اتهام للحوثيين بمنع وفد أممي من دخول تعز

الجيش اليمني انتزع أكثر من 14 ألف لغم زرعتها الميليشيات منذ بدء عملية تحرير الحديدة

TT

اتهام للحوثيين بمنع وفد أممي من دخول تعز

اتهم مسؤول حكومي يمني، الجماعة الحوثية، بمنع دخول وفد أممي من برنامج الغذاء العالمي إلى مدينة تعز، عبر المنفذ الشرقي للمدينة، كان مقرراً أمس (الأحد). وأكد نبيل جامل، مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بتعز، أنه «تعذر زيارة وفد برنامج الغذاء العالمي ودخوله مدينة تعز بسبب رفض الحوثيين السماح لهم بالدخول إلى المدينة عبر طريق الحوبان وجولة القصر (شرق المدينة)».
وأوضح جامل: «كان من المفترض، بناءً على مذكرة سابقة من برنامج الغذاء العالمي، تلقتها السلطة المحلية في تعز، تفيد بعزم وفد برنامج الغذاء العالمي برئاسة نائب المدير القطري السيد علي رضا، زيارة مدينة تعز يومي 23 و24 ديسمبر (كانون الأول) 2018، وذلك للاطلاع على الوضع الإنساني في المدينة»، طبقاً لما نقل عنه مكتب إعلام محافظة تعز.
وقال: «عرقل الحوثيون سابقاً زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعز، وكذا ممثل الشؤون الإنسانية، والممثل الأمني لمكتب المبعوث الأممي في عدن، وأخيراً تم منع وفد برنامج الغذاء العالمي برئاسة نائب المدير القُطري لبرنامج الغذاء العالمي، المفترضة زيارتهم مدينة تعز يوم الأحد 23 ديسمبر (كانون الأول) 2018، ولم يتم السماح لهم بالدخول إلى تعز عبر الطريق الطبيعية للمدينة، المتمثلة بطريق الحوبان وجولة القصر». يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال مدينة تعز تعيش حصاراً خانقاً من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ نحو 4 أعوام.
ميدانياً، استمر التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال الداخلية، أبرزها جبهات صعدة؛ حيث قتل نجل مؤسس الحركة الحوثية في مواجهات مع الجيش الوطني، بالتزامن مع التصعيد العسكري في الجوف وصرواح بمأرب والضالع، وسط تقدم قوات الجيش الوطني، المسنود من مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي تواصل شن غاراتها على مواقع وتعزيزات وتحركات عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تُعد أهدافاً عسكرية لها ولقوات الجيش الوطني، بما فيها تعزيزات في صرواح غرب مأرب وتعزيزات مماثلة للانقلابين في سلسلة جبل حام بمديرية المتون، غرب محافظة الجوف (شمالاً)، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية ومقتل كل من كان على متنها، طبقاً لما ذكره موقع الجيش الوطني اليمني الرسمي «سبتمبر.نت».
وقال مصدر إن «قوات الجيش الوطني خاضت معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية شمال مديرية المتون بعد استدراج عناصر من الانقلابيّين إلى محيط تبة الوروري في سلسلة جبال حام، وكبدتهم خسائر بشرية ومادية بإسناد من تحالف دعم الشرعية، الذي دمر مواقع الانقلابيّين في المنطقة، وقام بغارات مماثلة دمرت آليات عسكرية ومواقع تتمركز فيها الميلشيات الانقلابية في جبهة مزوية (شمالاً)».
وأعلن الجيش الوطني، مساء السبت، العثور على مخازن أسلحة وخنادق أنشأتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في أوساط الأحياء السكنية بمركز مديرية باقم شمالي غرب محافظة صعدة.
ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن أركان حرب اللواء 102 - قوات خاصة، العقيد الوليد طامش، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني عثرت على خنادق كبيرة يصل طولها إلى أكثر من 30 متراً تحت الأرض، ومخازن أسلحة في أوساط الأحياء السكنية وبين مزارع المواطنين في مركز مديرية باقم، بعد أن تم دحر ميليشيات الحوثي الانقلابية منها مطلع الأسبوع الماضي».
وأشار طامش إلى أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية تعمّدت زرع الألغام والعبوات المختلفة في الطرقات وفي أوساط المباني وحوّلت مزارع العنب والرمان إلى حقول من الألغام وخنادق ومخازن كبيره للأسلحة، بهدف الإضرار بالمواطنين وممتلكاتهم بدرجة رئيسية»، وأن «الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش الوطني تواصل عمليات نزع الألغام والعبوات المتفجرة التي خلّفتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في المباني والشوارع والممرات وفي المزارع بمركز المديرية، فيما يجري إعادة إصلاح وتفعل المؤسسات الخدمية تمهيداً لعودة المواطنين إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية».
كما أعلنت قوات الجيش الوطني استمرار المعارك بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في مديرية حيدان، غرب صعدة، وتمكنها خلال معارك اليومين الماضيين من تحرير مواقع جديدة في منطقة مران، إحدى عزل مديرية حيدان، وسط تهاوٍ كبير في صفوف الميليشيات الانقلابية التي تتكبد خسائر كبيرة في العدد والعدة.
وأكد موقع الجيش الوطني أن «المواجهات أسفرت عن مصرع العشرات من عناصر الميليشيات، بينهم أحد أبناء مؤسس الميليشيات الحوثية المدعو حسين الحوثي، وعدد من مرافقيه»، وأن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية، ساندت قوات الجيش خلال تلك المعارك، واستهدفت بغاراتها الجوية تحصينات وتعزيزات الميليشيا في الجبهة».
وفي الحديدة (غرب اليمن) نزحت عشرات الأسر من قرية الحمينية بمديرية حيس، جنوب المدينة، جراء استمرار ميليشيات الانقلاب قصفها على المنطقة، بالتزامن مع استمرار خرق الانقلابيين للهدنة المتفق عليها في مدينة الحديدة.
وبحسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة، فقد «نزح عدد من الأسر من قرية الحمينية غرب مديرية حيس من بطش وهمجية الميليشيات الانقلابية التي طردتهم من منازلهم وقامت بالسطو عليها وحولتها إلى متاريس وثكنات عسكرية». ونقل المركز عن سكان من أهالي القرية أن «الميليشيات قامت الأسبوع الماضي بقصف المنازل بوحشية واضطررنا للخروج منها ثم قامت بتحويلها إلى متاريس للقتال»، وأن «تغطرس واحتلال جماعة الحوثي لقرى ومنازل المواطنين جعل الأهالي يفضلون السكن في العراء، ولم يجدوا غير أغصان الشجر تأويهم من حرارة شمس الصحراء الحارقة، فهناك آلاف الأسر في الساحل الغربي تشردوا من مواطنها والتحفت العراء مسكناً لها بسبب طغيان ميليشيات الكهنوت الملالي، حتى قدّمت إليها دول التحالف والمنظمات الإغاثية المساعدات الإنسانية».
وقالت «العمالقة» إن «الفرق الهندسية التابعة لألوية العمالقة عملت على مسح وتفكيك ونزع الألغام التي قامت الميليشيات الحوثية بزراعتها في أماكن مختلفة بمدينة الحديدة».
ونقل المركز عن الناطق الرسمي باسم «ألوية العمالقة» مأمون المهجمي، قوله إن «فرق نزع الألغام التابعة لـ(الواء الثاني - عمالقة) تمكنت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من نزع أكثر من 1800 لغم أرضي وما يزيد عن 400 عبوة ناسفة، إضافة إلى عدد يقدر بالعشرات من الألغام الفردية في مناطق داخل مدينة الحديدة، أبرزها كيلو 16 (شرق المدينة) وشارع الخمسين، شمال شرق».
وذكر أن «الميليشيات عمدت إلى زرع الألغام في المنشآت والمرافق الحكومية والطرقات الفرعية التي يسلكها المواطنون، وتشكل الشريان الرئيسي الذي يغذّيهم ويسهل حركة سيرهم. وتمكن فريق (اللواء الثاني – عمالقة) من نزع أكثر من 14 ألف لغم منذ بدء عملياته».
وفي سياق ذي صلة، قتل نحو 38 انقلابياً بينهم قيادات ميدانية بمواجهات مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في جبهة صرواح، غرب محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري، نقل عنه المركز الإعلامي للجيش الوطني، إن «قوات الجيش الوطني هاجمت مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية شمال مديرية صرواح، وتمكنت من تحرير عدد من المواقع، وأسفرت المعارك والغارات الدقيقة عن مقتل وجرح وأسر العشرات من عناصر الميليشيات بينهم قيادات ميدانية».
وأضاف أن «قوات الجيش الوطني عثرت خلال تقدمها على خنادق وأنفاق تحت الأرض كانت الميليشيات تحاول الاحتماء بها من ضربات الجيش القوية وغارات التحالف العربي المركّزة». مؤكداً أن «ما لا يقل عن 38 جثة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية لا تزال متناثرة في الشعاب وسفوح الجبال».
ودعا المصدر «الصليب الأحمر والجهات المعنية إلى المساعدة في انتشالها والحيلولة دون تفشي الأوبئة والأمراض إثر تحللها».
وكانت مجاميع من ميليشيات الحوثي الانقلابية قد حاولت، خلال اليومين الماضيين، التسلل إلى مواقع للجيش الوطني في جبهة صرواح، إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم، وعادت إلى أدراجها تجر أذيال الهزيمة بعد تكبدها عشرات القتلى والجرحى.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

​تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة

مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
TT

​تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة

مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)

يتكبد المزارعون اليمنيون خسائر كبيرة بسبب موجة الصقيع التي تشهدها البلاد بفعل الموجة الباردة التي تمر بها منطقة شبه الجزيرة العربية تزامناً مع عبور منخفض جوي قطبي، فيما يحذر خبراء الأرصاد من اشتدادها خلال الأيام المقبلة، ومضاعفة تأثيراتها على السكان والمحاصيل الزراعية.

واشتكى مئات المزارعين اليمنيين في مختلف المحافظات، خصوصاً في المرتفعات الغربية والوسطى من تضرر محاصيلهم بسبب الصقيع، وتلف المزروعات والثمار، ما تسبب في خسائر كبيرة لحقت بهم، في ظل شحة الموارد وانعدام وسائل مواجهة الموجة، مع اتباعهم طرقاً متعددة لمحاولة تدفئة مزارعهم خلال الليالي التي يُتوقع فيها زيادة تأثيرات البرد.

وشهد عدد من المحافظات تشكّل طبقات رقيقة من الثلج الناتجة عن تجمد قطرات الندى، خصوصاً فوق المزروعات والثمار، وقال مزارعون إن ذلك الثلج، رغم هشاشته وسرعة ذوبانه، فإنه أسهم في إتلاف أجزاء وكميات من محاصيلهم.

وذكر مزارعون في محافظة البيضاء (270 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء) أن موجة الصقيع فاجأتهم في عدد من الليالي وأتلفت مزروعاتهم من الخضراوات، ما دفعهم إلى محاولات بيع ما تبقى منها قبل اكتمال نضوجها، أو تقديمها علفاً للمواشي.

خضراوات في محافظة عمران أصابها التلف قبل اكتمال نضجها (فيسبوك)

وفي مديرية السدة التابعة لمحافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، اشتكى مزارعو البطاطس من تلف الثمار خلال الأيام الماضية، بينما كانوا ينتظرون اكتمال نضوجها للبدء في تسويقها ونقلها إلى منافذ البيع.

ويعتزم غالبية المزارعين التوقف عن الزراعة خلال الأسابيع المقبلة حتى تنتهي موجة الصقيع، مشيرين إلى أن تأثير الموجة يكون أشد على المزروعات في بداية نموها، بينما يمكن للمزروعات التي نمت بشكل كافٍ أن تنجو وتكمل نموها، إلا أنها لن تصل إلى مستوى عالٍ من الجودة.

أسبوع من الخطر

في غضون ذلك حذّر مركز الإنذار المبكر في محافظة حضرموت السكان من موجة برد شديدة، وتشكّل الصقيع على مناطق الداخل، خلال الأيام المقبلة، داعياً إلى اتخاذ أقصى التدابير، واتباع الإرشادات الصحية للوقاية من ضربات البرد القارس، واستخدام وسائل التدفئة الآمنة مع رعاية كبار السن والأطفال من تأثيراتها.

طفلة يمنية بمحافظة تعز تساعد عائلتها في أعمال الزراعة (فيسبوك)

ونبّه المركز المزارعين لضرورة اتباع إرشادات السلامة لحماية محاصيلهم من آثار تشكل الصقيع المتوقع تحديداً على المرتفعات والأرياف الجبلية في مختلف المحافظات.

