انكماش كبير للعجز التجاري الأميركي في يناير

بعد بلوغه أعلى مستوى سنوي في عقد كامل

انخفض العجز التجاري الأميركي أكثر من المتوقع في يناير بدعم من ارتفاع الصادرات (رويترز)
انخفض العجز التجاري الأميركي أكثر من المتوقع في يناير بدعم من ارتفاع الصادرات (رويترز)
TT

انكماش كبير للعجز التجاري الأميركي في يناير

انخفض العجز التجاري الأميركي أكثر من المتوقع في يناير بدعم من ارتفاع الصادرات (رويترز)
انخفض العجز التجاري الأميركي أكثر من المتوقع في يناير بدعم من ارتفاع الصادرات (رويترز)

انخفض العجز التجاري الأميركي أكثر من المتوقع، في يناير (كانون الثاني) الماضي، مع تعزيز الصين مشترياتها من فول الصويا، مما أدى إلى ارتفاع الصادرات بعد انخفاضها على مدى ثلاثة أشهر متتالية.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، أمس (الأربعاء)، إن العجز التجاري انخفض 14.6 في المائة، في أكبر تراجع منذ مارس (آذار) 2018، إلى 51.1 مليار دولار، في الوقت الذي تسبب فيه ضعف الطلب المحلي وانخفاض أسعار النفط أيضاً في كبح فاتورة الواردات. وجرى تعديل بيانات ديسمبر (كانون الأول) الماضي بخفض طفيف لتُظهر اتساع العجز التجاري إلى 59.9 مليار دولار بدلاً من 59.8 مليار دولار في التقديرات السابقة. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا انكماش العجز التجاري إلى 57 مليار دولار، في يناير الماضي.
وهبط العجز التجاري الأميركي مع الصين، الذي ينطوي على حساسية سياسية، بنسبة 6.4 في المائة إلى 34.5 مليار دولار في يناير. وبعد التعديل في ضوء التضخم، انخفض عجز تجارة السلع 7.8 مليار دولار إلى 83.8 مليار دولار في يناير. وتراجع العجز التجاري في يناير بفعل زيادة الصادرات 0.9 في المائة إلى 207.3 مليار دولار. وزادت صادرات فول الصويا 0.9 مليار دولار في يناير.
وفي يناير، انخفضت الواردات 2.6 في المائة إلى 258.5 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ يونيو (حزيران) الماضي. وهبطت واردات النفط الخام 1.4 مليار دولار، مما يرجع جزئياً إلى انخفاض الأسعار. وبلغ متوسط أسعار النفط 42.59 دولار للبرميل في يناير، وهي الأدنى منذ ديسمبر 2016.
يُذكر أن العجز التجاري في الولايات المتحدة كان قد ارتفع إلى أعلى مستوى في عشر سنوات في 2018، بينما سجل العجز في الميزان التجاري ذي الحساسية السياسية مع الصين مستوى قياسياً مرتفعاً، على الرغم من فَرْض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً على نطاق واسع من السلع المستوردة في مسعى لتقليص الفجوة.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، مطلع الشهر الحالي، إن قفزة بنسبة 18.8 في المائة في العجز التجاري في ديسمبر أسهمت في تسجيل عجز إجمالي قدره 621 مليار دولار العام الماضي. وكان عجز 2018 الأعلى منذ عام 2008، وأعقب عجزاً بلغ 552.3 مليار دولار في 2017.
وجاء تدهور العجز التجاري الأميركي، العام الماضي، على الرغم من سياسة تجارية حمائية ينتهجها البيت الأبيض، التي قال ترمب إنها ضرورية لحماية المصنّعين الأميركيين مما يقول إنها منافسة أجنبية غير عادلة.
ورغم رسوم جمركية فرضتها الولايات المتحدة على منتجات صينية بمئات المليارات من الدولارات، فإن العجز التجاري مع الصين في 2018 ارتفع 11.6 في المائة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 419.2 مليار دولار. وسجلت الولايات المتحدة واردات قياسية من 60 دولة، في مقدمتها الصين والمكسيك وألمانيا في 2018. وبلغت واردات السلع مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 2.6 تريليون دولار العام الماضي.
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس تراجع عدد مشروعات الإسكان الأميركية الجديدة، التي بدأ العمل فيها خلال الشهر الماضي إلى أقل مستوى له منذ 8 أشهر، على خلفية التراجع الكبير في مشروعات المباني ذات الوحدة الواحدة، وهو ما يشير إلى استمرار قلق المشترين، وشركات البناء رغم ارتفاع الأجور وتراجع أسعار الفائدة على قروض التمويل العقاري.وتراجع عدد مشروعات الإسكان الجديدة بنسبة 8.7 في المائة إلى ما يعادل 1.162 مليون وحدة سنوياً خلال فبراير (شباط) الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 11.7 في المائة إلى ما يعادل 1.273 مليون وحدة سنوياً في يناير الماضي. وتراجع عدد تراخيص البناء الصادرة خلال الشهر الماضي بنسبة 1.6 في المائة إلى ما يعادل 1.3 مليون وحدة سنوياً.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن التراجع الذي فاق التوقعات، وغيره من مؤشرات ضعف السوق العقارية الأميركية، يشير إلى استمرار معاناة شركات التطوير العقاري في بناء وحدات سكنية بأسعار محتملة في ظل ارتفاع أسعار المواد الخام والعمالة. كما بدأت المبيعات تتحسن مقارنة بالتراجع المسجّل في العام الماضي، على خلفية تراجع أسعار فوائد التمويل العقاري وارتفاع الأجور بوتيرة سريعة.


مقالات ذات صلة

القصبي يستعرض الفرص السعودية الواعدة أمام قطاع الأعمال الأميركي

الاقتصاد وزير التجارة السعودي ماجد القصبي والأميرة ريما بنت بندر سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية خلال لقاء مع قيادات من غرفة التجارة الأميركية

القصبي يستعرض الفرص السعودية الواعدة أمام قطاع الأعمال الأميركي

أكد وزير التجارة السعودي ورئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية الدكتور ماجد بن القصبي خلال لقاء مع قيادات من غرفة التجارة الأميركية عمق العلاقة التجارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظف يعمل على خط تجميع في مصنع السيارات الكهربائية التابع لشركة «ريفيان أوتوموتيف» في نورمال بالولايات المتحدة (رويترز)

ارتفاع ملحوظ في إنتاج المصانع الأميركية خلال مارس

ارتفع الإنتاج في المصانع الأميركية بشكل ملحوظ في مارس (آذار) مع ارتفاع إنتاج مصانع تجميع المركبات الآلية وغيرها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بنسبة 0.7% الشهر الماضي (رويترز)

مبيعات التجزئة الأميركية تتجاوز التوقعات في مارس

ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية أكثر من المتوقع في مارس وسط ارتفاع إيرادات تجار التجزئة عبر الإنترنت في دليل آخر على أن الاقتصاد أنهى الربع الأول على أساس قوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد غورغييفا في خطابها أمام المجلس الأطلسي (منصة إكس)

غورغييفا: استمرار الفائدة الأميركية المرتفعة لفترة طويلة مصدر قلق

حذرت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، من أن رفع أسعار الفائدة الأميركية ليس نبأً عظيماً لبقية العالم، وقد يصبح مصدر قلق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 
التضخم في مارس يتجاوز التوقعات ويسجل الزيادة الثانية على التوالي (أ.ب)

ارتفاع التضخم الأميركي يخفّض رهانات خفض الفائدة

قلّص المستثمرون رهاناتهم على التخفيضات الوشيكة في أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم في مارس (آذار) الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

النفط يرتفع بعد بيانات أميركية غير متوقعة

حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يرتفع بعد بيانات أميركية غير متوقعة

حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة بجلسة الأربعاء، لتواصل مكاسب الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات الصناعة انخفاضاً مفاجئاً في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، في مؤشر على زيادة الطلب وتحول الاهتمام بعيداً عن الأعمال القتالية في الشرق الأوسط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات، بما يعادل 0.1 في المائة، إلى 88.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:31 بتوقيت غرينتش. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات، أو 0.11 في المائة، إلى 83.45 دولار للبرميل.

وأفادت مصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، بانخفاض مخزونات الخام الأميركية 3.237 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل (نيسان). وفي المقابل توقع 6 محللين استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاعاً قدره 800 ألف برميل.

ويترقب المتعاملون البيانات الأميركية الرسمية عن مخزونات النفط والمنتجات المقرر صدورها في وقت لاحق، لتأكيد التراجع الكبير في المخزونات.

وفي الوقت نفسه، تزداد التوقعات بأن تخفض المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)، مما قد يساعد على دعم النمو الاقتصادي، وبالتالي زيادة الطلب على النفط.

وقالت «كابيتال إيكونوميكس» في مذكرة إن النشاط التجاري في منطقة اليورو والمملكة المتحدة نما هذا الشهر بأسرع وتيرة منذ عام تقريباً، مما يشير إلى أن النمو الاقتصادي «يواصل اكتساب قوة دافعة».

وتجاهل المتعاملون إلى حد بعيد آخر التطورات في الشرق الأوسط في التعاملات المبكرة خلال جلسة الأربعاء، إذ قال سكان إن إسرائيل كثفت ضرباتها في جميع أنحاء غزة، في بعض من أشد موجات القصف منذ أسابيع.


تراجُع إنتاج «إيني» الإيطالية من النفط والغاز في مصر 12 %

منصة غاز تابعة لحقل ظُهر المصري في البحر المتوسط (موقع رئاسة الجمهورية)
منصة غاز تابعة لحقل ظُهر المصري في البحر المتوسط (موقع رئاسة الجمهورية)
TT

تراجُع إنتاج «إيني» الإيطالية من النفط والغاز في مصر 12 %

منصة غاز تابعة لحقل ظُهر المصري في البحر المتوسط (موقع رئاسة الجمهورية)
منصة غاز تابعة لحقل ظُهر المصري في البحر المتوسط (موقع رئاسة الجمهورية)

كشفت نتائج أعمال شركة «إيني» للطاقة الإيطالية، الأربعاء، عن أن إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي تراجع في مصر 11.7 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري إلى 293 ألف برميل من النفط المكافئ يومياًً.

ووفقاً لتقرير نتائج الأعمال، انخفض إنتاج الشركة من الغاز الطبيعي في مصر في الربع الأول من العام الحالي 12.5 في المائة إلى 1206 أمتار مكعبة من الغاز يومياً، مقابل 1378 متراً مكعباً من الغاز في الفترة نفسها من 2023، فيما انخفض الإنتاج أيضاً على أساس فصلي نحو 4 في المائة مقابل الربع الأخير من العام الماضي حين سجل 1254 متراً مكعباً يومياً.

