زعمت صحيفة يابانية، أمس، أن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي رشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجائزة نوبل للسلام الخريف الماضي «بناء على طلب واشنطن».
وتواصلت واشنطن مع طوكيو لبحث إمكان ترشيح ترمب للجائزة، بعد قمته التاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون في يونيو (حزيران) العام الماضي، وفق ما قاله مصدر حكومي ياباني لصحيفة «أساهي شيمبون».
ويأتي التقرير بعدما ذكر ترمب، الجمعة، أن آبي رشحه للجائزة. وقال ترمب إن رئيس الوزراء الياباني أرسل إليه نسخة من رسالة ترشيح من 5 صفحات تم إيصالها إلى اللجنة المسؤولة عن جائزة نوبل للسلام، مشيراً إلى أن آبي أشاد في الرسالة بجهود الرئيس الأميركي في نزع فتيل التوتر مع بيونغ يانغ.
وصرح ترمب للصحافيين في البيت الأبيض بأن آبي قال: «رشحتك من باب الاحترام نيابة عن اليابان. أطلب منهم منحك جائزة نوبل للسلام»، وأضاف: «قلت له: شكراً لك». وتابع الرئيس الأميركي أن «كثيرين يتقاسمون هذا الشعور، لكنني لن أحصل عليها إطلاقاً، على الأرجح. لا بأس».
وفي حين أثار التقرير الياباني كثيراً من الجدل، فإن خبر تخلي الصحافية السابقة المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت عن ترشحها لمنصب مندوبة لدى الأمم المتحدة نال حصة الأسد من اهتمام الإعلام الأميركي والدولي أمس.
وقالت المذيعة التلفزيونية السابقة في شبكة «فوكس نيوز»، في بيان، إن «الشهرين الماضيين كانا مرهقين لأسرتي. وبالتالي، فإن من مصلحة أسرتي أن أنسحب»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ونشرت نويرت بيانها المقتضب بعد انتقادات شديدة طالتها على مدى أسابيع، بلغت حد الاستهزاء بها والتشكيك بمؤهلاتها لتولي هذا المنصب.
وأخذ كثير من معارضي ترمب على مرشحته لخلافة نيكي هايلي أنها، رغم ظهورها أمام الكاميرات بمظهر المرأة الواثقة من نفسها، تفتقر في الواقع إلى المهارة والحنكة اللازمتين للتفاوض مع الدبلوماسيين المحنكين الذين عادة ما تختارهم دولهم لتمثيلها في المنظمة الدولية.
وكان ترمب قد أعلن، في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ترشيح نويرت (49 عاماً) «المرأة الموهوبة جداً، والذكية جداً» لخلافة هايلي، التي كانت قبل تسلمها حقيبة الخارجية حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية.
غير أن البيت الأبيض لم يبلغ مجلس الشيوخ رسمياً بهذا التعيين، رغم أن الأغلبية الجمهورية في المجلس كانت على الأرجح ستوافق على تعيين نويرت في هذا المنصب.
ولم تظهر الصحافية السابقة علناً في الشهرين الأخيرين، وكان يعتقد أن السبب هو أنها تستعد لعملها الجديد. ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر لم تسمها أن البيت الأبيض لم يبلغ مجلس الشيوخ بتسمية نويرت رسمياً لأنه اكتشف وجود مشكلة عندما أجرى مراجعة لماضيها، إذ تبين أنها وظفت في السابق حاضنة أطفال أجنبية لم تكن لديها تأشيرة عمل.
ونويرت حائزة إجازة بالصحافة من جامعة كولومبيا، وكانت بداياتها التلفزيونية في شبكة «إيه بي سي» ثم «فوكس نيوز»، قبل أن تغادر نيويورك إلى العاصمة واشنطن. وتعليقاً على بيان نويرت، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، أن ترمب سيختار «قريباً» مرشحاً آخر بدلاً منها.
ومنصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة شاغر منذ 31 ديسمبر (كانون الأول)، حين دخلت حيز التنفيذ استقالة نيكي هايلي، النجمة الصاعدة في صفوف الحزب الجمهوري التي قدمت استقالتها، واكتفت بتبرير غير مقنع لقرارها.
وعقب بيان نويرت، أشاد وزير الخارجية مايك بومبيو بها، وأكد أنه يكن لها «احتراماً كبيراً» بعد قرارها «الشخصي» بسحب ترشيحها. وتميزت نويرت خلال توليها مركز المتحدثة باسم الخارجية بعلاقتها الحسنة مع الصحافيين المعتمدين في الوزارة، في وقت غالباً ما اتسمت فيه العلاقات بين وسائل الإعلام وإدارة ترمب بالتوتر الشديد.
لكن في الأسابيع الأخيرة، قام ناشطون يساريون ووسائل إعلام بنقل تسجيلات فيديو لـ«فوكس نيوز» لا تنطوي على أي مجاملة، وتظهر نويرت في بعضها وهي تتحدث عن نظريات مؤامرة. وألمحت نويرت، في بيانها، إلى أنها لم تعد ترغب في العمل السياسي أو الدبلوماسي، وقالت إن «خدمة الإدارة على مدار العامين الماضيين واحدة من أعلى مراتب الشرف في حياتي».
جدل بعد ترشيح اليابان ترمب لجائزة نوبل للسلام
نويرت سحبت ترشيحها لتمثيل بلادها في الأمم المتحدة
جدل بعد ترشيح اليابان ترمب لجائزة نوبل للسلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة