الاستثمار السعودي الأول عربياً في مصر بأكثر من 7 مليارات دولار

وفد تجاري كبير من الرياض يزور القاهرة لدفع العلاقات التجارية

TT

الاستثمار السعودي الأول عربياً في مصر بأكثر من 7 مليارات دولار

تشكل زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى مصر دفعة كبيرة بمسار العلاقات بين البلدين، بمختلف الأصعدة، حيث تشهد العلاقات الاقتصادية نموا مطردا، وفرصا واسعة للشراكة الاستراتيجية، وحركة تجارية نشطة، تجاوز حجمها الـ7 مليارات دولار في ظل تطلعات إلى زيادة الاستثمارات المشتركة، وتنفيذ اتفاقية دعم المستثمرين، حيث تعدّ السعودية المستثمر الأول بمصر على المستوى العربي.
وأكد الدكتور سامي العبيدي، رئيس مجلس الغرف السعودية على أهمية العلاقات الاقتصادية بين الرياض والقاهرة، منوها بالتطور في حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصل إلى 7.3 مليار دولار (27.4 مليار ريال) عام 2017. مقارنة بـ5.8 مليار دولار (21.9مليار ريال) لعام 2016.
ولفت العبيدي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى النتائج الإيجابية للزيارات المتبادلة بين القيادة السعودية والمصرية، على صعيد تعزيز التعاون والشراكة عبر ما نتج عنها من توقيع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي، بالإضافة لزيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر في مارس (آذار) العام الجاري والزيارة الحالية، مما يشكل دفعة كبيرة في مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة وبخاصة العلاقات الاقتصادية.
وأوضح أنه بالتزامن مع زيارة ولي العهد، يزور وفد تجاري رفيع المستوى، يضم عددا من كبار المستثمرين السعوديين مصر، حيث تتضمن أجندة الوفد عقد اجتماع مجلس الأعمال السعودي المصري المشترك لمناقشة خطة عمل المجلس لزيادة فرص التعاون والاستثمار المشترك.
ووفق العبيدي، سيبحث مجلس الأعمال السعودي المصري المشترك، دور المجلس في تعزيز التعاون الثنائي للدخول للأسواق الأفريقية والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في تلك الأسواق، وكذلك عقد الملتقى الاقتصادي السعودي المصري بمشاركة واسعة من المستثمرين السعوديين والمصريين لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
وأكد أن تلك الاستثمارات ساهمت في تطوير العلاقة وتعزيز لغة الشراكة الاستراتيجية، بالإضافة إلى مساهمتها في تفعيل دور القطاع الخاص في دفع مستوى العلاقة نحو مستويات أعلى، حتى أصبحت المملكة المستثمر الأول في مصر على المستوى العربي.
ونوه العبيدي إلى الجهود التي بذلتها الجهات المعنية في مصر لتحسين بيئة الاستثمار من خلال قانون الاستثمار الجديد وما تضمنه من حوافز وتسهيلات بالإضافة لحل الإشكالات التي واجهت المستثمرين السعوديين، مما ساهم في نمو الاستثمارات السعودية في الكثير من القطاعات خاصة الصناعة والعقار والسياحة والزراعة وغيرها.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.