من ناحية أخرى، تراجع إنتاج الشركة من النفط الخام في مصر خلال الربع الأول من العام الحالي 8.7 في المائة تقريباً ليصل إلى 63 ألف برميل يومياً، مقابل 69 ألف برميل يومياً خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وعلى أساس ربع سنوي، استقر الإنتاج من النفط في مصر دون تغيير.

و«إيني» من بين أبرز شركات النفط الأجنبية العاملة في مصر وهي المسؤولة عن اكتشاف حقل ظُهر في البحر المتوسط عام 2015، وهو أحد أكبر حقول الغاز في منطقة شرق المتوسط.

بلغ متوسط إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال العام الماضي، 5.8 مليار قدم مكعبة يومياًً، وهو الأدنى لمصر منذ 2021 الذي وصلت خلاله الطاقة الإنتاجية إلى 7.2 مليار قدم مكعبة يومياًً في سبتمبر (أيلول) من العام ذاته، ثم 6.2 مليار قدم مكعبة كمتوسط في 2022.

كان وزير البترول المصري طارق الملا، قد قال في تصريحات سابقة، إن بلاده تستهدف زيادة استثمارات الأجانب في قطاع النفط والغاز بنحو 25 في المائة إلى 7.5 مليار دولار في العام المالي المقبل (الذي يبدأ في يوليو)، من 6 مليارات دولار متوقعة في السنة المالية الحالية، لزيادة الطاقة الطاقة الإنتاجية.


«مياهنا» السعودية تعتزم طرح 30 % من أسهمها بالسوق الرئيسية في مايو

سيجري الإعلان عن النطاق السعري للسهم وبدء بناء الأوامر في 29 أبريل (أ.ف.ب)
سيجري الإعلان عن النطاق السعري للسهم وبدء بناء الأوامر في 29 أبريل (أ.ف.ب)
TT

«مياهنا» السعودية تعتزم طرح 30 % من أسهمها بالسوق الرئيسية في مايو

سيجري الإعلان عن النطاق السعري للسهم وبدء بناء الأوامر في 29 أبريل (أ.ف.ب)
سيجري الإعلان عن النطاق السعري للسهم وبدء بناء الأوامر في 29 أبريل (أ.ف.ب)

تعتزم شركة «مياهنا» السعودية طرح 30 في المائة من أسهمها في السوق المالية السعودية (تداول) من خلال بيع أسهم مملوكة للمساهمين الحاليين.

وعيّنت الشركة المطوّرة لبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، «السعودي الفرنسي كابيتال» مديراً للاكتتاب، و«السعودي الفرنسي كابيتال» والمجموعة المالية «هيرميس السعودية» مستشارَين ماليين ومديرَي سجل اكتتاب المؤسسات ومتعهدَي التغطية للطرح العام الأوّلي المحتمَل.

كانت الشركة قد حصلت على الموافقات اللازمة من هيئة السوق المالية للمضيّ في عملية طرح 48.277.663 مليون سهم عادي تُمثل 30 في المائة من إجمالي رأسمالها البالغ حجمه 160.925.543 مليون سهم.

وستخصص الشركة كامل الأسهم للمؤسسات الاستثمارية، وقالت إنه في حالة وجود طلبات كافية من المستثمرين الأفراد سيتم تخصيص 20 في المائة من أسهم الطرح لهم، بما يعادل 9.65 مليون سهم.

وسيجري الإعلان عن النطاق السعري وبدء بناء الأوامر في 29 أبريل (نيسان)، وانتهاء عمليات بناء سجل الأوامر في 2 مايو (أيار)، وستبدأ فترة اكتتاب الأفراد في 21 مايو وتنتهي في 22 مايو.

وتأسست «مياهنا» التابعة والمملوكة لـ«رؤية للاستثمار» في عام 2008، وتزوّد عملاءها بخدمات تجميع المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وحلول المياه المستدامة والمتكاملة في مشاريع المياه والصرف الصحي للمرافق البلدية والصناعية.


«روشن» السعودية تطلق أول مشاريعها في الظهران بمساحة 1.7 مليون متر مربع

مشروع «العروس» في مدينة جدة (واس)
مشروع «العروس» في مدينة جدة (واس)
TT

«روشن» السعودية تطلق أول مشاريعها في الظهران بمساحة 1.7 مليون متر مربع

مشروع «العروس» في مدينة جدة (واس)
مشروع «العروس» في مدينة جدة (واس)

