الظواهري يدعو لشن هجمات ضد القوات الهندية في كشمير

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري
TT

الظواهري يدعو لشن هجمات ضد القوات الهندية في كشمير

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري

حرض أيمن الظواهري، زعيم تنظيم «القاعدة»، «المتشددين المسلحين» إلى تكثيف الهجمات ضد القوات الهندية في إقليم كشمير الواقع بمنطقة الهيمالايا، وذلك في مقطع فيديو حديث. بينما قلل باحثون ومراقبون من رسالة الظواهري الجديدة. وقال الباحث في شؤون الحركات الأصولية بمصر، عمرو عبد المنعم لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإصدار الجديد للظواهري لا يُعد سوى دعاية مُباشرة للتنظيم، ويعبر عن إفلاس الظواهري، الذي يُحاول البحث عن أرض جديدة يعيش فيها تنظيم (القاعدة) على دعايا وأنقاض الماضي».
مقطع الفيديو الجديد نشرته مؤسسة «السحاب» الذراع الإعلامية لـ«القاعدة» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعنوان «لا تنسوا كشمير». ودعا فيه الظواهري إلى «ضربات لا هوادة فيها – على حد وصفه - ضد الجيش والحكومة الهندية من أجل تحطيم الاقتصاد».
وقال عبد المنعم، إن «الإصدار مدته 8 دقائق توعد فيه الظواهري بتوجيه ضربات مستقبلية قوية»، مضيفاً: «يلاحظ في تسجيلات الظواهري منذ ما يقرب من عام أن جميعها تُعبر عن نوع من الإفلاس الحركي والإفلاس العسكري، فالتنظيم فشل في العراق، وسوريا، وليبيا، واليمن، ولم يعد له مجال سوى بمناطق في آسيا الوسطى والقوقاز وشبه القارة الهندية».
وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا في عام 1947. وكانت اثنتان من هذه الحروب بسبب كشمير، وهو إقليم مقسم إلى شطرين أحدهما يخضع لسيطرة باكستان والآخر لسيطرة الهند.
وتحدث الظواهري في رسالته الجديدة عن العلاقة بين الولايات المتحدة وباكستان. كما حث الظواهري الجماعات المسلحة على عدم التأثر بأجهزة الاستخبارات الباكستانية.
ويشار إلى أنه في سبتمبر (أيلول) عام 2014. أنشأ الظواهري ذراعاً محلية للتنظيم أطلق عليها «تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية». وجدد الظواهري حينها، ولاءه للملا محمد عمر زعيم طالبان الأفغانية. وبحسب مراقبين «حاولت هذه الذراع السيطرة على غواصة نووية باكستانية في بحر العرب لمهاجمة الهند في العام نفسه؛ لكن تم إحباط المحاولة».
وأضاف عبد المنعم، أن «الظواهري يعتمد في أسلوبه الجديد على الدعاية المُباشرة، بخصوص بعض الأنشطة، فقد أعلن عن تأسيس قاعدة للتنظيم في شبه القارة الهندية، ومنذ هذا التاريخ لم يقم بأي عملية تُذكر، سوى عمليات بسيطة لا تتعدى انفجار أو انفجارين في بعض المناطق والأسواق... ولا تعبر هذه الهجمات عن عمليات (القاعدة) الكبيرة التي حدثت في 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. أو في عام 1998 بتفجير مبنى سفارتي الولايات المتحدة الأميركية في نيروبي ودار السلام بكينيا؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.