«الأوروبي» يتوصل لاتفاق بشأن خفض انبعاثات السيارات

ضابط مرور يتحدث إلى قائد سيارة في العاصمة الإسبانية مدريد (رويترز)
ضابط مرور يتحدث إلى قائد سيارة في العاصمة الإسبانية مدريد (رويترز)
TT

«الأوروبي» يتوصل لاتفاق بشأن خفض انبعاثات السيارات

ضابط مرور يتحدث إلى قائد سيارة في العاصمة الإسبانية مدريد (رويترز)
ضابط مرور يتحدث إلى قائد سيارة في العاصمة الإسبانية مدريد (رويترز)

اتفق الاتحاد الأوروبي على هدف لخفض انبعاثات الكربون من السيارات بنسبة 37.5 في المائة، خلال عقد، بعدما نجح أخيراً في تسوية الخلافات بين البلدان المصنعة للسيارات والمشرعين المدافعين عن البيئة.
وانقسم الاتحاد على مدى شهور بشأن مدى التشديد في خفض انبعاثات الكربون من السيارات، في إطار مسعاه خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40 في المائة في المجمل بحلول عام 2030.
وحذرت ألمانيا، التي بها أكبر قطاع سيارات في الاتحاد الأوروبي بقيمة بلغت نحو 423 مليار يورو (480 مليار دولار) في عام 2017، من أن الأهداف المشددة والاتجاه نحو السيارات الكهربائية قد تضر القطاع وتؤدي إلى خسارة وظائف.
وتوصل ممثلون عن البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد إلى حل وسط أمس (الاثنين)، بعد محادثات استمرت 9 ساعات لخفض الانبعاثات من السيارات بنسبة 37.5 في المائة ومن الشاحنات بنسبة 31 في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2021.
كما تم الاتفاق أيضاً على هدف مؤقت بخفض انبعاثات السيارات والشاحنات بنسبة 15 في المائة بحلول عام 2025.
وقالت إليزابيث كوشتنغر، وزيرة التنمية المستدامة النمساوية، التي تتولى بلدها رئاسة الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن: «هذا مؤشر مهم إلى حربنا ضد التغير المناخي».
لكن جماعة ضغط مدافعة عن البيئة تعرف باسم «النقل والبيئة» (ترانسبورت آند انفيرومنت) وتتخذ من بروكسل مقراً، عبرت عن إحباطها بسبب الاتفاق، لأنه لم يكن طموحاً بدرجة أكبر.
وقال جريغ ارتشر، المدير المسؤول عن السيارات غير الملوثة للبيئة في الجماعة: «بدأت أوروبا تتحرك لإنتاج سيارات دون ملوثات. يعني القانون الجديد أن بحلول عام 2030 ستكون نحو ثلث السيارات الجديدة كهربائية أو تعمل بنظام تشغيل هجين».
وأضاف: «هذا تقدم لكنه ليس سريعاً بما يكفي لتحقيق أهدافنا المناخية».
والتوافق الذي تم التوصل إليه أشد من الذي اقترحته المفوضية الأوروبية مسبقاً بخفض الانبعاثات بنسبة 30 في المائة مقارنة بمستويات عام 2021.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي ضمن نحو 200 دولة اتفقت يوم السبت في مؤتمر للأمم المتحدة عقد في بولندا على قواعد لتطبيق اتفاقية باريس للمناخ الموقعة في عام 2015.


مقالات ذات صلة

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

بيئة سيارات متضررة جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات على مشارف فالنسيا إسبانيا 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

زادت ظاهرة التغيّر المناخي نسبة حدوث فيضانات في منطقة البحر المتوسط، حيث تلعب الجغرافيا والنمو السكاني دوراً في مفاقمة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة

فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة

أفاد تقرير إخباري بأن فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة عناصر من وزارة الطوارئ الروسية يعملون على تنظيف شاطئ لوَّثه تسرُّب نفطي في القرم (إ.ب.أ)

إعلان حالة الطوارئ في شبه جزيرة القرم إثر تسرب نفطي

أعلنت السلطات الروسية، اليوم (السبت) أن الوضع بات خطراً إثر تسرب نفطي نجم عن غرق ناقلتَي نفط، في منتصف ديسمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
بيئة حقل قمح في أوساس سوهير بجنوب غربي فرنسا (أ.ف.ب)

المواد البلاستيكية الدقيقة منتشرة بقوة في التربة الزراعية الفرنسية

كشفت دراسة نشرت نتائجها «الوكالة الفرنسية للتحول البيئي» الخميس عن وجود شبه منهجي للمواد البلاستيكية الدقيقة في التربة الزراعية في فرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.