تعرض نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس إلى نكستين قويتين: الأولى تمثلت في خروج الملايين وسط شوارع العاصمة والمدن المجاورة للمطالبة برحيله ورموز نظامه، والثانية في ظهور مؤشرات تبرز تخلي جبهة التحرير عن الرئيس، بعد تصريحات قيادي سابق في الحزب الحاكم قال فيها بالحرف: «بوتفليقة أصبح تاريخا».
ورغم الإجراءات الكبيرة التي قام بها رجال الأمن لمنع وصول ملايين المتظاهرين إلى وسط العاصمة، ووقف خدمات المترو والنقل العمومي، خرج أمس ملايين المواطنين في كل أنحاء البلاد لمطالبة الرئيس بوتفليقة بالتنحي نهائيا من الحكم، كما طالبوا رئيس الوزراء الجديد نور الدين بدوي ونائبه رمطان لعمامرة بوقف كل الترتيبات الجارية لتشكيل حكومة جديدة، تحسبا لـ«الندوة الوطنية» التي تريدها السلطة محطة لانتقال سلس للحكم لرئيس جديد.
وجابت أمس حشود هائلة غير مسبوقة «ساحة أول ماي» بقلب العاصمة، و«البريد المركزي»، وبعدها «ساحة الشهداء»، في مشهد تكرر للجمعة الرابعة على التوالي، حاملة نفس المطلب، أي رحيل النظام ورموزه, لكن هذه المرة بلهجة ونبرة أكثر إلحاحا. وقد اعتبرت مظاهرات أمس، التي أخلت قوات الأمن الساحة لها، أول رد فعل للجزائريين على «تنازلات» الرئيس، التي أعلنها الأحد الماضي، والتي تتمثل في سحب الترشح لولاية خامسة أساسا.
نكستان لبوتفليقة... داخل حزبه وفي الشارع
مؤشرات إلى تخلي جبهة التحرير عن الرئيس... والأمن يخلي الساحة لحشود غير مسبوقة
نكستان لبوتفليقة... داخل حزبه وفي الشارع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة