بينما بدأ المصريون أمس تشييع عناصر الشرطة الثلاثة الذين قضوا بالهجوم الانتحاري قرب الجامع الأزهر في القاهرة أول من أمس، تكشفت معلومات أمنية تفيد بأن الانتحاري يدعى الحسن عبد الله (37 عاما)، وأنه نجل طبيب أطفال كان قد هاجر إلى الولايات المتحدة، قبل 25 عاماً، معروف بـ«التشدد الديني».
وأضافت المصادر أن الابن انتقل مع والده إلى أميركا، قبل أن يُرحَّل إلى فرنسا ومنها إلى مصر مجدداً قبل قرابة 3 أعوام. وقال شهود عيان إن الابن كان يبيع أسطوانات الغاز ويتنقل بواسطة دراجة، وكان يرتدي أقنعة طبية أحيانا. وذكرت مصادر أمنية أنه «عُثر في مسكنه بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة على عبوة ناسفة أخرى موصولة بجهاز توقيت وقامت قوات الأمن بتفكيكها، وعلى كمية كبيرة من المتفجرات لتصنيع القنابل».
ووقع الهجوم أثناء تحرك مأمورية مشتركة من ضباط مديرية أمن القاهرة وقوات الأمن الوطني، لضبط الإرهابي، إلا أن الأخير فجّر عبوة كانت بحوزته بمجرد إمساك عناصر الأمن به.
وذكرت الداخلية المصرية أن قوات الأمن كانت في مهمة بحث وتتبع لمرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية الصنع استهدفت قوة ارتكاز أمني في ميدان الجيزة، يوم الجمعة الماضي، وأن التحريات حددت مكان الإرهابي، ويدعى «الحسن عبد الله» بالقرب من منطقة الدرب الأحمر. وأضافت الداخلية أن أفراد الشرطة حاصروا الإرهابي، وفي أثناء ضبطه وإلقاء القبض عليه، انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كان يحملها على ظهره، ما أسفر عن مقتله، وسقوط ضحايا وجرحى من الشرطة.
وأوضحت الداخلية أن ثلاثة من رجال الشرطة سقطوا في الانفجار، بينهم ضابط برتبة مقدم توفي متأثراً بإصابته، في حين أصيب ثلاثة ضباط وثلاثة مدنيين أحدهم طالب تايلاندي.
«انتحاري القاهرة» رحّلته أميركا وفرنسا
«انتحاري القاهرة» رحّلته أميركا وفرنسا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة