تطبيق لقياس رضا المستفيدين من أداء الأجهزة العامة السعودية

إبراهيم نياز: يعد منصة تفاعلية لتحسين الخدمات بحيادية وشفافية

إبراهيم نياز المدير المكلف للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة
إبراهيم نياز المدير المكلف للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة
TT

تطبيق لقياس رضا المستفيدين من أداء الأجهزة العامة السعودية

إبراهيم نياز المدير المكلف للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة
إبراهيم نياز المدير المكلف للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة

تسعى السعودية عبر قطاعاتها الخدمية العامة، لبناء منظومة متكاملة لقياس رضا المستفيد عن الخدمات الحكومية، عبر تطبيق تقني أطلقه المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء» أخيرا.
وأشار إبراهيم نياز المدير المكلف لمركز «أداء» أن التطبيق يُعد منصة تفاعلية تُمكّن المستفيد من تقييم مستوى رضاه عن خدمات الأجهزة الحكومية المقدمة في مراكز الخدمة، والخدمات الإلكترونية في كافة مناطق البلاد؛ بهدف دعم الأجهزة العامة في عمليات تحسين الخدمات الحكومية وتطويرها، ويدعم قياس رضا المستفيد بشكل «محايد وشفاف».
وأضاف خلال تصريح صحافي أمس أن إطلاق تطبيق «وطني» جاء استناداً إلى مهام المركز المنصوص عليها في تنظيمه، بأن يتولى دعم عمليات تحسين الخدمات الحكومية وتطويرها من خلال قياس جودة الخدمات ورضا المستفيدين. منوهاً بأن المركز اعتمد من أجل تحقيق ذلك على أفضل البرمجيات والتطبيقات التقنية في مجال القياس.
ولفت إلى أن تطبيق «وطني» تم تطويره بكوادر سعودية مؤهلة، أدخلت خواص تقنية جغرافية ذكية، أتاحت للمستفيدين المشاركة في تقييم الخدمات في جميع مدن المملكة وقراها، كما أن التطبيق يمتاز بإمكانية تحديد مراكز الخدمة والوصول إليها، ومعرفة الأعلى تقييماً، والاطلاع على تقييم المستفيدين الآخرين لمراكز الخدمة والخدمات، وهو ما يحاكي بعض التطبيقات العالمية المتفاعلة مع المستخدمين، كتطبيق فورسكوير، وتريب أدفايزر.
وقال المدير العام المكلف للمركز سيسهم التطبيق في تفعيل رسالة المركز القائمة على متابعة الأهداف الاستراتيجية المعتمدة للأجهزة العامة، ودعمها ومساندتها للوصول لأهدافها الاستراتيجية ومبادراتها وبرامجها المرتبطة برؤية السعودية 2030.
وأكد نياز بأن المركز يعمل على إضافة العديد من مراكز الخدمة في التطبيق بشكل تدريجي لتحقيق الشمولية في كافة المراكز والخدمات الإلكترونية التي تقدم للمستفيدين، موضحاً أن التطبيق أتاح للمستفيدين خاصية إضافة مراكز الخدمة في حال عدم توفرها، حيث يتم اعتمادها من قبله بعد التحقق من صحة بياناتها. كما يسهم تطبيق وطني في تدعيم قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية والمواطن وييسر لهم سبل التفاعل بأفضل الوسائل من خلال نقل آرائهم ومقترحاتهم وتقييمهم للخدمات المقدمة لهم، ليكون أداة متميزة في قياس مستوى رضاهم.
وأبان المدير العام المكلف أن لوحات بيانات تطبيق وطني تتميز بتفاعلها المباشر واللحظي مع تقييم المستفيد باستخدام معادلات إحصائية دقيقة للنتائج، حيث ستتيح لأمراء المناطق ورؤساء الأجهزة الاطلاع على مستوى رضا المستفيدين بشكل مباشر، كما أنها تمكن من معرفة معدل رضا المستفيدين العام من الخدمات في البلاد، ومعرفة معدل الرضا حسب القطاعات والمناطق والمراكز أيضاً، بالإضافة إلى التقارير الأسبوعية الإلكترونية التي سيصدرها التطبيق لمديري مراكز الخدمة؛ ويذكر أن المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء» مركز حكومي مستقل يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، ويرتبط تنظيمياً برئيس مجلس الوزراء، ويرأس مجلس إدارته ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ويهدف لقياس أداء الأجهزة العامة وإعداد التقارير الدورية حول نتائج أدائها، ونتائج قياس رضا المستفيد عن جودة الخدمات المقدمة من الأجهزة العامة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.