خيبة أمل فرنسية بسبب استبعاد «رينوار» من سباق «الأوسكار»

ميشال بوكيه في دور الرسام رينوار
ميشال بوكيه في دور الرسام رينوار
TT

خيبة أمل فرنسية بسبب استبعاد «رينوار» من سباق «الأوسكار»

ميشال بوكيه في دور الرسام رينوار
ميشال بوكيه في دور الرسام رينوار

أصاب الإحباط الأوساط السينمائية في فرنسا بعد نشر القائمة الطويلة للأفلام الأجنبية التي اختيرت للمشاركة في مسابقة أفضل فيلم أجنبي، ضمن موسم 2014 لجوائز «الأوسكار» الأميركية. فقد غاب عن القائمة فيلم «رينوار» للمخرج جيل بوردوس، أحد أبرز إنتاجات العام الجاري الذي كان يؤمل له أن يمثل السينما الفرنسية في المسابقة.
يتناول الفيلم سيرة حياة الرسام أوغست رينوار (1841 - 1919)، أحد أشهر فناني الحركة الانطباعية في فرنسا. وقد أدى دوره ميشال بوكيه، الممثل القدير الذي أعلن اعتزاله التمثيل بعد هذا الفيلم.
الصحافة الأميركية كانت قد استقبلت الفيلم بشكل طيب منذ أن بدأ عرضه على الشاشات هناك، في الربيع الماضي. وقد حقق الفيلم عائدات بلغت 200 مليون دولار، وهو رقم مرتفع نسبيا لفيلم أجنبي، حسب شركة التوزيع العائدة لصامويل غولدوين. لكن النقاد الفرنسيين وجدوا أن التوقيت المبكر لعرض «رينوار» في الولايات المتحدة كان سببا في «نسيان» المحكمين له، لا سيما و«أن هناك 76 فيلما أجنبيا تنافست على الترشيح للجائزة».
إنتاج فرنسي آخر لم تشمله قائمة ترشيحات «الأوسكار» هو فيلم «الماضي» للإيراني أصغر فرهادي، بطولة طاهر رحيم وبيرينيس بيجو. وكان فرهادي قد حاز الجائزة الأميركية في العام الماضي عن فيلمه «انفصال» الذي جرى إنتاجه بتمويل إيراني، الأمر الذي شجع جهات إنتاج فرنسية على تبنيه.
ومع خروج فرنسا من المنافسة فإن تسعة أفلام أجنبية ما زالت تنتظر حظها في القائمة القصيرة التي ستعلن منتصف الشهر المقبل وتتضمن 5 أفلام فحسب. أما حفل «الأوسكار» فمن المقرر أن يجري في «دالبي ثياتر» في هوليوود مساء 2 مارس (آذار) المقبل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.