «غوغل هوم» الذكية

اعتبرته أمراً ضرورياً لتحسين مساعدها الصوتي

«غوغل» تقرّ باستماع موظفيها إلى تسجيلات خاصة من سماعات «غوغل هوم» الذكية
TT

«غوغل» تقرّ باستماع موظفيها إلى تسجيلات خاصة من سماعات «غوغل هوم» الذكية

«غوغل» تقرّ باستماع موظفيها إلى تسجيلات خاصة من سماعات «غوغل هوم» الذكية

يستمع موظفون إلى التسجيلات الصوتية للعملاء على سماعات «غوغل هوم» الذكية، بحسب ما صرحت به الشركة العملاقة التي تعمل في مجال التكنولوجيا. وكان قد تم توظيف خبراء في اللغة لتحليل «مقاطع» من تسجيلات مستخدمين، بزعم أن ذلك يساعد في تحسين تقنية التعرف على الصوت. وقد تم استخدام ذلك لتطوير نظام الذكاء الاصطناعي «غوغل أسيستانت» المستخدم في سماعات «غوغل هوم» الذكية والهواتف الذكية التي تعمل بنظام «أندرويد».
ويفهم البرنامج المساعد الأوامر الصوتية، ويستجيب لها، ويجيب على تساؤلات عن أخبار أو أحوال الطقس، إلى جانب قدرته على التحكم في أجهزة أخرى متصلة بشبكة الإنترنت موجودة في المنزل.
وذكرت الشركة في تصريح لها أن الخبراء العاملين بها قد كتبوا محتوى عدد صغير من التسجيلات مجهولة المصدر، وكشفت عن إجراء تحقيق بعد تسريب بعض البيانات الصوتية باللغة الهولندية. وقالت الشركة: «نحن نقيم شراكات مع خبراء في اللغة حول العالم، من أجل تحسين تكنولوجيا الحديث والكلام، وذلك من خلال كتابة أجزاء صغيرة من المحتوى الصوتي للأسئلة... هذا العمل ضروري لتطوير تكنولوجيا تدعم منتجات مثل (غوغل أسيستانت). لم يراجع خبراء اللغة سوى 0.2 في المائة تقريباً من إجمالي المقاطع الصوتية في إطار عملية المراجعة تلك»، مشيرة إلى أن تلك المقاطع غير مرتبطة بحسابات مستخدمين.
وجاء في التصريح أيضاً: «لقد علمنا أن واحداً من المراجعين قد خالف سياسات أمن البيانات بتسريبه لبيانات صوتية سرية باللغة الهولندية. ويعمل فريق الاستجابة لشؤون الأمن والخصوصية على هذا الأمر، ويحقق فيه، وسوف نتخذ إجراء. نحن نجري مراجعة كاملة للإجراءات الاحترازية الخاصة بنا في هذا المجال، لمنع تكرار حدوث هذا النوع من سوء السلوك».
وقد كشف تقرير من «بلومبرغ» في بداية العام الحالي، أن شركة «أمازون» العملاقة العاملة في هذا المجال أيضاً تستمع إلى بعض التسجيلات الخاصة بعملاء من خلال المساعد الصوتي الخاص بها «أليكسا». وقد أكدت الشركة حدوث ذلك، وقالت إنها فعلت ذلك في عدد صغير من التسجيلات للمساعدة في تعزيز التدريب الخاص باستجابات الذكاء الاصطناعي. وذكرت الشركة أن المستخدمين قادرون على مراجعة وحذف التسجيلات المتعلقة بحساباتهم من خلال تطبيق «أليكسا» المرافق.
والجدير بالذكر أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، قد أعلنت يوم الاثنين عن إقامة شراكة جديدة مع «أمازون» سوف تتضمن معلومات صحية محققة، استناداً إلى الموقع الإلكتروني للهيئة، والتي يتم توفيرها من خلال «أليكسا».


مقالات ذات صلة

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

تكنولوجيا صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

أعلنت «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
علوم نظّم بعض موظفي «غوغل» اعتصامات في مكتبين للشركة منتقدين مشروع «نيمبوس» في أبريل الماضي

«غوغل» قلقة من انتهاكات حقوق الإنسان بسبب عقدها التقني مع إسرائيل

ظلّت شركة التكنولوجيا العملاقة «غوغل» تدافع عن صفقتها مع إسرائيل أمام الموظفين الذين يعارضون تزويد الجيش الإسرائيلي بالتكنولوجيا، ولكنها كانت تخشى أن يضر…

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.