الريـال يفاضل بين لوف وأليغري وبوكيتينو لقيادته الموسم المقبل

عاصفة مباريات الكلاسيكو الأخيرة جعلت النادي يبحث مبكراً عن بديل لسولاري

يواخيم لوف - ماوريسيو بوكيتينو - ماسيميليانو أليغري
يواخيم لوف - ماوريسيو بوكيتينو - ماسيميليانو أليغري
TT

الريـال يفاضل بين لوف وأليغري وبوكيتينو لقيادته الموسم المقبل

يواخيم لوف - ماوريسيو بوكيتينو - ماسيميليانو أليغري
يواخيم لوف - ماوريسيو بوكيتينو - ماسيميليانو أليغري

قبل أن تنتهي عاصفة مباريات كلاسيكو كرة القدم الإسبانية الثلاث الأخيرة، بدأ نادي ريـال مدريد في التفكير في أسماء بعض المدربين الذين يمكن لأحدهم أن يحل بديلاً للمدير الفني الحالي سانتياغو سولاري إذا أخفق هذا الأخير في الفوز بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وكان ريـال مدريد قد قرر في وقت سابق تمديد تعاقد سولاري لعاميين إضافيين، بعد أن لمح بارقة أمل فيما يخص مستقبل الفريق تحت قيادته، ولكن جاءت مباريات الكلاسيكو الأخيرة لتربك حسابات إدارة النادي الملكي، ليس لأن الفريق أخفق في أن يحقق الفوز في أي منها وحسب، بل لأنه تجرع الهزيمة في مباراتين منها على ملعبه، وحقق تعادلاً في المباراة الثالثة.
وعلى أي حال، لا يزال أمام المدرب الأرجنتيني فرصة للبقاء في منصبه إذا ما نجح في خطف لقب دوري أبطال أوروبا، فإنجاز كهذا سيحول قطعاً دون صدور قرار من إدارة ريـال مدريد بالإطاحة به.
ويمتلك ريـال مدريد فرصة كبيرة للعبور إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا على حساب أياكس الهولندي بعدما حقق فوزاً مريحاً في مباراة الذهاب على ملعب منافسه.
ووضعت إدارة ريـال مدريد خطة للتعاقد مع مدرب جديد في حال إخفاق سولاري في التتويج بلقب البطولة الأوروبية، وتم ترشح عدة أسماء للبدء في مفاوضاتها أبرزهم الألماني يواخيم لوف والإيطالي ماسيميليانو أليغري، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. ويعد التعاقد مع لوف لقيادة ريـال مدريد حلماً قديماً لرئيس النادي الملكي فلورينتيو بيريز، فمدرب منتخب ألمانيا يتمتع بكل السمات التي يتطلع إليها بيريز.
ويرى رئيس الريـال أن لوف يتمتع بالكثير من المزايا والصفات التي تؤهله لقيادة فريقه، أبرزها طريقته الأنيقة في التعامل وأسلوبه الفني المتطور وسعيه الدائم لتحقيق الفوز. هذا بالإضافة إلى قيادته لألمانيا خلال السنوات العشر الأخيرة لتكون من بين أفضل المنتخبات على مستوى العالم، وحصوله معها على بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ورغم توديع ألمانيا تحت قيادة لوف لمنافسات مونديال 2018 بروسيا مبكراً (من دور المجموعات)، جدد الاتحاد الألماني ثقته في المدرب المخضرم الذي قبل التحدي وقرر الاستمرار في منصبه، إلا أنه أبدى خلال الفترة الأخيرة استعداده لتولي المهمة الفنية لأحد الأندية وخاصة ريـال مدريد. وقال لوف مؤخراً: «قضيت معظم وقتي مدرباً للمنتخب، ولكن كان يروق لي أيضا أن أقود أحد الأندية. ريـال مدريد نادٍ يروق للجميع تدريبه». يشار إلى أن لوف قاد ألمانيا في 171 مباراة، حقق خلالها 110 انتصارات، وتعادل في 32 لقاء، وتجرع الهزيمة في 29 مباراة أخرى.
أما أليغري مدرب يوفنتوس والذي كان يتمتع هذا الموسم بفرصة كبيرة للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، حيث أصبح لديه لاعب كبير مثل البرتغال كريستيانو رونالدو بين صفوف فريقه، ولكن سقوطه بثنائية نظيفة أمام أتلتيكو مدريد على ملعب الأخير في ذهاب دور الستة عشر للبطولة أضعف هذه الفرصة بشكل كبير.
وبعيدا عن دوري الأبطال، حافظ أليغري ليوفنتوس على سطوته وسيادته المطلقة على الدوري الإيطالي، فقد قاد الفريق للفوز بخمسة ألقاب في هذه المسابقة، بالإضافة إلى أربعة ألقاب في بطولة الكأس المحلية.
وقاد أليغري نادي السيدة العجوز في 256 مباراة، فاز في 184 مباراة منها وتعادل في 39 وهزم في 32 لقاء آخر.
كما يعد ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الإنجليزي مرشحاً بارزاً لتولي قيادة الريـال الموسم المقبل.
وكان بوكيتينو هو المرشح الأول لدى بيريز بعد الرحيل المفاجئ للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن ريـال مدريد، ولكن قرار نادي توتنهام بتمديد تعاقده مع المدير الفني الأرجنتيني حال دون قدوم الأخير للعاصمة الإسبانية.
ونجح بوكيتينو في تحقيق معجزات مع توتنهام رغم أنه ليس أحد الأندية الأكثر قوة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ومنذ عام 2014، قاد المدرب الأرجنتيني توتنهام في 261 مباراة، حقق الفوز في 148 منها وتعادل في 54 وخسر 59.
وبجانب السمات الفنية، يتمتع بوكيتينو بميزة إضافية تضعه في مقدمة سباق المفاضلة متفوقاً على نظيريه أليغري ولوف، ألا وهي إجادته للغة الإسبانية وهو ما لا يتوفر لدى المدربين الإيطالي والألماني.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.