أطلقت مجموعة «روشن» للتطوير العقاري، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، اليوم الأربعاء، مشروع «الدانة»، سادس مجتمعاتها العصرية بالمملكة، والأول في الظهران، والذي يمتد على مساحة 1.7 مليون متر مربع، والذي يضيف أكثر من 2500 منزل إلى المعروض السكني بالمدينة التي تعدّ المركز الاقتصادي بالمنطقة الشرقية، وسوف يستوعب عند اكتماله نحو 10 آلاف ساكن. ووفق وكالة الأنباء السعودية «واس»، يضم المخطط العام للمشروع مرافق متنوعة، فبالإضافة إلى مركز المبيعات، يضم مجمعاً للتسوق، وثلاثة مراكز تجارية، ومركزاً للرعاية الصحية الأولية، ومساجد، و6 مدارس منتشرة في جميع الأحياء التي تبعد مسافة خطوات عن كل منزل. ويمزج تصميم «الدانة» بين تراث المنطقة ومواد البناء والتقنيات الحديثة، كما توفر المنازل المعروضة مجموعة متنوعة من الخيارات لكل أسرة، بما في ذلك وحدات الدوبلكس والفيلات المصممة لتلبية احتياجات مختلف العملاء. وتتمتع منازل «الدانة» بميزات متقدمة لتوفير الطاقة، بما في ذلك طرق العزل الحديثة، وسخانات المياه الشمسية، وأجهزة تكييف الهواء عالية الكفاءة، مما يؤدي إلى ترشيد الطاقة بشكل يتجاوز متطلبات الكود السعودي للبناء، كما سيجري تخصيص نحو 10 في المائة من إجمالي مساحة المشروع للغطاء النباتي الأخضر، ويوفر المشروع أيضاً ممرات للدراجات الهوائية ومراكز للنقل الداخلي، وخيارات تنقُّل خفيفة للسكان مثل السكوتر والدراجات الكهربائية، مما يقلل الحاجة للمركبات التقليدية.


44 مليار دولار حجم سوق الاتصالات والتقنية في السعودية عام 2023

مبنى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية في العاصمة الرياض (الموقع الإلكتروني للهيئة)
مبنى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية في العاصمة الرياض (الموقع الإلكتروني للهيئة)
TT

44 مليار دولار حجم سوق الاتصالات والتقنية في السعودية عام 2023

مبنى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية في العاصمة الرياض (الموقع الإلكتروني للهيئة)
مبنى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية في العاصمة الرياض (الموقع الإلكتروني للهيئة)

وصل حجم سوق الاتصالات والتقنية في السعودية إلى 166 مليار ريال (44.2 مليار دولار) خلال عام 2023، ما يعادل نمواً سنوياً مركباً بلغ 8 في المائة خلال الستة أعوام الماضية.

هذا ما كشفته هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، الأربعاء، خلال انعقاد أعمال النسخة العاشرة من منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية، في الرياض، الذي شهد حضور نخبة من الخبراء والمختصين وقادة القطاع، وتقديم 4 عروض رئيسية، وجلسة نقاش استُعرضت خلالها مؤشرات القطاع بالمملكة، وناقشت توجهات القطاع المستقبلية.

وانطلقت أعمال المنتدى بعرض مؤشرات الأداء لقطاع الاتصالات والتقنية الذي قدَّمه مدير عام الدراسات في الهيئة مفرح نهاري، وأبرز من خلاله مدى نمو وازدهار القطاع؛ حيث تشغل المملكة المركز الثاني على دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية 2023.

كما تظهر المؤشرات وصول نسبة انتشار اشتراكات خدمات الاتصالات المتنقلة إلى 198 في المائة من السكان، كما بلغت اشتراكات إنترنت الأشياء 12.6 مليون اشتراك.

وتبرز المؤشرات التي قُدمت على منصة المنتدى وصول سرعة تحميل الإنترنت المتنقل بالمملكة إلى 215 ميغابايت في الثانية، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة انتشار استخدام الإنترنت في المملكة إلى 99 في المائة، بينما وصل عدد مقدمي خدمات الحوسبة السحابية المسجلين بالهيئة إلى 31 مقدم خدمة.

وشهدت أعمال المنتدى تقديم العرض الثاني بعنوان «التنقل في حدود الابتكار: توجهات سوق تقنية المعلومات في المملكة»، والذي قدمه نائب رئيس شركة «آي دي سي» للحلول المخصصة في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا والمدير الإقليمي في السعودية والبحرين حمزة نقشبندي، ونائب رئيس المجموعة والمدير العام الإقليمي في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بشركة «آي دي سي» جيوتي لالشنداني، مبرزاً أحدث التقنيات المبتكرة التي يشهدها سوق التقنية بالمملكة مع استمرار تناميها؛ حيث من المتوقع وصول الإنفاق على التقنية إلى 18.4 مليار دولار في 2024؛ مشيراً إلى أنه يتوقع أن يتجاوز الإنفاق الحكومي على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني وتحليلات البيانات الضخمة نحو 752 مليون دولار بحلول نهاية العام الجاري.

وعن «مستقبل المشهد التقني في المملكة»، كانت جلسة نقاش المنتدى تبحث أفق المستقبل من خلال رؤى خبراء السوق، بمشاركة المدير التنفيذي بـ«سيسكو» في المملكة سلمان فقيه، ونائب الرئيس لقطاع الحوسبة السحابية لأسواق السعودية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة «أوراكل» فهد الطريّف، والشريك بشركة «ميراك كابيتال» عثمان الحقيل.

واستعرض المنتدى في ثالث عروضه «الأداء المالي للقطاع في أرقام»، قدمه رئيس إدارة الأبحاث في «الجزيرة كابيتال» جاسم الجبران.

وشرح الجبران بأن حجم أصول الشركات المدرجة في قطاع الاتصالات والتقنية يبلغ نحو 250 مليار ريال (66.6 مليار دولار)، وتشكل سوق المملكة نحو 37 في المائة من إجمالي الأصول في القطاع بمنطقة الخليج، بينما يبلغ إجمالي إيرادات الشركات المدرجة في قطاع الاتصالات والتقنية نحو 119 مليار ريال (31.7 مليار دولار)، وتشكل حصة المملكة 41 في المائة من إجمالي إيرادات القطاع بالخليج.

