«البلسم الدولية» تجري 100 عملية قلب في اليمن

المنظمة أكدت تعاملها الإنساني مع جميع المرضى

أحد المواطنين اليمنيين يخضع لعملية قلب مفتوح
أحد المواطنين اليمنيين يخضع لعملية قلب مفتوح
TT

«البلسم الدولية» تجري 100 عملية قلب في اليمن

أحد المواطنين اليمنيين يخضع لعملية قلب مفتوح
أحد المواطنين اليمنيين يخضع لعملية قلب مفتوح

شد مئات الرجال والنساء من مختلف المناطق اليمنية رحالهم صوب مدينة المكلا الواقعة في غرب اليمن، فور تلقيهم نبأ وصول 11 طبيباً يتبعون منظمة البلسم الدولية.
هذا التنقل بين المدن لحالات حرجة، دافعه، وفق حديث بعض المرضى، التدهور الصحي للبنى التحتية، وكذلك الكوادر الطبية التي حجمت من أدائها الميليشيات في مناطق عدة داخل اليمن، كذلك الأمل الذي زرعته منظمة البلسم بين اليمنيين. ويقول الدكتور عماد بخاري، استشاري وأستاذ جراحة القلب والرئيس التنفيذي لمنظمة البلسم الدولية، لـ«الشرق الأوسط»: إن المنظمة ومن خلال عملها الإنساني لا تفرّق بين المرضى المحتاجين إلى الرعاية الصحية، موضحاً أن الحالات التي سيجرى لها العمليات خلال تواجد الفريق الطبي أكثر من 100 عملية، منها 20 عملية قلب مفتوح، و80 قسطرة علاجية تشمل المواطنين كافة.
ومن أبرز الحالات الحرجة التي باشرتها المنظمة خلال تواجدها في المكلا، استئصال ورم في القلب لامرأة تبلغ من العمر 30 عاماً، تعد من الحالات النادرة، وجرى خلال العملية التي استمرت لساعات استئصال الورم، ونقلت على الفور بعد العملية للعناية المركزة بعد أن اطمأن الفريق على حالتها.
وأشار بخاري، إلى أن عدد المرضى تفاوت بين المناطق، فهناك قرابة 10 في المائة قدموا من صنعاء، وبالنسبة نفسها من لحج والحديدة، واخرون من مناطق متفرقة في الشمال اليمني، مبيناً أن ذلك يجري بتنسيق مع وزارة الصحة اليمنية، لافتاً إلى أن عدد الفريق الطبي في هذه الرحلة بلغ 11 طبيباً متخصصاً، من بينهم فنيون وممرضون، ويتوقع أن يصل عدد العمليات التي أجرتها المنظمة في اليمن وحدها قرابة 350 عملية مختلفة في القلب. وأشار إلى أن «معظم الحالات التي تخضع للعمليات تصلب في الشرايين التاجية، وهي حالات متقدمة جداً، إضافة إلى الانسداد الكلي وضعف عضلات القلب مع استمرار العمل لساعات طويلة»، مؤكداً أن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قدمت للمنظمات الإنسانية التسهيلات كافة من خلال إيجاد طائرة خاصة لنقل الكادر الطبي للمكلا، والدعم اللوجيستي للمنظمة من أجل القيام بمهامها بيسر وسهولة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.