وخصّ بتحذيراته الصيادين والمسافرين بحراً من اضطراب الأمواج، واشتداد الرياح في مجرى المياه الإقليمية وخليج عدن وحول أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وسائقي المركبات في الطرق الطويلة من الغبار وانتشار العوالق الترابية نتيجة هبوب رياح نشطة السرعة، وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية.

وطالب المركز باتخاذ الاحتياطات لتجنيب مرضى الصدر والجهاز التنفسي مخاطر التعرض للغبار خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية.

وتتضاعف خسائر المزارعين في شمال اليمن بسبب الجبايات التي تفرضها الجماعة الحوثية عليهم، فعلى الرغم من تلف محاصيلهم بسبب الصقيع، فإن الجماعة لم تعفهم من دفع المبالغ المقررة عليهم، خصوصاً أنها - كما يقولون - لجأت إلى فرض إتاوات على محاصيلهم قبل تسويقها وبيعها.

طبقة من الثلج تغطي خيمة نصبها مزارع يمني لحماية مزروعاته من الصقيع (إكس)

ومن جهتهم، حذّر عدد من خبراء الأرصاد من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من موجة برد شديدة تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، على مختلف المناطق والمحافظات، بما فيها الصحارى، وتصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، مع احتمالات كبيرة لإتلاف مختلف المزروعات والمحاصيل.

صقيع وجراد

وتؤثر موجات الصقيع على أسعار الخضراوات والفواكه بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع تكلفته، وإلى جانب ذلك تقل جودة عدد من المنتجات.

وأوضح خبير أرصاد في مركز الأرصاد الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية أن كتلة هوائية قطبية بدأت، أخيراً، التقدم باتجاه المناطق الشمالية والصحراوية، مع هبوب الرياح الشمالية الجافة، متوقعاً أن تسهم في إثارة ونقل كميات كبيرة من الغبار يمتد تأثيرها إلى خارج البلاد.

يمني في محافظة ذمار يتجول على دراجته ملتحفاً بطانية (فيسبوك)

ووفق الخبير الذي طلب التحفظ على بياناته، بسبب مخاوفه من أي عقوبات توقعها الجماعة الحوثية عليه بسبب حديثه لوسائل إعلام غير تابعة لها، فمن المحتمل أن تكون هذه الكتلة الهوائية القطبية هي الأشد على البلاد منذ سنوات طويلة، وأن تمتد حتى السبت، مع وصول تأثيراتها إلى كامل المحافظات.

وبيّن أن التعرض للهواء خلال هذه الفترة قد يتسبب في كثير من المخاطر على الأفراد خصوصاً الأطفال وكبار السن، في حين سيتعرض كثير من المزروعات للتلف، خصوصاً في المرتفعات والسهول المفتوحة، مع احتمالية أن تنخفض هذه المخاطر على المزارع في الأودية والمناطق المحاطة بالمرتفعات.

ووفقاً للخبراء الزراعيين، فإن الصقيع يتسبب في تجمد العصارة النباتية في أوراق النباتات وسيقانها الطرية، وبمجرد شروق الشمس، وتغيّر درجات الحرارة، تتشقق مواضع التجمد أو تذبل، تبعاً لعوامل أخرى.

تحذيرات أممية من عودة الجراد إلى اليمن خلال الأسابيع المقبلة (الأمم المتحدة)

وطبقاً لعدد من الخبراء استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم، فإن تأثيرات الصقيع تختلف بحسب تعرض المزارع للرياح الباردة، إلا أن تعرض المزروعات للرياح الباردة في المرتفعات لا يختلف كثيراً عن وقوع نظيرتها في الأودية والسهول تحت تأثير الهواء الساكن شديد البرودة.

وفي سياق آخر، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) تحذيراً من غزو الجراد في اليمن، بعد انتشار مجموعات قليلة منه على سواحل عدة دول مطلة على البحر الأحمر، بما فيها السواحل اليمنية.

وتوقعت المنظمة في تقرير لها أن تزداد أعداد الجراد وتتكاثر في اليمن خلال فصل الشتاء، وأن تتجه الأسراب إلى سواحل البحر الأحمر للتكاثر، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد في المنطقة، بما يشمل اليمن.

ويعدّ الجراد من أكثر التهديدات التي تواجهها الزراعة في اليمن، ويخشى أن يؤثر وصول أسرابه إلى البلاد على الأمن الغذائي.