نافذة سياحية سعودية بفعاليات متنوعة تبدأ من المنطقة الشرقية

مزيج من الثقافة والفنون والمعرفة وتوقعات بحضور مليوني زائر

مقومات تاريخية تجذب زوار الشرقية
مقومات تاريخية تجذب زوار الشرقية
TT

نافذة سياحية سعودية بفعاليات متنوعة تبدأ من المنطقة الشرقية

مقومات تاريخية تجذب زوار الشرقية
مقومات تاريخية تجذب زوار الشرقية

تنطلق غداً فعاليات «موسم الشرقية»، ضمن برنامج مواسم السعودية الذي سيُخصّص شهراً لكل منطقة سعودية ذات قيمة تنافسية، وفقاً للمقومات الثقافية والسياحية والتراثية، وهي الخطوة الأولى في البرنامج الذي ينطلق بكثافته ضمن خطة تجريبية، فيما يعد الموسم في المنطقة الشرقية أضخم حدث سياحي تشهده، يمزج بين الثقافة والفنون الإبداعية والحفلات الغنائية.
ومن المتوقع له أن يستقطب نحو مليوني زائر، من داخل المنطقة وخارجها، تحت شعار «ثقافة وطاقة». ويراهن المنظمون على أنه سينعش قطاعات المنطقة المرتبطة بالسياحة كافة، مثل: الفنادق والضيافة والنقل والمطاعم والتجزئة، وغيرها.
ومن ضفاف سواحل الخليج إلى المراكز التجارية، تنتشر مواقع الفعاليات لموسم الشرقية الذي يستمر حتى أواخر الشهر الجاري، في حين سيغني في موسم الشرقية عدد من نجوم الطرب العربي: محمد عبده، وراشد الماجد، وأصيل أبو بكر، ونجوى كرم، ورابح صقر، وأصالة، ونبيل شعيل، وحاتم العراقي، وماجد المهندس، ونوال الكويتية، وتامر حسني، وعدد من فناني الراب عبر العالم.
ومن جهته، ينظم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) 34 فعالية، تتميّز بالتنوع ودعم الابتكار. وتغطي فعاليات موسم الشرقية عدة مدن، هي: الدمام، والخبر، والظهران، والأحساء، والجبيل الصناعية، وحفر الباطن، والخفجي، والنعيرية.
وتتضمن أبرز فعاليات مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) فعالية «منتدى إثراء» الذي ينظم في عدد من مدن المنطقة. ويقدم المنتدى جرعة كاملة من الإلهام، من خلال متحدثين يعرضون تجاربهم وقصصهم الشخصية الملهمة التي تثري العقول، وتعزز مبادئ الإبداع والمثابرة والنجاح لدى الشباب السعودي. كما سيقدم «إثراء»، للمرة الأولى في المملكة، وبالتعاون مع مكتبة «أمبروسيانا ميلانو» ووزارة الثقافة الإيطالية، معرضاً حصرياً لبعض التصاميم الهندسية للعبقري الراحل ليوناردو دافينشي، تحت عنوان «تأملات فنية عبر الزمن والفضاء».
وفي الأحساء، ينظم «إثراء» حفلاً بين رحاب قصر إبراهيم، لعازف العود العراقي نصير شمة، برفقة الأوركسترا «2350 قبل الميلاد»، كذلك أفكاراً متجددة، مثل السينما السيمفونية التي تصحب الزوار إلى عوالم السينما والأفلام الأشهر من هوليوود، بصحبة الأوركسترا السمفونية الوطنية من بريطانيا، مؤدية أشهر مقاطع الموسيقى التصويرية على مسرح «إثراء»، بالإضافة إلى رعاية «إثراء» للنسخة الخامسة من «مهرجان الأفلام السعودية»، بالشراكة مع الجمعية الوطنية للثقافة والفنون.
في حين تشارك «الهيئة العامة للثقافة» في موسم الشرقية، خلال الفترة من 14 إلى 30 مارس (آذار) الجاري، بفعاليات ثقافية متنوعة، تحت شعار «الشرقية.. ثقافة وطاقة». وتستهل الهيئة فعالياتها الثقافية، من اليوم الأول لانطلاق موسم الشرقية، بـثلاث فعاليات متنوعة، تشمل ثلاث مدن من المنطقة الشرقية، حيث يقام في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بمدينة الظهران، عرض تفاعلي لأسطورة الفن التشكيلي الهولندي فان غوخ، يستمر طيلة أيام موسم الشرقية. وتعد تجربة فان غوخ ذات صيت عالمي، وهي تمثل تجربة حسية متكاملة متعددة الوسائط، ويعتبر الفنان الهولندي من أبرز الشخصيات المعروفة المؤثرة في تاريخ الفن، حيث أنجز ما يزيد على ألفي عمل فني خلال مسيرته الفنية، سيعرض أبرزها في «معرض فان غوخ» بالظهران.
وعلى الواجهة البحرية في الخبر، تقام القرية الثقافية لمدة 9 أيام، بدءاً من يوم غد (الخميس). وفي الجبيل الصناعية، ينطلق معرض الفنون، من تنظيم الهيئة العامة للثقافة، بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وتنسيق نايلة غاليري الذي يعتبر معرضاً للفن التشكيلي باسم «طوية». ويضم المعرض مشاركات قيمة لعدد من الفنانات والفنانين السعوديين المعروفين. ويحتفي المعرض بقدرات الفنانين على دمج القديم بالجديد باستخدام أساليب وخامات متعددة لمحاكاة التراث والإرث الحضاري الغني المتنوع في المملكة.
وتشمل فعاليات للثقافة أيضاً خلال موسم الشرقية: «الأوبرا المصرية»، و«التخت الشرقي»، وفعاليات «ليالٍ ثقافية»، و«السينما الخارجية»، و«عروض كوميدية». وتعد مشاركة الهيئة العامة للثقافة ضمن فعاليات موسم الشرقية ذات طابع ثقافي متعدد، يشمل إقامة المعارض المحلية والعالمية، ويراعي خلق التنوع الثقافي، والمزج بين الفنون المختلفة لتقديم برامج وفعاليات مبتكرة غير تقليدية للجمهور والمتذوق للفنون، والمتعطش للاطلاع على الثقافات المختلفة.


