أدلة جديدة على فوائد الخضراوات والفاكهة للصحة العقلية

عصير البرتقال يساهم في تقليل احتمالات التعرض لاضطرابات إدراكية

أدلة جديدة على فوائد الخضراوات والفاكهة للصحة العقلية
TT

أدلة جديدة على فوائد الخضراوات والفاكهة للصحة العقلية

أدلة جديدة على فوائد الخضراوات والفاكهة للصحة العقلية

ذكرت دراسة أميركية أن الرجال في منتصف العمر الذين يتناولون كثيرا من الخضراوات والفاكهة قد تقل احتمالات تعرضهم لمشكلات إدراكية في سنوات لاحقة مقارنة مع من لا يتناولون هذا النوع من الغذاء كثيرا.
وتابع الباحثون نحو 28 ألف رجل على مدى عقدين من الزمن وكان متوسط أعمارهم 51 عاما.
وكان المشاركون يجيبون مرة كل أربعة أعوام على استبيان بشأن استهلاكهم للفاكهة والخضر وغيرها من الأطعمة. كما خضعوا أيضا لاختبارات في مهارات التفكير والذاكرة عندما بلغوا 73 عاما.
واستنادا إلى نتائج هذه الاختبارات وجد الباحثون أنه في نهاية السبعينات من العمر قلت احتمالات تعرض الرجال الذين تناولوا المزيد من الخضر على مدى العقدين السابقين لمشكلات إدراكية بنسبة 17 في المائة عن غيرهم، بينما يقل احتمال إصابتهم بمشكلات إدراكية خطيرة بنسبة 34 في المائة عن الرجال الذين كان طعامهم يحتوي على خضراوات أقل.
وقال الباحثون في دورية طب الأعصاب، إن استهلاك الفاكهة لا يؤثر على ما يبدو على فرص الإصابة بمشكلات إدراكية بسيطة لكن الرجال الذين يتناولون المزيد من عصير البرتقال تقل احتمالات تعرضهم لاضطرابات إدراكية شديدة بنسبة 47 في المائة عمن يتناولونه قليلا.
وقال كبير الباحثين في الدراسة تشانغ تشينغ يوان من كلية تشان للصحة العامة في بوسطن عبر البريد الإلكتروني لوكالة «رويترز»: «قد يكون تناول الخضر على المدى الطويل (مثل الخضر الورقية والخضراوات الحمراء) والفواكه (مثل ثمار التوت) وعصير الفواكه (مثل عصير البرتقال) مفيدا للوظائف الإدراكية الذاتية في أواخر العمر».
وقالت هانا غاردنر الباحثة في كلية الطب بجامعة ميامي ميلر التي لم تشارك في إعداد الدراسة: «الفاكهة والخضراوات غنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية ومنها مضادات الأكسدة التي يمكنها أن تحمي المخ من الإجهاد التأكسدي وتحافظ على كفاءة الأوعية الدموية وهي أمور مهمة للصحة العقلية».


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.