116 مليون دولار عائدات السوق السعودية من خدمات بث الفيديو

من المتوقع وصولها لنصف مليار دولار خلال 4 أعوام

تتيح خدمات البث الرقمي مرونة للمستخدمين
تتيح خدمات البث الرقمي مرونة للمستخدمين
TT

116 مليون دولار عائدات السوق السعودية من خدمات بث الفيديو

تتيح خدمات البث الرقمي مرونة للمستخدمين
تتيح خدمات البث الرقمي مرونة للمستخدمين

وصلت عائدات السوق السعودية من خدمات بث الفيديو عام 2018 إلى 116 مليون دولار، وسط توقعات بأن تتضاعف العائدات خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقال مبارك الكبيسي، مدير شركة للاستشارات التسويقية والإعلامية: «إن عائدات السوق السعودية من خدمات بث الفيديو في 2017 كانت 50 مليون دولار، بينما تضاعف الرقم خلال عام إلى 116 مليون دولار في 2018»، متوقعاً أن يتضاعف هذا الرقم إلى نصف مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.
وأضاف الكبيسي لـ«الشرق الأوسط» أن سوق خدمات بث الفيديو في دول الخليج العربي ناشئة ومتطورة، والتركيبة السكانية شابة، مع ارتفاع معدل دخل الفرد، ونسبة الصرف على الإنترنت، وارتفاع عائدات شركات البث الرقمي في السوق السعودية.
وعن إمكانية وجود منصات عربية تنافس المنصات العالمية، أكد الكبيسي وجود إمكانية لمنصة عربية، لكن لا حاجة لها حالياً إلا إذا كانت تلك المنصة ستختص بطرح نوع معين من المحتوى، لاستهداف فئة معينة من الجمهور، أو أن توجد لها ميزة تنافسية من خلال الابتكار في طريقة السرد والقولبة. وأوضح أن الذي ينقص المنصات العربية هو غياب الرؤية والتخطيط الاستراتيجي على المدى البعيد، مثل ما هو عليه الحال في خدمات «نتفليكس» و«أمازون»، واستراتيجياتهما التسويقية، مشيراً إلى قصة «نتفليكس» وبداياتها، وكيف تحولت من تأجير أشرطة أفلام إلى تأجير أقراص «دي في دي» عبر الإنترنت، لتتجاوز أرباحها في سنوات ضعف منافسيها السابقين.
وتحدث الكبيسي، خلال ورشة عمل في منتدى «مسك» للإعلام، بعنوان: «خدمات بث الفيديو... أفق واسع أمام مطوري المحتوى»، عن المكانة السوقية الحالية لـ«نتفليكس» وشركات خدمات البث، مقارنة بدور السينما، لافتاً إلى أن التغير خلال عشر سنوات يوضح مدى سرعة تطور خدمات البث الرقمي.
وبين أن أهمية خدمات البث الرقمي دفعت قنوات كبرى إلى توفير منصات رقمية للوصول إلى رغبات جماهيرها.
وشدد على أهمية مراعاة الخصوصية في صناعة الأفلام وكتابة المحتوى، إذ إن بعض المنتجين يستخدمون قوالب متكررة لسرد القصة، مع الانتباه إلى إمكانية فرض حصة للمحتوى المحلي والإقليمي، والخصوصية الثقافية، والوقائع الثقافية والاجتماعية وإنتاج المحتوى.
وعن دور البعد الثقافي في صياغة الموضوع، ذكر تجربة مسلسلات عدة من مختلف الدول، إضافة إلى الدور الثقافي في اختيار الأبطال، والدور الثقافي في قضايا الهوية والتمثيل.
وقال الكبيسي، في نهاية ورشة العمل، إن التركيز على موضوع المحتوى وطريقة الصياغة، واختيار الأبطال والقضايا، ذو أهمية عالية أكثر من الشكل الخارجي للفيلم.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.