مهرجان «تري كور» للأفلام القصيرة جداً يوسع قاعدته العربية من مصر

مهرجان «تري كور» للأفلام القصيرة جداً يوسع قاعدته العربية من مصر
TT

مهرجان «تري كور» للأفلام القصيرة جداً يوسع قاعدته العربية من مصر

مهرجان «تري كور» للأفلام القصيرة جداً يوسع قاعدته العربية من مصر

انطلقت في مدينتي القاهرة والإسكندرية مساء أول من أمس، فعاليات مهرجان «تري كور» الفرنسي الدولي للأفلام القصيرة جداً في دورته الحادية والعشرين عالمياً، والخامسة في مصر، بعدما اختارت إدارة المهرجان المدينتين لاستضافة عروض المهرجان، حيث يعدان المدينتان العربيتان الوحيدتان من بين 110 مدن حول العالم تحتضن عروض الأفلام، التي تستمر حتى 16 يونيو (حزيران) الجاري.
ويعد مهرجان «تري كور» واحداً من أهم المهرجانات السينمائية المتخصصة عالمياً، ففعالياته تم إطلاقها من فرنسا منذ 21 عاماً، وله عدد من النسخ حول العالم، وتأتي إقامته في مصر من أجل نشر ثقافة الأفلام القصيرة جداً على يد فريق عمل تطوعي من المتخصصين من أساتذة الجامعات في هذا المجال، والذين يحاولون جاهدين أن يجعلوا للمهرجان هذا العام ريادة سينمائية عربية ودولية.
يقول منسق المهرجان في مصر، الدكتور أسامة أبو نار لـ«الشرق الأوسط»: «تهدف إقامة المهرجان بمصر هذا العام إلى استمرارية التعريف بالمهرجان وتوسيع رقعة الجمهور، مع زيادة العروض المحلية، تمهيداً للمشاركة بالأفلام المصرية في المسابقة الرسمية بالمهرجان، خلال الدورة التالية عام 2020. كما تهدف الدورة أيضاً إلى عقد ندوات تعريفية بالفيلم القصير جداً وأهميته الحالية مع زيادة انتشار الإنترنت والفنون التفاعلية وتجاوباً مع روح العصر».
ويشير أبو نار إلى أنه تم اختيار مصر كشريك للمهرجان مع 30 دولة أخرى بالعالم باعتبارهم من الدول الأكثر فاعلية وكفاءة بمجال صناعة السينما. ويتضمن برنامج المهرجان 150 فيلماً، يتم تقديمها من خلال 3 مسابقات رسمية، (أحسن فيلم روائي قصير جداً، وأحسن فيلم رسوم متحركة قصير جداً، وأحسن فيلم تسجيلي قصير جداً)، حيث تم اختيار الأفلام المشاركة بالمهرجان من بين أكثر من 3 آلاف فيلم من كل دول العالم، تم مشاهدتها والاختيار منها بواسطة لجان متخصصة والتي تحدد جوائز المسابقة الدولية.
وللمرة الأولى تنظم على هامش فعاليات المهرجان في مصر مسابقة «أحسن فيلم قصير جداً»، والتي يشارك فيها 205 أفلام من 15 دولة تنتمي لـ4 قارات، فمن قارة أميركا الشمالية تشارك كل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا، ومن قارة أوروبا إيطاليا، ومن قارة أفريقيا كل من مصر والسودان والمغرب وتونس والجزائر، ومن قارة آسيا كل من البحرين، وسوريا، والأردن، وفلسطين، والعراق، وكوريا الجنوبية والصين.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة أحسن فيلم قصير جداً المخرج السينمائي المصري المخرج سمير سيف، وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من مدير التصوير السينمائي الدكتور سمير فرج، والدكتور نبيل المتيني، والدكتورة سعاد شوقي، ومحمد غالب، والمخرجة هالة لطفي.
يذكر أنه خلال حفل افتتاح المهرجان، الذي استضافته الجامعة البريطانية، مساء الأحد، كرمت إدارة المهرجان كلاً من الفنانة المصرية سوسن بدر، والفنان المصري فتحي عبد الوهاب، والفنان السوري فراس نعناع، لدورهم في تشجيع الشباب على الإبداع والوقوف بجانبهم لخلق جيل جديد من السينمائيين.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.