كما تصل القيمة السوقية للشركات المدرجة في قطاعي الاتصالات والتقنية إلى 379 مليار ريال (101 مليار دولار)، وتشكل الحصة الأكبر بمنطقة الخليج بنسبة 57 في المائة.

وكشف المنتدى في عرض قدمه مدير إدارة تطوير خدمات الإنترنت بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، سامي الدهام، عن النسخة الثالثة من «تقرير إنترنت المملكة 2023» الذي يتناول استخدامات الإنترنت بالمملكة ونموها، وكذلك المؤشرات والمعلومات المتعلقة بنمط وسلوك المستخدمين وتفضيلاتهم، كما يستعرض أكثر التطبيقات استخداماً وتحميلاً، بالإضافة إلى معدلات استهلاك البيانات لدى الأفراد.


«إيني» الإيطالية للطاقة ترفع إعادة شراء الأسهم بعد تجاوز أرباحها التوقعات

يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)
يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)
TT

«إيني» الإيطالية للطاقة ترفع إعادة شراء الأسهم بعد تجاوز أرباحها التوقعات

يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)
يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)

قالت مجموعة الطاقة الإيطالية «إيني»، يوم الأربعاء، إنها ستزيد إعادة شراء أسهمها المقررة في 2024 بنسبة 45 في المائة إلى 1.6 مليار يورو (1.71 مليار دولار)، بعد أن تجاوز صافي دخل الربع الأول التوقعات.

وانخفض صافي الربح المعدل بنسبة 46 في المائة إلى 1.58 مليار يورو، وهو أعلى بقليل من إجماع المحللين البالغ 1.56 مليار يورو، في التوقعات التي قدمتها الشركة للأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفق «رويترز».

وفي الربع الأول من العام الماضي، ارتفع صافي الدخل المعدل إلى 2.91 مليار يورو؛ على خلفية ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بأوروبا.

ومع ذلك، ارتفعت نسبة الرافعة المالية للمجموعة لتقترب من الحد الأعلى للنطاق المشار إليه للفترة 2024 - 2027.

ونما إنتاج المواد الهيدروكربونية بنسبة 5 في المائة على أساس سنوي، مما دعّم أداء أعمال التنقيب والإنتاج للمجموعة.

وقالت المجموعة الإيطالية إن هذا يرتبط جزئياً بإكمال عملية الاستحواذ على شركة التنقيب «نبتون إنرجي».

وقال الرئيس التنفيذي كلاوديو ديسكالزي، في بيان: «تضع النتائج الشركة بقوة على المسار الصحيح لتجاوز أرباح العام بأكمله، وتوجيهات التدفق النقدي، بينما نعمل على تنمية العمليات الأولية بكفاءة، وتطوير الأعمال المرتبطة بتحول الطاقة بشكل مربح، والعمل على استيعاب سيناريو السوق بالكامل».

وبناءً على السيناريو المحدث للمجموعة، تتوقع «إيني»، الآن، أن يتجاوز التدفق النقدي للعام بأكمله من العمليات 14 مليار يورو، مقارنة بتوجيه 13.5 مليار يورو المشار إليه في تحديث أسواق رأس المال، خلال منتصف مارس (آذار).

ونتيجة لذلك، رفعت «إيني» قيمة إعادة شراء الأسهم لعام 2024 إلى 1.6 مليار يورو، من 1.1 مليار يورو.

وقال رئيس أبحاث تحول الطاقة العالمية في «آر بي سي يوروب»، بيراغ بورخاتاريا: «كانت المحركات الرئيسية لارتفاع الأرباح هي ارتفاع أرباح شركة بلانتيود، حيث أشارت (إيني) إلى ارتفاع هوامش سلع التجزئة، فضلاً عن زيادة محفظتها المتجددة».

وأضاف: «في أماكن أخرى، جاءت أحجام الإنتاج والأرباح أعلى من التوقعات».

وأعلنت شركة «بلانتيود» لأعمال التجزئة والطاقة المتجددة، التابعة لشركة «إيني» عن أرباح أولية معدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء بقيمة 346 مليون يورو، بزيادة 48 في المائة عن الربع الأول من العام الماضي.

وارتفعت الرافعة المالية للمجموعة إلى 0.23 في نهاية مارس، من 0.20 في نهاية العام الماضي، مقابل نطاق يتراوح بين 15 في المائة إلى 25 في المائة المشار إليه في خطة العمل 2024 - 2027.

وقلّصت أسهم المجموعة الإيطالية مكاسبها الأولية، وانخفضت نحو واحد في المائة بحلول الساعة 07:30 (بتوقيت غرينتش)، وهو أداء أقل من المؤشر الثابت للأسهم القيادية في ميلانو.

وقالت شركة «إيثاكا إنرجي»، يوم الثلاثاء، إنها وافقت على شراء جميع أصول إنتاج النفط والغاز التابعة لشركة «إيني» في المملكة المتحدة تقريباً، مقابل نحو 754 مليون جنيه إسترليني، مما يؤدي إلى إنشاء واحدة من كبرى شركات الطاقة المستقلة في بحر الشمال.


