تعرّف على ألوان الجدران التي تشعرك بالبرودة أو بالدفء

جدار مطلي باللون الزيتي الدافئ (ميرور)
جدار مطلي باللون الزيتي الدافئ (ميرور)
TT

تعرّف على ألوان الجدران التي تشعرك بالبرودة أو بالدفء

جدار مطلي باللون الزيتي الدافئ (ميرور)
جدار مطلي باللون الزيتي الدافئ (ميرور)

يواجه الكثير من الأشخاص حول العالم صعوبة بالحصول على درجة حرارة مثالية داخل منازلهم، خاصة أثناء الأجواء الشديدة السخونة أو البرودة، وفي البلدان التي تتعرض لتقلبات مناخية مستمرة. إلا أن دراسة جديدة أظهرت أن لون طلاء المنزل يؤثر بشكل كبير على شعور الأشخاص بالدفء أو البرودة.
وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد البريطانية أن طلاء جدرانك بألوان معينة قد يجعلك تشعر بالدفء ويوفر عليك بعضا من تكاليف التدفئة، بحسب تقرير نشره موقع «ميرور البريطاني».
وضمن الدراسة، اختبر الباحثون ما إذا كانت بعض الألوان تؤثر على إدراك درجة حرارة الجسم لدى 157 مشاركاً.
وتم وضع المشاركين في ثلاث غرف منفصلة، علما بأن كل غرفة مطلية بلون معين، وطلب منهم تسجيل درجة حرارة الجسم التي شعروا بها في كل غرفة.
وتأكد الباحثون قبل البدء بالتجربة من أن تكون حرارة الغرف الثلاث مثبتة على 18 درجة مئوية.
وأظهرت النتائج أن 31 في المائة من المشاركين شعروا بالدفء في الغرفة المطلية باللون الأخضر (الزيتي الدافئ)، حتى أن البعض منهم شعروا بارتفاع درجات الحرارة بمقدار خمس درجات عما هي عليه بالفعل.
في الوقت نفسه، شعر 55 في المائة من المشاركين بالراحة في الغرفة التي تضمنت طلاء باللون الأزرق الذي يشبه لون مياه البحار، بينما شعر 28 في المائة من المشاركين بالبرودة في الغرفة المطلية باللون الأزرق الغامق.
وبناءً على هذه النتائج، يشير الباحثون إلى أن الطلاء الأخضر في المنزل قد يوفر على الأشخاص ما يصل إلى 270 جنيها إسترلينياً سنوياً من فاتورة التدفئة.
وقال البروفسور تشارلز سبنس الذي قاد الدراسة إن «اللون الأخضر أو الزيتي يجعل الأشخاص يشعرون بالدفء بشكل كبير، وتوفر هذه النتائج بعض الحلول المثيرة للاهتمام حول كيفية المساعدة في توفير تكاليف الوقود التي تستخدم للتدفئة بالعادة».



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».