بعثة فرنسية تكتشف تابوتاً خشبياً ولوحة أثرية في الأقصر

عائدان لعصر الأسرة الـ18

التابوت الخشبي المكتشف
التابوت الخشبي المكتشف
TT

بعثة فرنسية تكتشف تابوتاً خشبياً ولوحة أثرية في الأقصر

التابوت الخشبي المكتشف
التابوت الخشبي المكتشف

نجحت البعثة الأثرية المشتركة التابعة للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، وجامعة ستراسبورغ بفرنسا، والعاملة في المنطقة الواقعة حول مقبرة «بيتا مينوب» بالمنطقة الشمالية بـ«جبّانة العساسيف» بمحافظة الأقصر (جنوبي مصر)، في العثور على لوحة من الحجر الرملي وتابوت خشبي يعودان إلى عصر الأسرة 18.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، في بيان صحافي أمس، إنه «تم العثور على التابوت بجوار اللوحة في حالة جيدة من الحفظ فاقداً فقط جزءاً من القدم، ومغطّى بطبقة من الملاط ويبلغ حجمه متراً و70 سنتيمتراً، كما حُفر عليه اسم صاحب التابوت والذي يُدعى (بويا) مما يرجح أن التابوت يعود أيضاً لعصر الأسرة 18».
من جانبه، قال الدكتور فريدريك كولين رئيس البعثة الأثرية الفرنسية العاملة في المنطقة الشمالية بـ«جبّانة العساسيف»، إنه قد عثر على اللوحة الحجرية فاقدة جزءاً من جانبها الشمالي، ونُقشت عليها ثلاثة نصوص لتقديم القرابين وأسماء لاثنين من كبار رجال الدولة هما «تيتي عنخ» و«أنيني» صاحب مقبرة «TT 81».
وتضم «جبّانة العساسيف» بالأقصر مجموعة من مقابر الأفراد التي يرجع تاريخ أغلبها إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة، وكذلك الأسرة الخامسة والعشرين، والأسرة السادسة والعشرين، إلا أنه تم اكتشاف بعض المقابر التي يعود تاريخها إلى عصر الأسرة الخامسة، وقد تم استخدام المنطقة كجبّانة ملكية في النصف الثاني من عصر الأسرة الحادية عشرة.
واحتوت جدران تلك المقابر، حسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لوزارة الآثار المصرية، على الكثير من المناظر التي توضح بعض المعتقدات الدينية مثل منظر الحج إلى أبيدوس، كما احتوت على العديد من مناظر الحياة اليومية مثل مناظر الزراعة والصيد في الأحراش ومظاهر المرح والرقص، وتتميز تلك المناظر باحتفاظها بألوانها الزاهية حتى الآن. ومن أهم هذه المقابر مقبرة «باباسا» التي تؤرخ بعصر الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين، حيث تقلد «باباسا» العديد من المناصب المهمة، من ضمنها: منصب كبير كهنة آمون، وكاهن تحوت، ومستشار الملك، وغيرها من المناصب المهمة.
وقد نُقرت المقبرة في باطن الجبل، وتتميز بمجموعة من مناظر الحياة اليومية، ومنها منظر يصوّر تربية النحل، وكذلك بعض المناظر التي تصور «باباسا» مع أسرته في مناظر تعبدية أو جنائزية مع مجموعة من المعبودات التي ارتبطت بالعالم الآخر.


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.