اختتام مهرجان البحرين المسرحي في دورته الأولى

الفائزون بالجوائز
الفائزون بالجوائز
TT

اختتام مهرجان البحرين المسرحي في دورته الأولى

الفائزون بالجوائز
الفائزون بالجوائز

أسدل الستار، مساء أول من أمس، على أعمال الدورة الأولى من مهرجان البحرين المسرحي، بعد أن شهد تقديم 6 عروض مسرحية للفرق الأهلية المحلية، كما أقيم منتدى «بانوراما مئوية المسرح البحريني»، إلى جانب تنظيم ورشة عمل حول علاقة المخرج بالسينوغرافيا.
وحازت مسرحية «نعال النوخذة» لمسرح «أوال» على جائزة أفضل عرض مسرحي، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن العرض ذاته، لأمين الصايغ.
وحصد المخرج محمد شاهين جائزة أفضل إخراج عن عرض «حيدر»، بينما فازت جمانة القصاب بجائزة أفضل ممثلة، وحامد سيف بجائزة أفضل تأليف موسيقي ومؤثرات صوتية، والروائي البحريني أمين صالح بجائزة أفضل نص عن العرض ذاته.
وذهبت جائزة أفضل ممثل دور أول، للفنان علي مرهون عن عرض «مطر صيف»، وجائزتا أفضل ممثلة دور أول للفنانة نورة عيد، وأفضل سينوغرافيا للفنان أحمد العميري عن العرض ذاته.
وكان حفل الافتتاح قد شهد عرض فيلم لبانوراما العروض المشاركة في المهرجان، قبل أن تقدم الفرق المسرحية الأهلية عرضاً مشتركاً، بعنوان «السلطة الخامسة»، الذي جاء نتاج ورشة «علاقة المخرج بالسينوغرافيا»، التي أشرف على تنفيذها السينوغرافي الكويتي فيصل العبيد، والمخرج الكويتي عبد الله التركماني.
وذكر بيان لجنة التحكيم، التي ضمت عبد الغني داود رئيساً، وعضوية الدكتورة نيرمين الحوطي، والدكتور محمد سيف، أن عروض المهرجان كانت تتأرجح بين الهواية والاحتراف، وهذا ما لمسته اللجنة، من خلال اختيار الفرق المسرحية لبعض النصوص التي كانت عصية على الفهم، نتيجة طرقها أبواب مسرح اللامعقول، بكيفية توليفيّة أوغلت في الغموض، والمتاهة، أو الاعتماد على الميلودراما عنصراً أساسياً لفن الفرجة، ما جعل لغة العواطف الجياشة تهيمن على العروض، وأسقط التمثيل في بكائية غير مجدية، «علماً بأن المسرح امتداد للحياة، وليس كل ما فيه بكاء وأنيناً».
وأضافت لجنة التحكيم في تقييمها للعروض المسرحية في المهرجان، أن بعض العروض جمعت ما بين مفارقات درامية عدة، سلطت الضوء من خلالها على دلالات واعية، فضحت العالم الزائف (المستنسخ) والعالم الحقيقي، وكذلك ناقشت عوالم الإنسان الداخلية وإشكالية الوجود، من خلال مناخ نفسي مضطرب.
كما اهتم العرض الأخير بالموروث الشعبي، ومفارقاته، التي تمتد جذورها إلى أعماق مجتمعاتنا العربية.
وأبدت العروض المشاركة في المهرجان تنوعاً في الأداء التمثيلي والرؤى الإخراجية والسينوغرافية والموسيقية، ما يبشر بولادة مواهب وطاقات واعدة.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.