أرباح «آيكر بي بي» النفطية النرويجية تفوق التوقعات مع انخفاض التكاليف

«آيكر بي بي» مملوكة جزئياً لشركة «بريتيش بتروليوم» (موقع الشركة)
«آيكر بي بي» مملوكة جزئياً لشركة «بريتيش بتروليوم» (موقع الشركة)
TT

أرباح «آيكر بي بي» النفطية النرويجية تفوق التوقعات مع انخفاض التكاليف

«آيكر بي بي» مملوكة جزئياً لشركة «بريتيش بتروليوم» (موقع الشركة)
«آيكر بي بي» مملوكة جزئياً لشركة «بريتيش بتروليوم» (موقع الشركة)

أعلنت شركة النفط النرويجية المستقلة «آيكر بي بي Aker BP»، يوم الأربعاء، صافي أرباح أعلى من المتوقع للربع الأول مع انخفاض التكاليف، وقالت إن تطوير حقل «تيرفينغ Tyrving» قد يبدأ الإنتاج في وقت أقرب مما كان قد خُطط له سابقاً.

وكشفت الشركة، المملوكة جزئياً لشركة «بريتيش بتروليوم»، عن أرباح صافية قدرها 531 مليون دولار، للفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار)، ارتفاعاً من 187 مليون دولار في العام السابق، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 470 مليون دولار.

وبحلول الساعة 0823 بتوقيت غرينتش، جرى تداول أسهم شركة «آيكر بي بي» المُدرجة في أوسلو بارتفاع نحو واحد، متفوقة على أداء قطاع النفط والغاز الأوروبي الذي ارتفع 0.5 في المائة.

وقال المحللون إن هذه النتائج كانت مدفوعة بشكل رئيسي بانخفاض تكاليف الإنتاج عن المتوقع، والتي انخفضت إلى 6.1 دولار للبرميل؛ أي أقل من 7 دولارات للبرميل للعام بأكمله.

وقال الرئيس التنفيذي كارل جوني هيرسفيك، للمحللين عبر الهاتف: «تأثرت أرقام الربع الأول بشكل إيجابي بحجم الإنتاج المرتفع، ونشاط الصيانة المحدود، وتأثيرات العملة، لكنها لا تزال بداية قوية جداً للعام».

وأعلنت الشركة إنتاجاً ربع سنوي قدره 448 ألف برميل مكافئ، أعلى من توجيهاتها، للعام بأكمله، البالغة 440 - 410 آلاف برميل مكافئ.

وقالت شركة «آيكر بي بي» أيضاً إن مشروع تطوير «تيرفينغ» تحت سطح البحر بمنطقة ألفهايم في بحر الشمال، «يتقدم نحو بدء التشغيل المتسارع» في الربع الأخير، مقارنة ببداية عام 2025 سابقاً.

في يناير (كانون الثاني)، فاز دعاة حماية البيئة بقضية ضد الحكومة لموافقتها على مشروعي «تيرفينغ» و«يغدرازيل» التابعين لشركة «آيكر بي بي»، لكن محكمة الاستئناف أوقفت تعليق التطوير الإضافي حتى يجري النظر في القضية.


«أرامكو» تبرم صفقة تبادل مع «رونغشنغ» الصينية للبتروكيميائيات

مصفاة «ساسرف» في الجبيل الواقعة شرق السعودية (الشرق الأوسط)
مصفاة «ساسرف» في الجبيل الواقعة شرق السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو» تبرم صفقة تبادل مع «رونغشنغ» الصينية للبتروكيميائيات

مصفاة «ساسرف» في الجبيل الواقعة شرق السعودية (الشرق الأوسط)
مصفاة «ساسرف» في الجبيل الواقعة شرق السعودية (الشرق الأوسط)

تخطط شركة «أرامكو السعودية» للاستحواذ على 50 في المائة من وحدة «نينغبو تشونغجين بتروكيميكال» التابعة لـ«رونغشنغ للبتروكيميائيات»، وذلك بعد أن وقعت اتفاقية تعاون إطارية مع الشركة الصينية لتنفيذ هذه الصفقة.

وفي المقابل، ستستحوذ «رونغشنغ للبتروكيميائيات» على 50 في المائة من مصفاة «ساسرف» التابعة لشركة «أرامكو» في الجبيل (شرق السعودية).

وكانت «أرامكو السعودية» قد أعلنت في يوليو (تموز) الماضي، اكتمال صفقة للاستحواذ على حصة 10 في المائة في شركة «رونغشنغ للبتروكيميائيات» مقابل 24.6 مليار يوان صيني (3.4 مليار دولار) وذلك من خلال شركتها التابعة والمملوكة بالكامل، «أرامكو لما وراء البحار».

وحسب بيان لشركة «رونغشنغ للبتروكيميائيات»، عبر موقعها الرسمي، ستشارك «أرامكو» في المشاريع التوسعية لوحدة «نينغبو تشونغجين بتروكيميكال»، بينما ستشارك «رونغشنغ للبتروكيميائيات» في المشاريع التوسعية لمصفاة «ساسرف».

ومن المتوقع أن يساهم توقيع الاتفاقية في دعم التعاون بين «أرامكو» و«رونغشنغ للبتروكيميائيات»، وذلك في السلسلة الصناعية لقطاعي المصب والمنبع، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للطرفين.


