«قضايا البشرة السوداء»... تلقى اهتماماً في ملتقى تونس للرواية العربية

شعار الملتقى لعام 2019
شعار الملتقى لعام 2019
TT

«قضايا البشرة السوداء»... تلقى اهتماماً في ملتقى تونس للرواية العربية

شعار الملتقى لعام 2019
شعار الملتقى لعام 2019

تناقش الدورة الثانية لملتقى تونس للرواية العربية «قضايا البشرة السوداء»، وتهتم بثلاثة محاور كبرى وهي: «العبودية في الرواية»، و«العنصرية في الرواية»، و«البشرة السوداء ومقاربات التحرر». ويشارك في هذه الدورة التي تمتد من 7 إلى 9 مارس (آذار) الحالي مجموعة مهمة من المفكرين والمبدعين الروائيين والنقاد من تونس والجزائر والأردن وسوريا والسودان والمغرب ومصر والعراق ولبنان واليمن وإريتريا.
وخلال حفل الافتتاح، أكد التونسي كمال الرياحي مدير بيت الرواية، على أهمية الدور الذي تلعبه الرواية في منح صوت لمن لا صوت له، وفي إعادة بناء المخيال الاجتماعي.
وأوضح أن الاهتمام بـ«قضايا البشرة السوداء» في هذه الدورة، يعود إلى دور الرواية كقيمة أدبية ووسيلة اتخذها «الإنسان الأسود» ليكتب عن ملحمته بنفسه، فالرواية هي التي توثّق الجرائم التي ارتكبت في حقه، وهي الأداة التي قاوم من خلالها القمع والعنف والكراهية.
واعتبر الرياحي أن الرقّ أو العبودية قد يكونان انتهيا في صيغتهما الكلاسيكية، لكنهما عادا بأشكال مختلفة في عالم اليوم، على حد تعبيره.
وفي مداخلة قدّمها الروائي التونسي شكري المبخوت بعنوان «قضايا البشرة السوداء: ملاحظات تمهيدية»، أكد على أن «الرواية العربية في حاجة لأن تقول الإنسانية من خلال طرحها قضايا الإنسان الأسود». يُذكر أن تونس ألغت نظام العبودية منذ سنة 1846، ولا تطرح القضية بحدة بين الفئات الاجتماعية التونسية، مما جعل متابعين للشأن الاجتماعي التونسي يعتبرون أن طرح هذا الموضوع محلياً يُعد مسألة «مبالغ فيها».
وبالمناسبة ذاتها، جرى تكريم ثلة من الوجوه الأدبية التونسية شملت حسنين بن عمو وعبد الواحد براهم ومحمد القاضي وصلاح الدين بوجاه ومحمد علي اليوسفي ومسعودة أبو بكر وآمال مختار وإبراهيم الدرغوثي ومحمود طرشونة. وتسلّم كل مبدع من المكرمين مجسماً مستلهماً من غلاف رواية «برق الليل» للأديب التونسي البشير خريف التي تناولت حياة السود في تونس.
ويجمع ملتقى الرواية عدداً مهماً من الكُتّاب من تونس ومن البلدان العربية المشاركة، ويحل الكاتب والروائي اللبناني إلياس خوري ضيف شرف هذه الدورة، وهو من الكتاب الذين اهتموا بقضايا حقوق الإنسان وبالعبودية والعنصرية، من مؤلفاته «الوجوه البيضاء» (1981) و«رحلة غاندي الصغير» (1989) و«باب الشمس» (1998). ويقدم إلياس خوري في لقاء خاص مع القراء محاضرة بعنوان «الكتابة الروائية في زمن الألم العربي» وذلك صبيحة اليوم (السبت).


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.