انطلاق فعاليات «مهرجان الطبول الدولي» بقلعة صلاح الدين في مصر

بمشاركة أكثر من 20 فرقة وبشعار «حوار من أجل السلام»

فرق متنوعة خلال حفل افتتاح مهرجان الطبول الدولي

انطلقت الدورة السابعة من مهرجان الطبول الدولي، مساء أول من أمس، بمسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين التاريخية في القاهرة، واجتذب حفل الافتتاح عدداً كبيراً من المشاهدين حرصوا على متابعة عروض الفرق المصرية والعربية والأجنبية.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية في حفل الافتتاح: «للعام السابع على التوالي تدق إيقاعات الطبول المختلفة حول العالم بمصر، تحت شعار طبول من أجل السلام».
وأضافت إيناس عبد الدايم أن «دورة هذا العام من المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية تحمل طابعاً خاصاً مع استضافة أفريقيا كضيف شرف الفعاليات احتفاءً برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي». ولفتت إلى أن «هذا المهرجان يأتي ضمن أجندة الفعاليات الثقافية التي وضعتها وزارة الثقافة للاحتفاء بأفريقيا، والتي انطلقت خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وتستمر لمدة عام».
وبدأ افتتاح المهرجان بعزف السلام الجمهوري المصري، أعقبه فقرة جديدة بعنوان «كلاكيت من مصر» حيث قدمت الفرق المشاركة في المهرجان مجموعة من العروض الفنية التي تعبر عن ثقافة كل دولة.
ويُشارك في المهرجان أكثر من عشرين فرقة تمثل ثقافات شعوب العالم المختلفة مثل السعودية، والصين، وبولندا، وكولومبيا، وغينيا، والهند، وأرمينيا، وسيريلانكا، وفلسطين، والكونغو، واليونان، والأردن، والمكسيك، وغانا، وإندونيسيا، وجنوب السودان، بالإضافة إلى مصر.
وقدمت «فرقة رضا للفنون الشعبية»، التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية تابلوه «الأقصر بلدنا بلد سياح» الذي أشعل حماس الجمهور كما قدمت «فرقة بورسعيد» رقصة «البمبوطية»، واختتم الحفل برفع علم مصر مع أغنية «حبيت بلدي» التي تفاعل معها الجمهور، وجميع الفرق المشاركة.
من جهته، قال الفنان انتصار عبد الفتاح، رئيس ومؤسس المهرجان مساء أول من أمس: «إننا ننطلق من شعار (حوار الطبول من أجل السلام) مع حلم جديد من أجل المحبة والخير والسلام والبهجة والتفاؤل هنا على أرض السلام مصر، حيث نحتفي بالدورة السابعة للمهرجان الذي يحتضن قارة أفريقيا».
ويستمر المهرجان الدولي للطبول الذي يشارك في نسخته الجديدة 23 دولة عربية وأجنبية، حتى يوم 27 أبريل (نيسان) الجاري بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار، في 8 أماكن بالقاهرة، أبرزها قلعة صلاح الدين الأثرية «بئر يوسف»، ومسرح صحن القبو بقبة الغوري، وشارع المعز لدين الله الفاطمي، «مركز الطفل للحضارة والإبداع»، و«متحف الطفل»، و«حديقة الحرية بالجزيرة»، ومسرح «ساحة الهناجر» بدار الأوبرا المصرية، و«الحديقة الدولية» بحي مدينة نصر، إلى جانب «حديقة حي شرق شبرا الخيمة».
ويكرم المهرجان هذا العام أيضاً بعض الشخصيات التي كان لها بصمة في أفريقيا، مثل بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، والفنان الأسواني الراحل محمد حمام، والسفير أبو بكر حفني محمود، صاحب الرحلة الدبلوماسية الطويلة في أفريقيا، واسم الفنان المصري محمود شكوكو الذي أحيا فن الأراجوز، وأيضاً بول كاجامي، رئيس الاتحاد الأفريقي الأسبق، والمصرية حياة علي حسن، التي شاركت بشكل فاعل في تنظيم المهرجانات الفنية بأفريقيا.