اليوم... الأخضر السعودي ينشد الصدارة الآسيوية من البوابة القطرية

لبنان يتمسك بالأمل الأخير أمام كوريا الشمالية... وعمان تصطدم بتركمانستان

لاعبو المنتخب السعودي أجروا تدريباتهم أمس وسط معنويات عالية (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو المنتخب السعودي أجروا تدريباتهم أمس وسط معنويات عالية (تصوير: سعد العنزي)
TT

اليوم... الأخضر السعودي ينشد الصدارة الآسيوية من البوابة القطرية

لاعبو المنتخب السعودي أجروا تدريباتهم أمس وسط معنويات عالية (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو المنتخب السعودي أجروا تدريباتهم أمس وسط معنويات عالية (تصوير: سعد العنزي)

يسعى المنتخب السعودي لحصد العلامة الكاملة وتصدر مجموعته في منافسات بطولة كأس آسيا بالإمارات، وذلك عندما يلاقي نظيره القطري مساء اليوم على استاد «مدينة زايد الرياضية» في أبوظبي بالجولة الثالثة الأخيرة من مواجهات الدور الأول.
وحسم المنتخبان تأهلهما إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) بالبطولة قبل مباريات هذه الجولة ولكن المباراة بينهما ستحسم الصراع على صدارة المجموعة التي يتربع عليها القطري بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الأخضر السعودي.
وتتسم المباراة بلمسة لاتينية حيث يدرب المنتخب السعودي المدير الفني الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، فيما يدرب الإسباني فيليكس سانشيز المنتخب القطري.
وأكد الفوز على منتخبي كوريا الشمالية ولبنان استفادة المنتخب السعودي من الخبرة التي اكتسبها لاعبو الفريق في مشاركتهم ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ولم تتلق شباك الأخضر أي هدف على مدار المباراتين ونجح في التسجيل خلال الأشواط الأربعة التي خاضها في المباراتين، وستكون المواجهة هي الرابعة بين المنتخبين في كؤوس أمم آسيا، علماً بأن المواجهات الثلاث القارية بين المنتخبين انتهت بالتعادل وجاءت خلال مرحلة المجموعات.
وفي حال تمكن الأخضر من تحقيق الفوز بالمباراة فإنه سيصبح صاحب المركز الأول في المجموعة الخامسة ليواجه المنتخب صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة.
وفي حال احتل الأخضر المركز الثاني فإنه سيواجه أول المجموعة السادسة.
وسيعود الأخضر لخوض المباريات من جديد على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي وهو الملعب الذي شهد تتويج المنتخب الوطني ببطولة كأس آسيا عام 1996، كما أنه الملعب الذي سيحتضن المباراة النهائية، بالإضافة للعب الأخضر خلال البطولة نفسها مباراتين أخريين في ربع النهائي ضد الصين وفاز الأخضر 4 - 3. والفوز بركلات الترجيح على إيران في نصف النهائي بعد تعادل سلبي.
ومن جانبه، لم يسبق للمنتخب القطري أن اجتاز دور الثمانية في أي من مشاركاته السابقة في بطولات كأس آسيا ولكن تصدره المجموعة حاليا بفارق الأهداف قد يمنحه دافعا لمحاولة الحفاظ على صدارة المجموعة لضمان مواجهة أكثر سهولة في الدور الثاني.
ويحتاج المنتخب القطري لنقطة التعادل لضمان البقاء في الصدارة.
ومن جهته، يدخل منتخب لبنان مباراته ضد كوريا الشمالية متمسكا بحظوظ تأهل ضئيلة إلى دور الـ16.
وتتلخص مهمة لبنان على استاد الشارقة، بتحقيق الفوز الأول لهم في مشاركتهم الثانية في البطولة القارية، أملا في أن يسعفهم ذلك لبلوغ الدور التالي من بوابة المركز الثالث بموجب نظام البطولة الذي يمنح التأهل للدور المقبل إلى بطل ووصيف كل من المجموعات الست، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث.
