السعودية تنصح مواطنيها بمغادرة سريلانكا لمخاوف أمنية

TT

السعودية تنصح مواطنيها بمغادرة سريلانكا لمخاوف أمنية

دعت السعودية رعاياها في سريلانكا إلى المغادرة بسبب الأوضاع الأمنية هناك عقب التفجيرات الإرهابية التي ضربت أنحاء متفرقة من البلاد مؤخراً.
وقالت السفارة السعودية في سريلانكا على حسابها في «تويتر» أمس: «نظراً للأوضاع الأمنية الراهنة في جمهورية سريلانكا تنصح السفارة المواطنين الموجودين في سريلانكا بالمغادرة».
إلى ذلك، أوضح عبد الناصر الحارثي السفير السعودي لدى سيرلانكا، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن الإجراء جاء في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة في سيرلانكا مع وجود أنباء عن احتمالية قيام إرهابيين بتفجيرات في بعض الأماكن الأخرى، لذلك تطلب الأمر نصح المواطنين الموجودين بالمغادرة حرصاً على سلامتهم.
وعمّا إذا كانت السفارة السعودية تلقت أي تهديدات، قال السفير الحارثي: «لم يصل أي تهديد ولكن في ظل الظروف الأمنية الحالية من الممكن، وأي احتمال بسيط جداً تأخذ السفارة حرصها فيه».
وأشار إلى أن الحكومة السريلانكية متعاونة، إذ كثفت الحراسة على السفارة ودار السكن ضمن إجراءات احتياطية، لكنّ هناك معلومات بأن الأوضاع الأمنية غير مستقرة واحتمالية قيام بعض الإرهابيين بتفجيرات في أماكن أخرى.
ولفت السفير السعودي لدى سريلانكا إلى أن أعضاء البعثة الدبلوماسية سيوجدون بشكل كامل لأداء أعمالهم لخدمة المواطنين كون وجودهم ضرورة، مشيراً إلى وجود حراسات مؤمنة في محيط السفارة والسكن الخاص بالبعثة الدبلوماسية مع أسرهم.
وتطرق الحارثي إلى عدم وجود إحصائية عن العدد الإجمالي للسياح السعوديين، لافتاً إلى أن من تم تسجيل جوازاتهم وتقديم الخدمات لهم ومغادرتهم 117 سعودياً، والبقية لديهم حجوزات وسيغادرون، كما يوجد آخرون في منتجعات سياحية في بعض المدن، لذلك جرى التنويه للجميع للاطلاع ومغادرة البلاد حرصاً على سلامتهم.
ونوّه إلى حرص السفارة على تسهيل مهمة مغادرة المواطنين لسريلانكا وتقديم كل العون لهم عبر إنهاء الحجوزات وتعديلها وإصدار تذاكر السفر لمن ليس لديه تذكرة.
وكانت السفارة السعودية في سريلانكا قد أصدرت بياناً أول من أمس، نشرته على «تويتر»، نبهت فيه السعوديين إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات السريلانكية للتحقق من الهوية وفرض منع تغطية الوجه وذلك بسبب الظروف الطارئة التي تمر بها سريلانكا.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.