العيسى يترجل عن قيادة «سامبا» بعد رحلة عمل امتدت 38 عاماً

المجموعة المالية ودعته باحتفالية خاصة

الخضيري والعيسى خلال حفل التكريم (الشرق الأوسط)
الخضيري والعيسى خلال حفل التكريم (الشرق الأوسط)
TT

العيسى يترجل عن قيادة «سامبا» بعد رحلة عمل امتدت 38 عاماً

الخضيري والعيسى خلال حفل التكريم (الشرق الأوسط)
الخضيري والعيسى خلال حفل التكريم (الشرق الأوسط)

ودعت مجموعة «سامبا» المالية السعودية، رئيس مجلس إدارتها السابق عيسى العيسى، الذي ترجل عن موقعه في قيادة المجموعة، بعد رحلة عمل امتدت على مدى 38 عاماً، من بينها 9 أعوام شغل خلالها موقع رئيس مجلس الإدارة، حيث أقامت المجموعة المالية حفل تكريم له في العاصمة السعودية الرياض. وقدم العيسى شكره وتقديره لهذه المبادرة من قبل «سامبا»، ولخلفه رئيس مجلس الإدارة عمار الخضيري، معتبراً أن «سامبا» كرّمه حين فتح أبوابه أمامه لأول مرة، وألحقه بتكريم أكبر حين منحه شرف تمثيله لسنوات طويلة، وأن تكريم اليوم ينهي حقبة من تاريخ البنك، ليدشن حقبة جديدة من الإنجازات والمكتسبات.
وذكر العيسى أنه «خلال العقود الأربعة التي مضت، واكب أجيالاً من الزملاء ساهموا بإخلاص وتفانٍ في مسيرة هذه المجموعة الرائدة، حتى أضحت جزءاً لا يتجزّأ من هوية كل منهم، وأثمرت نموذجاً للتميز وعنواناً للتفوق»، مؤكداً أن هذه المسيرة تعبر عن قصة حب وإخاء ووفاء للذين شاركوه هذه المسيرة، وأن ما تحقق للمجموعة ما هو إلا نتاج جهد جماعي تراكمي تجلت فيه معاني الإخلاص والمثابرة، وأن الاستثمار في العنصر البشري الضمانة الرئيسية لتوليد فرص التقدم نحو الأمام والحفاظ على المكتسبات.
ووجّه العيسى، في كلمته، التهنئة والتبريك للخضيري برئاسته لمجلس إدارة «سامبا»، معرباً عن ثقته بقدرته وكفاءته على النهوض بـ«سامبا»، وتعظيم إنجازاته، والحفاظ على مكانته الريادية.
من جهته، أكد عمار الخضيري رئيس مجلس إدارة مجموعة «سامبا» المالية، في كلمته، أن هذه الاحتفالية تعد حدثاً استثنائياً لارتباطها بقامة مصرفية وطنية مرموقة، كانت لها بصمتها الراسخة في مسيرة القطاع المصرفي السعودي، وارتبط اسمها لسنوات طويلة بـ«سامبا».
وأشاد الخضيري بالإرث الكبير من الإنجازات الذي تركه العيسى، ويتطلب تكثيف الجهود للحفاظ عليه والبناء على ما حققه من نمو متسارع وتطور لافت عبر مختلف المواقع التي تبوأها، مشيراً إلى خبرته وحنكته العالية التي مكّنته من إرساء منهجية مؤسسية في العمل مدعومة بقواعد الحوكمة الرشيدة والإدارة المصرفية الحصيفة، مهّدت الطريق لمواصلة مسيرة النجاح دون معوقات، ووفق خطط واستراتيجيات تستشرف المستقبل وتحاكي طموحات الأجيال القادمة.
وكانت الاحتفالية أقيمت بحضور عدد من الوزراء ومحافظي مؤسسة النقد العربي السعودي السابقين وكبار الشخصيات المالية والاقتصادية في البنوك السعودية وأعضاء مجلس إدارة مجموعة «سامبا» المالية وإدارته العليا.
وفي ختام الحفل، قدّم رئيس مجلس إدارة «سامبا»، عمار الخضيري، هدية تذكارية للعيسى باسم مجلس إدارة البنك وكل العاملين فيه.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.