واشنطن تعاقب خامنئي... وتبني تحالفاً لحماية الملاحة

خادم الحرمين وولي العهد بحثا مع بومبيو توترات المنطقة... وترمب حمّل المرشد الإيراني «المسؤولية الكاملة» عن زعزعة الاستقرار

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (واس)
TT

واشنطن تعاقب خامنئي... وتبني تحالفاً لحماية الملاحة

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (واس)

التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر السلام في جدة، أمس، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، واستعرض الجانبان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والمستجدات في المنطقة. كما عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في جدة أمس، اجتماعاً مع الوزير بومبيو، وأكد الجانبان تصدي الرياض وواشنطن للنشاطات الإيرانية العدائية، ومحاربة التطرف والإرهاب.
في غضون ذلك، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس قراراً تنفيذياً بفرض عقوبات جديدة «صارمة» على إيران استهدفت بشكل مباشر المرشد علي خامنئي ومكتبه، فيما تعد إدارته موجة عقوبات أخرى ضد النظام الإيراني الأسبوع المقبل ستطال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وإضافة إلى خامنئي، استهدفت العقوبات الجديدة ثلاثة مسؤولين كبار في القوات البحرية والجوية، ومسؤولاً في «الحرس الثوري»، كانوا مسؤولين بشكل مباشر عن إصدار الأوامر بإسقاط الطائرة الأميركية في المياه الدولية الأسبوع الماضي، إضافة إلى خمسة مسؤولين عسكريين آخرين. وحمل ترمب المرشد الإيراني «المسؤولية الكاملة عن زعزعة الاستقرار»، وقال إن هذه العقوبات «ستمنع المرشد ومكتبه من النفاذ لأي أموال»، وإنها تأتي «رداً على التصرفات الاستفزازية الإيرانية وسلسلة من الأعمال العدوانية». وتعهد ترمب مجدداً بعدم السماح لإيران بامتلاك أي سلاح نووي على الإطلاق.
وتزامناً مع تجديد إدارة ترمب ضغوطها على طهران من أجل التفاوض، لمح مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إلى احتمال قبول بلاده بتقديم تنازلات مقابل ضمانات دولية وحوافز. وكتب المستشار حسام الدين آشنا على «تويتر»: «إذا أرادوا شيئاً يتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فعليهم تقديم شيء يتجاوزها، مع وجود ضمانات دولية».
كذلك، كشف مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أمس، أن الولايات المتحدة تبني تحالفاً مع شركائها لحماية ممرات الشحن في الخليج، مضيفاً أن المشروع «يتعلق بالردع الاستباقي لأن الإيرانيين يريدون فعل ما يحلو لهم ثم القول إنهم لم يفعلوها». وأوضح أن أدوات الردع ستشمل كاميرات ومناظير وسفناً.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.