سعوديون يعرضون أفكاراً لتعزيز النمو المستدام في مؤتمر «الذكاء الصناعي»

343 بحثاً عن «التعلم الآلي» من 29 دولة

ضمّ المؤتمر متخصصين من أنحاء العالم في مجالات الحاسب والطب والهندسة
ضمّ المؤتمر متخصصين من أنحاء العالم في مجالات الحاسب والطب والهندسة
TT

سعوديون يعرضون أفكاراً لتعزيز النمو المستدام في مؤتمر «الذكاء الصناعي»

ضمّ المؤتمر متخصصين من أنحاء العالم في مجالات الحاسب والطب والهندسة
ضمّ المؤتمر متخصصين من أنحاء العالم في مجالات الحاسب والطب والهندسة

عرض طلبة جامعيون وأساتذة جامعات سعودية أفكاراً لتطوير الذكاء الصناعي بما يخدم النمو الاقتصادي المستدام في السعودية، وذلك خلال افتتاح المؤتمر السنوي السادس عشر للتعلم والتقنية الذي نظمته جامعة عفت بعنوان «الذكاء الصناعي والتعلم الآلي... الذكاء قوة» في جدة أمس، بحضور خبراء من جامعات ومؤسسات محلية ودولية.
وتضمنت الأفكار أيضاً التي طرحها الطلبة والأساتذة السعوديون؛ الذكاء الصناعي لمواجهة تهديدات الجيل القادم، وهل سيهزم الكومبيوتر الأداء البشري في الكشف عن «الغلاكوما»، وتحدي التعلم والتكنولوجيا.
وقالت الدكتورة خلود رامبو، عميدة كلية الهندسة بجامعة عفت، لـ«الشرق الأوسط»: «ركزنا في هذه الدورة على قوة الذكاء في تحقيق (رؤية 2030)، وتحقيق برنامج التحول الرقمي وبرامج التنمية المستدامة مع هيئة الأمم المتحدة؛ إذ يبحث المؤتمر كل عام التطورات العالمية وكيفية الاستفادة منها واستقطاب الخبرات العالمية للاستفادة منها».
وأضافت: إن موضوعات عدة طُرحت خلال المؤتمر، شملت دور الذكاء الصناعي في تغيير التعلم، وكيف يساعد المعلم في استخدام هذه التقنية، مشيرة إلى أن ثروة الذكاء الصناعي تثري كل المجالات كالطب والطاقة والصناعة، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت رامبو: «مع وجود بيانات كبيرة وغيرها من التقنيات الجديدة فإننا نعيش في وقت جديد من الذكاء؛ فالذكاء الصناعي يعيد هيكلة حياتنا، مشكلاً عالمنا المستقبلي، وفي السنوات المقبلة سنكون قادرين على التحدث بلغة واحدة والاستماع بلغة أخرى في الطرف الآخر، سيساعدنا الذكاء الصناعي، وبقدراته اللامتناهية على تحسين اتصالاتنا».
ولفتت إلى أن الكومبيوتر عندما ظهر قبل سنوات طويلة كان الناس يخشون فقدان وظائفهم، لكنهم يجب أن يستوعبوا أن الذكاء الصناعي مجرد أداة يحتاج إلى مهارات، معتبرة أن علم الحاسب لا يوجد عليه إقبال كبير في السعودية وفي الكثير من دول العالم؛ لذا تجب التوعية بأهمية تخصصات الحاسب الدقيقة التي ستصبح لغة العالم الأولى مستقبلاً».
ووصل إلى منظمي المؤتمر 343 مختصراً بحثياً من 29 دولة حول العالم، وتم قبول 23 في المائة من الأوراق البحثية المشاركة.
وضمّ المؤتمر متخصصين من أنحاء العالم في مجالات الحاسب والطب والهندسة، وكان من ضمن المتحدثين الرئيسيين الدكتور نيكولاس مفريديس من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، والدكتور ريتشارد ساتافا، الأستاذ الفخري للجراحة في المركز الطبي لجامعة واشنطن، وبدر خان، رئيس التطوير في مركز تطبيقات MindSpher بشركة سيمينس.


مقالات ذات صلة

«الصناعة والثروة المعدنية» السعودية تصدر 40.5 ألف «شهادة منشأ» في ديسمبر

الاقتصاد زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)

«الصناعة والثروة المعدنية» السعودية تصدر 40.5 ألف «شهادة منشأ» في ديسمبر

أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية 40.5 ألف «شهادة منشأ» خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في إطار سعيها لدعم الخدمة وتسهيلها على المصدّرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من حفل تدشين البرنامج بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية وعدد من المسؤولين (الشرق الأوسط)

السعودية تدشن برنامج المنتجات الصناعية والتعدينية المبتكرة 

دشّنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية برنامج «المنتجات الصناعية والتعدينية المبتكرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)

وزير الطاقة السعودي يدشن مصانع جديدة لتعزيز توطين القطاع

افتتح وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مصنعَين متخصصَين في مجالات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد اجتماعات وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي مع المسؤولين في القاهرة (الشرق الأوسط)

مباحثات سعودية - مصرية في فرص التكامل بالصناعات الاستراتيجية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، مع وزراء ومسؤولين في مصر، الفرص الاستثمارية المتبادلة في القطاعات الصناعية الاستراتيجية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أحد المصانع في السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية: ندعم الاستثمارات الصناعية بـ«حوافز معيارية» تنافسية محلياً وعالمياً

وافق مجلس الوزراء السعودي على الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، بهدف دعم النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتمكين القطاع ليصبح أكثر جاذبية للاستثمارات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.