تبدأ منظمة التعاون الإسلامي اليوم السبت، مشاركتها لأول مرة في احتفالات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الأفلام والتلفزيون الأفريقي (فيسباكو) الذي سيعقد في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، من 23 فبراير (شباط) إلى 2 مارس (آذار) 2019 تحت شعار «ذاكرة ومستقبل دور السينما الأفريقية».
وتسعى المنظمة عبر فريق تحكيم أوفدته للمهرجان، في اختيار فيلم سينمائي ينشر الاعتدال ويقرب بين الشعوب ويدعم حوار الحضارات، كما ستعلن على هامش المهرجان عن جائزتها الأولى الخاصة بالسينما.
وقالت المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية والأسرة بمنظمة التعاون الإسلامي مهلة بنت أحمد طالبنا في حديث إلى «الشرق الأوسط» أمس، إن مشاركة المنظمة «جاءت تلبية لتوجيه الأمين العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وتلبية لرؤية قادة الدول الأعضاء الذين ينادون بضرورة أن تعمل المنظمة لتنظيم مهرجان سينمائي، والذي تقدمت به بوركينا فاسو بقرار (فيسباكو) الدولي المعروف، وهو أكبر مهرجان في أفريقيا للسينما وتحضره الدول الكبرى بمشاركة واسعة».
وأضافت: «هذه المشاركة صائبة لأنه آن الأوان أن تعمل المنظمة على برامج ميدانية تجسد رؤية المنظمة لنشر التنوع الحضاري والتبادل الثقافي والتعريف بالإسلام والمسلمين بالعالم، ونشر الاعتدال ومكافحة التطرف الفكري الذي شوه الإسلام».
وأكدت بنت طالبنا أن الخوض في غمار المشاركة بالمهرجانات السينمائية من قبل المنظمة، جاء بسبب «أن السينما من الآليات التي استغلها المتطرفون في الغرب لتشويه الإسلام، وجعل صورة المسلم إرهابيا، وأن الدين الإسلامي يدعو للتطرف والإرهاب، وهذا خطأ كبير لا يقبل به أحد».
ورأت أن السينما «أبلغ رسالة للتعريف بالحضارة الإسلامية ونشر السلام، والإنسانية بين الجميع»، مشيرة إلى أن مبادرة التعاون الإسلامي «جيدة وموفقة (...) ونأمل أن تصل الرسالة للجميع لبلوغ هدف ميثاق المنظمة في نشر ثقافة التعايش والاعتدال والحوار بين الجميع».
وحول إن كانت المنظمة تأخرت في التوجه للسينما من أجل نشر رسالتها المعتدلة، قالت بنت طالبنا: «الجائزة والمشاركة في الحقيقة هي بداية مسار طويل للتعريف بالإسلام واعتداله، ولا شك أن بعض العقليات تحتاج لتغيير وهذا يحتاج لوقت، وربما كان سبباً في تأخر المنظمة للخوض في هذا المجال إلى هذا الوقت».
وأشارت إلى أن كل مبادرة جيدة «لها معارضون ومنتقدون، ولكن الظروف اليوم تغيرت والعالم يخاطب نفسه من خلال الفن والثقافة والسينما جزء من ذلك، وهناك من يعادي هذه المبادرة، ولكن نحن مستمرون في المقاربة الثقافية ونشر القيم والأخوة والحوار بين الحضارات».
ونوهت بحالة التطور التي تعيشها المملكة العربية السعودية حالياً والنهضة الاجتماعية والثقافية الموجودة في مختلف توجهاتها الثقافية والاقتصادية والسياسية، وأكدت أن ذلك يخدم المنظمة باعتبار المملكة دولة المقر للمنظمة.
وفي شأن «مهرجان منظمة التعاون الإسلامي للسينما» الذي تنوي المنظمة إطلاقه مستقبلاً، قالت بنت طالبنا: «بوركينا فاسو تقدمت العام الماضي بمشروع مقترح الجائزة أن يكون على هامش المهرجان العالمي (فيسباكو) الذي تنظمه هذا العام.
{التعاون الإسلامي} تشارك في مهرجان فيسباكو للأفلام
{التعاون الإسلامي} تشارك في مهرجان فيسباكو للأفلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة