البيت الأبيض يعيد اعتماد مراسل الـ«سي إن إن» مؤقتاً

مراسل شبكة «سي إن إن» جيم أكوستا يعود إلى البيت الأبيض في واشنطن بعد إعادة بطاقة اعتماده (رويترز)
مراسل شبكة «سي إن إن» جيم أكوستا يعود إلى البيت الأبيض في واشنطن بعد إعادة بطاقة اعتماده (رويترز)
TT

البيت الأبيض يعيد اعتماد مراسل الـ«سي إن إن» مؤقتاً

مراسل شبكة «سي إن إن» جيم أكوستا يعود إلى البيت الأبيض في واشنطن بعد إعادة بطاقة اعتماده (رويترز)
مراسل شبكة «سي إن إن» جيم أكوستا يعود إلى البيت الأبيض في واشنطن بعد إعادة بطاقة اعتماده (رويترز)

أعلن البيت الأبيض اليوم (الجمعة) أنه سيعيد «بشكلٍ مؤقت» بطاقة اعتماد مراسل شبكة «سي إن إن» الأميركية جيم أكوستا.
وكان أكوستا منع من دخول البيت الأبيض للعمل إثر جدال حاد بينه وبين الرئيس دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي قبل نحو 9 أيام.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن «القضاء أعلن اليوم بشكل واضح أنه لا يوجد حق مطلق للدخول إلى البيت الأبيض طبقا للمادة الأولى» من الدستور.
وأضافت «رداً على المحكمة سنعيد بشكل موقت بطاقة اعتماد المراسل. وسنضع أيضاً قواعد وآليات للتأكد من أن تجري المؤتمرات الصحافية بشكل منظم ومتوازن».
ووصف ترمب المراسل أكوستا في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) بأنه «عدو الشعب» و«شخص وقح وفظيع» بعد أن رفض الأخير الجلوس وتمرير الميكروفون لزملائه خلال المؤتمر بعد يوم على الانتخابات النصفية.
وأعلنت شبكة «سي إن إن» يوم الثلاثاء الماضي، أنها تلاحق البيت الأبيض قضائياً بعد سحبه تصريح أكوستا. وقالت إن «السحب الخاطئ لهذا التصريح ينتهك حقوق (سي إن إن) وأكوستا بحرية الصحافة بموجب المادة الأولى من الدستور».
والعلاقة بين «سي إن إن» والرئيس الأميركي «خلافية»، حيث يواصل ترمب انتقاد الشبكة معتبراً أنها تبث «أخباراً كاذبة».
وتحدث محامي الشبكة تيد بطرس قائلاً: «من الواضح جداً أن قرار (سحب الترخيص من جيم أكوستا) اتخذ على أساس مضمون تغطيته» ويشكل مساساً بالتعديل الأول للدستور حول حرية التعبير.
وأضاف أن ترمب «هاجم (سي إن إن) وأكوستا مراراً وتحداهما (...) لا يمكن القبول بأن يطرد البيت الأبيض الناس لمجرد أن قيامهم بالتغطية لا يروق له».
وفي 9 نوفمبر الحالي هاجم الرئيس الأميركي الشبكة مجدداً خلال حديثه للصحافيين في حديقة البيت الأبيض قبل توجّهه إلى باريس، منتقداً سؤالاً من مراسلة «سي إن إن» آبي فيليب حول التحقيق في التدخل الروسي، واصفاً السؤال بـ«الغبي».
وسألت فيليب الرئيس ما إذا كان يأمل أن يكون ماثيو وايتكر القائم بأعمال المدعي العام الذي عُيِّن الأسبوع الماضي وعُرف عنه انتقاده لتحقيقات المحامي روبرت مولر، «سيعزز» التحقيق في التدخل الروسي.
وأجابها ترمب: «يا له من سؤال غبي. يا له من سؤال غبي»، مضيفاً: «لكنني أشاهدك كثيراً. أنتِ تسألي الكثير من الأسئلة الغبية». قبل أن يبتعد عنها.


مقالات ذات صلة

مدير «إف بي آي» سيستقيل قبل تنصيب ترمب

الولايات المتحدة​ مدير «إف بي آي» كريستوفر راي (أ.ب)

مدير «إف بي آي» سيستقيل قبل تنصيب ترمب

 قالت شبكة «فوكس نيوز»، الأربعاء، إن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي سيستقيل من منصبه في وقت ما قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تقرير: «تايم» ستختار ترمب «شخصية العام»

قال موقع «بوليتيكو» على الإنترنت، اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، إنه من المتوقع أن تختار مجلة «تايم» دونالد ترمب «شخصية العام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة يوم الأربعاء، حيث لم تُظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في شوارع دمشق في 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ما دور الناشطين السوريين بواشنطن في مرحلة ما بعد الأسد؟

«الشرق الأوسط» تستعرض آراء الناشطين السوريين في عاصمة القرار واشنطن، وتسألهم عن تقييمهم لسقوط الأسد ودورهم في المرحلة المقبلة.

رنا أبتر (واشنطن)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.