ارتفاع فائض الميزان التجاري السعودي 13 % على أساس شهري في فبراير

العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

ارتفاع فائض الميزان التجاري السعودي 13 % على أساس شهري في فبراير

العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية ارتفاع فائض الميزان التجاري بنسبة 13 في المائة، خلال فبراير (شباط) الماضي، إلى 32 مليار ريال (8.5 مليار دولار)، مقارنة بـ28 مليار ريال (7.4 مليار دولار) في يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما سجل انخفاضاً بنسبة 21.8 في المائة، على أساس سنوي.

وبيّنت الهيئة، في النشرة الشهرية للتجارة الدولية، أن الصادرات السلعية للمملكة تراجعت 2 في المائة على أساس سنوي إلى 95 مليار ريال (25 مليار دولار) في فبراير؛ متأثرة بتراجع الصادرات النفطية بنسبة 3.8 في المائة.

ووفقاً للبيانات، ارتفعت الصادرات غير النفطية، والتي تشمل إعادة التصدير بنسبة 4.4 في المائة خلال فبراير، على أساس سنوي، إلى 21.8 مليار ريال (5.8 مليار دولار). وفي المقابل، ارتفعت واردات المملكة بنسبة 12.3 في المائة على أساس سنوي خلال فبراير إلى 63 مليار ريال (16.7 مليار دولار).

وجاءت الصين في المرتبة الأولى بين وجهات الصادرات السعودية بنسبة 13.2 في المائة، تليها اليابان والهند، كما احتلت الصين المرتبة الأولى بين المُوردين إلى المملكة بنسبة 19.9 في المائة، تليها أميركا والهند بنسبتيْ 8 و7 في المائة على التوالي.


انخفاض أرباح «تسلا» بنسبة 55 % في الربع الأول

سيارة «تسلا» موديل «واي» متوقفة أمام مصنع الشركة بينما كان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك يزور مصنع السيارات الكهربائية في غرونهايد بالقرب من برلين شرق ألمانيا (أ.ف.ب)
سيارة «تسلا» موديل «واي» متوقفة أمام مصنع الشركة بينما كان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك يزور مصنع السيارات الكهربائية في غرونهايد بالقرب من برلين شرق ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

انخفاض أرباح «تسلا» بنسبة 55 % في الربع الأول

سيارة «تسلا» موديل «واي» متوقفة أمام مصنع الشركة بينما كان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك يزور مصنع السيارات الكهربائية في غرونهايد بالقرب من برلين شرق ألمانيا (أ.ف.ب)
سيارة «تسلا» موديل «واي» متوقفة أمام مصنع الشركة بينما كان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك يزور مصنع السيارات الكهربائية في غرونهايد بالقرب من برلين شرق ألمانيا (أ.ف.ب)

انخفض صافي دخل شركة «تسلا» في الربع الأول بنسبة 55 في المائة؛ لكن سعر سهمها ارتفع بعد ساعات التداول يوم الثلاثاء؛ حيث قالت الشركة إنها ستسرع إنتاج سيارات جديدة بأسعار معقولة.

وقالت الشركة في أوستن بولاية تكساس إنها حققت 1.13 مليار دولار في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) مقارنة بـ2.51 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وكان المستثمرون والمحللون يبحثون عن بعض الدلائل على أن شركة «تسلا» ستتخذ خطوات لوقف انخفاض أسهمها هذا العام وزيادة المبيعات. وقامت الشركة بذلك في رسالة إلى المستثمرين يوم الثلاثاء، قالت فيها إن إنتاج نماذج أصغر حجماً وبأسعار معقولة سيبدأ قبل التوجيهات السابقة.

وستستخدم الطرازات الأصغر التي تشمل على ما يبدو السيارة الصغيرة «موديل 2» التي يُتوقع أن تبلغ تكلفتها نحو 25 ألف دولار، أساسيات سيارات الجيل الجديد، وبعض ميزات الطرازات الحالية. وقالت الشركة إنها ستُبنى على خطوط إنتاج منتجاتها الحالية نفسها.

وفي مكالمة جرت عبر الهاتف مع المحللين، قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إنه يتوقع بدء الإنتاج في النصف الثاني من العام المقبل «إن لم يكن في وقت متأخر من هذا العام».

وقال ماسك إن سيارات جديدة أو خطوط إنتاج جديدة ضخمة لن تكون ضرورية للمركبات الجديدة.

وجاء في الرسالة: «قد يؤدي هذا التحديث إلى تحقيق خفض أقل في التكاليف مما كان متوقعاً في السابق، ولكنه يسمح لنا بزيادة حجم مركباتنا بحكمة، بطريقة أكثر كفاءة في الإنفاق الرأسمالي خلال الأوقات غير المؤكدة».

لكن ماسك لم يقدم سوى القليل من التفاصيل حول ماهية المركبات الجديدة، وما إذا ستكون أشكالاً من الطرازات الحالية. وقال لأحد المحللين: «أعتقد أننا قلنا كل ما سنقوله في هذا الصدد».

وتوقع ماسك أن تبيع الشركة عدداً أكبر من السيارات هذا العام، مقارنة بالـ1.8 مليون التي تم بيعها العام الماضي.

ويبدو أن الشركة تعتمد أيضاً على سيارة مصممة لتكون سيارة أجرة آلية بالكامل، كمحفز لنمو أرباحها المستقبلية. وصرح ماسك بأنه سيتم الكشف عن سيارة الأجرة ذاتية القيادة في الثامن من أغسطس (آب).

وارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 11 في المائة في التداول بعد إغلاق السوق يوم الثلاثاء؛ لكنها انخفضت بأكثر من 40 في المائة هذا العام. وارتفع مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» 5 في المائة تقريباً لهذا العام.

وقال المحلل في «مورنينغ ستار»، سيث غولدشتاين، إن الشركة قدمت توجيهات حول مستقبلها، كانت أكثر وضوحاً مما كانت عليه في الماضي، مما خفف مخاوف المستثمرين بشأن إنتاج «موديل 2» والنمو المستقبلي. وقال: «أعتقد أنه من المرجح أن نرى السهم يستقر في الوقت الحالي. أعتقد أن (تسلا) قدمت اليوم نظرة عامة يمكن أن تجعل المستثمرين يشعرون بمزيد من الثقة بأن الإدارة تقوّم الأمور».

لكنه أشار إلى أنه إذا تراجعت المبيعات مرة أخرى في الربع الثاني، فإن التوجيهات ستخرج من النافذة وستعود المخاوف.

وأفادت «تسلا» بأن إيرادات الربع الأول بلغت 21.3 مليار دولار، بانخفاض 9 في المائة عن العام الماضي؛ حيث انخفضت المبيعات العالمية بنسبة 9 في المائة تقريباً، بسبب زيادة المنافسة وتباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية.

وباستثناء بنود المصروفات لمرة واحدة مثل تعويضات الأسهم، حققت «تسلا» ربحاً قدره 45 سنتاً للسهم، وهو أقل من تقديرات المحللين البالغة 49 سنتاً، وفقاً لشركة «فاكت ست».

وانخفض هامش الربح الإجمالي للشركة، أي نسبة الإيرادات التي تحتفظ بها بعد النفقات، مرة أخرى، إلى 17.4 في المائة. وقبل عام كان 19.3 في المائة، وبلغ ذروته عند 29.1 في المائة في الربع الأول من عام 2022.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، خفضت شركة «تسلا» ألفي دولار من سعر الطرازات «واي» و«إس» و«إكس» في الولايات المتحدة، وحسبما ورد قامت بتخفيضات في بلدان أخرى، بما في ذلك الصين، مع تباطؤ نمو مبيعات السيارات الكهربائية العالمية. كما خفضت تكلفة «القيادة الذاتية الكاملة» بمقدار الثلث إلى 8 آلاف دولار.

كما أعلنت «تسلا» الأسبوع الماضي أنها ستخفض 10 في المائة من موظفيها البالغ عددهم 140 ألف موظف، وقال المدير المالي فايبهاف تانيغا، يوم الثلاثاء، إن التخفيضات ستكون شاملة. وقال إن شركات النمو تعمل على بناء الازدواجية التي يجب تقليمها مثل الشجرة لمواصلة النمو.

وكان ماسك يروِّج لـ«روبوتاكسي» باعتباره محفزاً للنمو لشركة «تسلا» منذ أن تم طرح الأجهزة الخاصة به للبيع في أواخر عام 2015.

وفي عام 2019، وعد ماسك بأسطول من سيارات الأجرة الآلية ذاتية القيادة بحلول عام 2020، والتي من شأنها أن تجلب الدخل لأصحاب «تسلا» وترفع قيمة سياراتهم. وبدلاً من ذلك، انخفضت مع تخفيضات الأسعار؛ حيث تأخرت سيارات الأجرة الآلية عاماً بعد عام، في أثناء اختبارها من قبل المالكين، بينما تقوم الشركة بجمع بيانات الطريق لأجهزة الكومبيوتر الخاصة بها.

ولم يحدد ماسك ولا المديرون التنفيذيون الآخرون في الشركة متى يتوقعون أن تقود سيارات «تسلا» نفسها كما يفعل البشر. وبدلاً من ذلك، روج ماسك لأحدث إصدار من برنامج القيادة الذاتية للشركة (الذي وصفته الشركة بشكل مضلل بأنه «القيادة الذاتية الكاملة» على الرغم من حقيقة أنه لا يزال يتطلب إشرافاً بشرياً) وقال إنه «ليس سوى مسألة وقت قبل أن نتجاوز موثوقية البشر، وليس ذلك بكثير».

ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً من الرئيس التنفيذي للشركة لبدء شرح إمكانية تشغيل قدرات القيادة الذاتية لملايين سيارات «تسلا» في وقت واحد، على الرغم من عدم تقدير متى قد يحدث ذلك بالفعل. ومضى في الإصرار على أنه «إذا كان شخص ما لا يعتقد أن (تسلا) ستحل مشكلة الاستقلال الذاتي، فأعتقد أنه لا ينبغي له أن يكون مستثمراً في الشركة».

وفي أوائل العام الماضي، جعلت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة شركة «تسلا» تستدعي نظام «القيادة الذاتية الكاملة» لأنه يمكن أن يسيء التصرف عند التقاطعات، ولا يتبع دائماً حدود السرعة. كما تم استدعاء نظام الطيار الآلي الأقل تطوراً من «تسلا» لتعزيز نظام مراقبة السائق.

ولا يعتقد بعض الخبراء أن أي نظام يعتمد فقط على الكاميرات مثل كاميرا «تسلا» يمكنه الوصول إلى الاستقلالية الكاملة.