مهاجرون ينتظرون في المكسيك... وجنود أميركيون مستعدّون على الجانب الآخر

خيّالة من حرس الحدود الأميركيين خارج سان دييغو في كاليفورنيا  (أ. ف. ب)
خيّالة من حرس الحدود الأميركيين خارج سان دييغو في كاليفورنيا (أ. ف. ب)
TT

مهاجرون ينتظرون في المكسيك... وجنود أميركيون مستعدّون على الجانب الآخر

خيّالة من حرس الحدود الأميركيين خارج سان دييغو في كاليفورنيا  (أ. ف. ب)
خيّالة من حرس الحدود الأميركيين خارج سان دييغو في كاليفورنيا (أ. ف. ب)

واصل المهاجرون في القافلة التي عبرت أميركا الوسطى متوجهة إلى الولايات المتحدة، التجمع في تيخوانا بشمال غربيّ المكسيك على الحدود الأميركية، وسط إحساس متزايد بالإحباط إزاء الاحتمال الضئيل لدخولهم الولايات المتحدة، فيما يطالب رئيس بلدية المدينة بترحيلهم.
بعد اجتيازهم 4300 كيلومتر سيراً على الأقدام أو في شاحنات أو حافلات، بدأ مهاجرو هذه القافلة اكتشاف مدى صعوبة تحقيق حلمهم بدخول الأراضي الأميركية. ووقفوا في طوابير بعد ظهر أمس (الجمعة) في معبر "ال تشابارال" الحدودي لتسجيل أسمائهم على لائحة طالبي اللجوء. وكانت اللائحة تضمّ في الأصل 1400 اسم معظمهم مسجّلون قبل وصول القافلة.
ولم تتمكن السلطات الأميركية أمس من معالجة إلا ثلاثين حالة من بين طلبات اللجوء الكثيرة الموجودة لديها.
وقال متطوّع في المعهد الوطني للهجرة إن السلطات تستقبل بشكل عام بين "30 و90 مهاجراً يومياً". وأضاف أن معالجة ملفات مهاجري القافلة "تتطلّب أشهراً".
ووفق السلطات، بات أكثر من 3200 مهاجر من القافلة في تيخوانا ويُفترض وصول حوالى ألفي مهاجر آخر في الأيام المقبلة. وهناك ثمانية آلاف في المكسيك يريدون الوصول إلى الولايات المتحدة وهم منقسمون إلى قوافل عدة وقد تفرق معظمهم أثناء رحلتهم.
وصرّح وزير الداخلية المكسيكي ألفونسو نافاريتي بريدا أن فرص الدخول إلى الولايات المتحدة "معدومة عملياً"، مشيراً إلى "الخطاب العدائي العلني" الذي تعتمده الإدارة الأميركية تجاه المهاجرين. وحذّر من أن "هناك خطراً هائلاً إزاء حصول حوادث على الحدود" مؤكداً أن السلطات المكسيكية ستحاول منع هؤلاء من دخول الولايات المتحدة عنوة.
ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستة آلاف جندي لتجنّب أي تسلل للمهاجرين إلى الأراضي الأميركية. ووقّع مرسوماً يسمح برفض تلقائي لطلبات اللجوء التي يقدّمها مهاجرون عبروا الحدود مع المكسيك بشكل غير قانوني والذين سيتمّ ترحيلهم بشكل تلقائي أيضاً.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة، ارتفع عدد طالبي اللجوء بنسبة 2000 في المائة على طول الحدود في حين يتمّ قبول أقلّ من 10 في المائة منها، وفق الإدارة الأميركية.
وقال رئيس بلدية تيخوانا خوان مانويل غاستيلوم من حزب الفعل الوطني إن "تيخوانا هي مدينة المهاجرين إلا أننا لا نريدهم بهذه الطريقة".
وتظاهر 300 شخص من سكان المدينة مساء الأربعاء احتجاجاً على وجود هؤلاء المهاجرين قرب شاطئ تيخوانا.


مقالات ذات صلة

إيطاليا تتعهد باعتماد «حلول مبتكرة» للحد من الهجرة

أوروبا مهاجرون يصلون على متن سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي بعد إنقاذهم في البحر بالقرب من جزيرة لامبيدوزا الصقلية... إيطاليا 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

إيطاليا تتعهد باعتماد «حلول مبتكرة» للحد من الهجرة

تعهدت الحكومة الإيطالية، اليوم (الاثنين)، بالمضي قدما في تنفيذ خطتها المثيرة للجدل لبناء مراكز احتجاز في ألبانيا لطالبي اللجوء.

«الشرق الأوسط» (روما)
شمال افريقيا قارب للهجرة السرية في البحر المتوسط (متداولة)

الجزائر تُشدد إجراءاتها لمحاربة تهريب المهاجرين إلى أوروبا

شهدت عمليات تتبع آثار شبكات تهريب البشر عبر البحر، انطلاقاً من سواحل الجزائر، إطلاق فصيل أمني جديد خلال الأسبوع الماضي، وضعته السلطات السياسية للبلاد.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
المشرق العربي جانب من احتفالات السوريين في ألمانيا بعد سقوط نظام الأسد 8 ديسمبر 2024 (رويترز)

دراسة: إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ستوقع آثارًا سلبية على الاقتصاد الألماني

أظهر تحليلٌ، نُشر اليوم الأربعاء، أن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الاقتصاد الألماني

«الشرق الأوسط» (كولونيا)
أوروبا وزير الهجرة واللجوء السويدي يوهان فورسيل (أ.ب)

السويد تسعى إلى تشديد القيود على طلبات اللجوء

أعلنت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء أنها أعدت مشروع قانون من شأنه الحد من قدرة طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم على تقديم طلبات جديدة من دون مغادرة البلاد.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
العالم العربي لاجئون سوريون ومن جنسيات أفريقية أخرى يقيمون في مصر (مفوضية اللاجئين بالقاهرة)

اشتراطات مصرية جديدة لدخول السوريين

فرضت السلطات المصرية «اشتراطات جديدة» على دخول السوريين القادمين من دول أخرى إلى أراضيها، تتضمن الحصول على «موافقة أمنية» مسبقة، إلى جانب تأشيرة الدخول.

أحمد إمبابي (القاهرة)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.