مقالات ذات صلة

«موسم الرياض»: رسمياً... طرح تذاكر نزال أديسانيا وإيموفوف

رياضة عالمية نزالات نارية ستشهدها «بطاقة الرياض» (الشرق الأوسط)

«موسم الرياض»: رسمياً... طرح تذاكر نزال أديسانيا وإيموفوف

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، قائمة النزالات في حدث «يو إف سي» العالمي الذي ينظم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

تتواصل اليوم منافسات النسخة 37 من بطولة «كأس السوبر الإيطالية» المقامة للمرة الخامسة في السعودية، وذلك بمواجهة نارية من الوزن الثقيل بين الميلان واليوفي على

فهد العيسى (الرياض) هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الأفراح عمّت الشارع السعودي بعد الفوز التاريخي باستضافة «مونديال 2034»... (رويترز)

الرياضة السعودية في 2024... وثبة على جناح «الرؤية»

مع ختام العام الرياضي 2024، تكون السعودية قد خطت مراحل متقدمة وقياسية نحو ذروة النجاح الرياضي، بعد أن شهد 2024 إعلان استضافتها «مونديال 2034».

فهد العيسى (الرياض)
يوميات الشرق الممثل مشعل المطيري في مشهد من فيلم «هوبال» الذي يبدأ عرضه هذا الأسبوع (الشرق الأوسط)

الأفلام السعودية في 2024... نضج التجربة وغزارة الإنتاج

ساعات قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2024 الذي شكّل فترة استثنائية للمشهد السينمائي السعودي، مع عرض أكثر من 10 أفلام محليّة في صالات السينما خلال هذا العام.

إيمان الخطاف (الدمام)
رياضة سعودية تستمر منافسات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بالصياهد الجنوبية ليوم غدٍ الاثنين بإعلان نتائج بيرق الموحد «وضح» (الشرق الأوسط)

مهرجان الإبل: الموسى ينتزع الأول في «جمل» سيف الملك «وضح»

أعلنت لجنة التحكيم النهائي بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة، اليوم (الأحد)، نتائج الفائزين في اليوم التاسع والعشرين.

«الشرق الأوسط» (الصياهد)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.