اعتداء على طالب سوري يفجر غضباً في بريطانيا... والشرطة تحقق

صورة من الفيديو المتداول للاعتداء على لاجئ سوري (يوتيوب)
صورة من الفيديو المتداول للاعتداء على لاجئ سوري (يوتيوب)
TT

اعتداء على طالب سوري يفجر غضباً في بريطانيا... والشرطة تحقق

صورة من الفيديو المتداول للاعتداء على لاجئ سوري (يوتيوب)
صورة من الفيديو المتداول للاعتداء على لاجئ سوري (يوتيوب)

تحقق الشرطة في فيديو متداول لمن يبدو لاجئاً سورياً يتعرض لاعتداء وحشي من جانب طالب آخر في مدرستهما بمقاطعة غرب يورك شاير شمال إنجلترا.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إن الشرطة تتعامل مع الحادثة في مدينة هدرسفيلد على أنها «اعتداء بدوافع عنصرية».
وأثار الفيديو صدمة وغضباً على مواقع التواصل الاجتماعي فور تداوله، حيث ظهر اللاجئ السوري وهو يسير حينما دفعه طالب آخر ليطرحه أرضاً، قبل أن يسكب الماء على وجهه قائلاً: «سأغرقك».
وبينما نهض الضحية (15 عاماً) وسار بعيداً، واصل المهاجم (16 عاماً) في توجيه الاعتداء اللفظي عليه حسبما يظهر في الفيديو.
وأفادت وسائل الإعلام بأن الشرطة على علم بالواقعة منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن الفيديو ظهر مؤخراً فقط وتمت مشاركته آلاف المرات.
ونقلت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية عن تريفور بوين كبير معلمي مدرسة «Almondbury Community» في هدرسفيلد، والتي يدرس بها الطالبان اللذان ظهرا في الفيديو، قوله: «سلامة وراحة الطلاب ذات أهمية قصوى بالنسبة إلينا، وهذه كانت حادثة خطيرة للغاية».
وأضاف: «لسنا قادرين على الإدلاء بمزيد من التعليقات بينما ندعم الشرطة في تحقيقها، لكنني أود أن أؤكد أننا لا نتسامح مع السلوك غير المقبول من أي نوع في مدرستنا».
كما أعاد وزير الدفاع البريطاني توبياس إلوود التغريد بفيديو الاعتداء، ووصفه بأنه «وصمة عار». وأضاف: «هذا المتنمر، ووالداه، والمدرسة حيث وقع ذلك والمتابعون الذين فشلوا في إيقاف ذلك... الجميع أمامهم أسئلة كثيرة ليجيبوا عليها».
واختتم: «إلى اللاجئ السوري، أنا آسف. هذه ليست بريطانيا المرحبة الودودة كما يُفترض أن نكون».



المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.