وسبق للمنتخب اللبناني أن التقى الخصم الكوري الشمالي في تصفيات البطولة الحالية، فتعادلا 2 - 2 في بيونغ يانغ، قبل أن يحقق فوزا كبيرا في بيروت بخماسية نظيفة.
من جهته، يسعى منتخب كوريا الشمالية للفوز في محاولة للتأهل إلى الدور التالي في مشاركته الخامسة في البطولة، بعدما حل رابعا في 1980، وودع باكرا في 1992 و2011 و2015.
ويعول المدرب كيم يونغ جون على الحارس المخضرم ري ميونيغ - غوك (32 عاما) على رغم اهتزاز شباكه بعشرة أهداف في مباراتين، والمهاجم باك كوانغ ريونغ (26 عاما) الذي أصبح في 2011 أول كوري شمالي يخوض مباراة في دوري أبطال أوروبا مع بازل السويسري.
ويلتقي المنتخبان العماني والتركماني على استاد «محمد بن زايد» بنادي الجزيرة في أبوظبي فيما يلتقي منتخبا اليابان وأوزبكستان في المباراة الأخرى بالمجموعة، التي تقام في التوقيت نفسه على استاد خليفة بن زايد بنادي العين.
ولم يكن المنتخب العماني يتوقع بشكل كبير أن خطأين فادحين قد يصبحان السبب في هذا الوضع المتأزم الذي يمر به الفريق في مشاركته ببطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم المقامة حاليا بالإمارات.
وقبل بداية البطولة، كانت معظم التكهنات تشير إلى أن المنتخب العماني سيدخل في منافسة قوية مع منتخب أوزبكستان على المركز الثاني في المجموعة السادسة بالدور الأول للبطولة، باعتبار أن بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة ستكون محجوزة للمنتخب الياباني الفائز باللقب أربع مرات سابقة. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث أصبح المنتخب العماني (الأحمر) مهددا بالخروج المبكر من البطولة لسببين رئيسيين أولهما كان الأخطاء التحكيمية الواضحة في مباراة الفريق أمام نظيره الياباني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة، التي قدم فيها المنتخب العماني أداء راقيا لم ينقصه سوى هز الشباك. وخلال هذه المباراة، احتسب الحكم ضربة جزاء غير صحيحة على الإطلاق سجل منها المنتخب الياباني هدف المباراة الوحيد كما تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء صحيحة تماما للمنتخب العماني كانت كفيلة بخروج الفريق بنقطة التعادل على الأقل.
أما المشكلة الثانية التي وضعت المنتخب العماني في هذا المأزق فتتمثل في عدم القدرة على استغلال سيطرته على مجريات اللعب في فترات كثيرة من المباريات وترجمة الفرص التي تسنح له إلى أهداف، وتكرر هذا في مباراتيه أمام أوزبكستان واليابان اللتين خسرهما 1 - 2 وصفر - 1 على الترتيب.
ويتطلع المنتخب العماني إلى الفرصة الأخيرة من خلال المباراة علما بأن الفوز وحده لن يكون كافيا للفريق، حيث يحتاج إلى أن تكون النتائج في مجموعات أخرى لصالحه.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، يتطلع المنتخب الياباني، الذي حقق انتصارا بشق الأنفس على تركمانستان 3 - 2 وفوزا آخر بمساعدة الحكام 1 - صفر على عمان، إلى استعادة بعض بريقه عندما يلتقي المنتخب الأوزبكي في مباراة حاسمة على صدارة المجموعة.
ويقتسم الفريقان الصدارة برصيد ست نقاط لكليهما ويتفوق المنتخب الأوزبكي بفارق الأهداف ما يعني أنه يستطيع الحفاظ على الصدارة من خلال التعادل فيما سيكون الفوز أمرا ضروريا للمنتخب الياباني (محاربو الساموراي) إذا أراد انتزاع الصدارة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».