مهرجان الجموسي للموسيقى المتوسطية في تونس يحتفي بوردة الجزائرية

مهرجان الجموسي
مهرجان الجموسي
TT

مهرجان الجموسي للموسيقى المتوسطية في تونس يحتفي بوردة الجزائرية

مهرجان الجموسي
مهرجان الجموسي

افتتح مهرجان الجموسي للموسيقى المتوسطية في دورته الرابعة يوم أمس، بصفة رسمية في مدينة صفاقس (وسط شرقي تونس)، وذلك من خلال الحفل الذي أمنته الفنانة التونسية الشابة آمنة الطريقي التي احتفت بصفة خاصة بالفنانة وردة الجزائرية فرددت مقاطع هامة من أغانيها الناجحة على غرار «العيون السود» و«خليك هنا» و«في يوم وليلة»، كما اعتمدت على أغاني الفنان التونسي الراحل محمد الجموسي وعدد من عمالقة الفن الشرقي، علاوة على فناني المغرب العربي.
ويفسر اهتمام مهرجان الجموسي للموسيقى المتوسطية بالفنانة وردة الجزائرية بأن الفنان التونسي محمد الجموسي هو أول من اكتشف الموهبة الغنائية لدى وردة في العاصمة الفرنسية باريس، وقد قدمها في إحدى الحفلات في المطاعم الفرنسية إثر غياب الفنان الرئيسي لتنطق في عالم الموسيقى من بابه الكبير.
وكانت الدورة الرابعة من هذا المهرجان قد انطلقت يوم 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، وسط حضور جماهيري مميز نتيجة الاعتماد على كثير من مواهب جهة صفاقس في تأسيس عدد من السهرات الغنائية، وتتواصل الدورة إلى غاية الأول من الشهر المقبل وتتضمن عرضاً موسيقياً يؤمنه المعهد الجهوي للموسيقى في صفاقس بمشاركة الفنانة التونسية نبيهة الكراولي والفنان الشاب حسن ناجي. كما يسهر المتفرجون مع عرض «تخميرة» تونسية وهو عبارة عن مجموعة من الأغاني والألحان الصوفية والأناشيد الدينية التي تعرض على إيقاعات الناي والأورغ والطبول، وعرض ومجموعة مرشد بوليلة للفنون الشعبية، ويختتم المهرجان بعرض موسيقي يؤمنه كل من الفنان التونسي نور شيبة والفنان السوري طلال الباشا الذي يؤدي باقتدار الموشحات والقدود الحلبية والأغاني الطربية.
وفي هذا الشأن، قال النوري الشعري مدير المهرجان، إن هذا الحدث الثقافي يعتمد على الأغاني الطربية لكبار الفنانين العرب على غرار محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفيروز، لكنه لا ينسى الكثير من الروائع الفنية التونسية التي خلفها كبار الفنانين التونسيين، ومحمد الجموسي على رأس القائمة نتيجة للتجربة الفنية المتفردة التي خاضها طوال عقود من الزمن.
يُذكر أن الفنان التونسي محمد الجموسي الذي تحمل المظاهرة الثقافية اسمه قد توفي سنة 1982. وهو ملحن وشاعر تونسي وقد لحن الكثير من الألحان الموسيقية الناجحة وتجاوز حدود تونس ليلحن لعدد من الفنانين العرب من بينهم طلال مداح ووردة الجزائرية وشادية، علاوة على علية التونسية والهادي الجويني وفتحية خيري وحسيبة رشدي من تونس، وقد أصدر عدة مجموعات شعرية باللغتين العربية والفرنسية، منها «النهار والليل» و«الفجر».


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.