الهيئة الملكية للعلا السعودية تبحث الشراكة الثقافية مع الهند

جانب من مدينة العلا (واس)
جانب من مدينة العلا (واس)
TT

الهيئة الملكية للعلا السعودية تبحث الشراكة الثقافية مع الهند

جانب من مدينة العلا (واس)
جانب من مدينة العلا (واس)

تواصل الهيئة الملكية لمحافظة العلا السّعودية، التّعاون والشراكة في مجالات الثّقافة والفنون والتّراث، مع عدد من الدّول العالمية الرائدة في المجال.
وخلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بحثت الهيئة جهودها التّنموية في محافظة العلا وبحث مجالات التّعاون المتعلقة بالتّبادل الثقافي، والطّبيعة والسياحة البيئية، والحفاظ على التراث والزراعة.
وخلال الملتقى، قال وليد الدايل رئيس قطاع الاستراتيجية وإدارة البرامج المؤسسية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: "تمثل زيارتنا لنيودلهي فرصة لدعوة العالم لمشاركة جهودنا في حماية التّراث الطّبيعي ومشاركة التّراث الثّقافي الغني في العلا".
ومع ثرائها بتاريخ كبير من التّبادل التّجاري والثّقافي بين الحضارات، توفر العلا للمستثمرين وخبراء الآثار والفنون والثّقافة والمستكشفين من الهند الفرصة لاكتشاف الكنوز الثّقافية والأسرار الخفية والاحتفاء بها.
وتقع محافظة العلا في شمال غرب السعودية، وتحتوي على مجموعة متنوعة من الكنوز الأثرية والمدن القديمة، مع أدلة على الحضارات الرئيسية بما في ذلك على وجه الخصوص حضارة الممالك الدادانية واللحيانية والنبطية.
ويعتبر موقع الحجر أول موقع في السعودية يُدرج ضمن قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التّراث العالمي، وقد شكل العاصمة الجنوبية للأنباط، الذين اتخذوا منه مكانًا لدفن النخبة من موتاهم، حيث عمل الفنانون في ذلك الزمان على حفر قرابة 111 مدفن ضخم وزيّنوا 94 منها، وفقا لمنظمة اليونسكو.
وفي 10 فبراير (شباط) الماضي، دشّن الأمير محمد بن سلمان رؤية العلا للتّطوير المسؤول في المحافظة بهدف تحويلها إلى وجهة عالمية للتّراث ترتكز إلى التّراث الطبيعي والثّقافي الفريد في المنطقة.
وفي إطار هذا الالتزام بالتّنمية المسؤولة والمحافظة على التّراث الطبيعي والثّقافي في العلا، أعلنت الهيئة الملكية عن تحديد وادي شرعان كمحمية طبيعية، وتطوير منتجع فاخر باسم منتجع شرعان، الذي سيُصمّمه المهندس المعماري الفرنسي الشهير جون نوفيل، حيث سينحت المنتجع في التكوينات الصخرية الطبيعية في العلا ليكون جزءًا من هذه الطبيعة الساحرة.
كما أعلنت الهيئة خططها لإنشاء الصندوق العالمي لحماية النمر العربي، وهو أكبر صندوق من نوعه في العالم مخصص لهذا النوع من القطط الكبيرة المهددة بخطر الانقراض ومع انطلاق هذه المبادرات، وهو ما تؤكد الهيئة التزامها بالتّميز واعتماد أفضل الممارسات، والعمل مع الجامعات والمؤسسات المتخصّصة في جميع أنحاء العالم في مختلف المجالات ذات الصلة. كما تواصل برنامجها للمسح الأثري والكشف عن أسرار التاريخ في محافظة العلا.
وسيساهم هذا العمل في إنشاء مركز عالمي للتميز لتبادل المعرفة والبحوث في مجالات التراث وعلم الآثار وأحدث أساليب الحفاظ على التّراث الطبيعي والثقافي.


مقالات ذات صلة

مصر لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً

يوميات الشرق ميدان التحرير بعد تطويره ضمن  القاهرة الخديوية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً

ضمن توجه لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً، تدرس مصر مقترحات بإنشاء كيان مستقل لإدارة المنطقة بوصفها أحد معالم السياحة الثقافية في العاصمة

عصام فضل (القاهرة )
يوميات الشرق الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية

يصل ارتفاع الرأس المكتشف إلى 38 سنتيمتراً، وهو أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان، ما يشير إلى أنه كان جزءاً من تمثال ضخم قائم في مبني ضخم ذي أهمية سياسية عامة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق قصر البارون إمبان بمصر الجديدة (وزارة السياحة والآثار)

قصور مصر التاريخية لاستعادة طابعها الحضاري

تسعى مصر لترميم وإعادة تأهيل القصور التاريخية لتستعيد تلك «التحف المعمارية» طابعها الحضاري وتدخل ضمن خطط السياحة الثقافية بالقاهرة التاريخية ذات السمات المميزة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق الدكتور محمد الكحلاوي يتسلم نجمة الاستحقاق الفلسطينية من السفير دياب اللوح (اتحاد الآثاريين العرب)

«وسام فلسطين» لرئيس «الآثاريين العرب»

منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، نجمة الاستحقاق ووسام دولة فلسطين للدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للآثاريين العرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من الكشف الأثري في جبَّانة أسوان بجوار ضريح الأغاخان (وزارة السياحة والآثار)

جبَّانة أسوان ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية عالمياً في 2024

جاءت جبَّانة أسوان الأثرية المكتشفة بمحيط ضريح الأغاخان في مدينة أسوان (جنوب مصر) ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.