بكين تتعهد بمزيد من الانفتاح للشركات العالمية... وتبدأ تحقيقات «إغراق»

رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ
رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ
TT

بكين تتعهد بمزيد من الانفتاح للشركات العالمية... وتبدأ تحقيقات «إغراق»

رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ
رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ

وعد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ الخميس بفتح الأسواق الصينية أكثر أمام الشركات المتعددة الجنسيات، في وقت تستعد بكين لنشر قائمة سوداء للشركات الأجنبية «غير الموثوقة» وسط حربها التجارية المتصاعدة مع واشنطن.
وقال لي لممثلي شركات متعددة الجنسيات استقبلهم في قصر الشعب، مقر البرلمان الصيني في بكين: «قدمتم للصين تمويلا وتكنولوجيا وطريقة جديدة في التفكير». وتابع: «بالطبع، جنيتم في الوقت نفسه فوائد في السوق التجارية الصينية الواسعة».
وفي ظل التنافس التجاري والتكنولوجي الشديد مع الولايات المتحدة، أعلنت بكين الشهر الماضي وضع قائمة سوداء للشركات الأجنبية «غير الموثوقة»، لم تكشف أي تفاصيل عنها بعد. ويبدو هذا الإجراء بمثابة رد على حملة الإدارة الأميركية ضد شركة هواوي الصينية.
وأدرجت واشنطن في مايو (أيار) الماضي شركة الاتصالات الصينية العملاقة على قائمة من الشركات المشبوهة، ما يحرمها من الحصول على مكونات أميركية الصنع تحتاج إليها لمنتجاتها، مع منحها مهلة 90 يوما قبل بدء تطبيق الحظر.
وأكد رئيس الوزراء أن بلاده ستواصل انفتاحها، موضحا: «سنقوم أيضا بتيسير الوصول إلى المزيد من المجالات من أجل إيجاد بيئة تجارية ذات طابع دولي، تتمحور حول السوق وتقوم على القانون».
وضم الوفد الذي التقى لي 19 شركة متعددة الجنسيات، بينها شركتا السيارات فولكسفاغن ومرسيدس بنز وشركة الاتصالات نوكيا. ودخلت الصين والولايات المتحدة منذ العام الماضي في حرب تجارية متصاعدة تضمنت فرض رسوم جمركية مشددة متبادلة على مليارات الدولارات من الواردات السنوية.
وتطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بكين بإصلاحات بنيوية لضمان شروط منافسة نزيهة للشركات الأجنبية. كما تطالبها بوقف عمليات نقل التكنولوجيا القسرية التي تفرضها الصين على الشركات الأجنبية وعمليات «سرقة» الملكية الفكرية والدعم الكثيف للشركات العامة.
ومن جهة أخرى، بدأت وزارة التجارة الصينية تحقيقا حول إغراق لمنتجات «الإيثيلين بروبيلين دين مونومر» (إي بي دي إم) واردة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي. وذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان الخميس أن التحقيق سينتهي في 19 يونيو (حزيران) 2020، ويمكن تمديده حتى 19 ديسمبر (كانون الأول) 2020 بشروط خاصة. وتستخدم هذه المادة بشكل واسع في صنع قطع أجزاء السيارات والأسلاك والكابلات وغيرها من المنتجات الصناعية.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.