السعودية تقلص فترة التقاضي في منازعات الأوراق المالية إلى 9 أشهر بحلول 2020

عادل قباني الأمين العام للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية
عادل قباني الأمين العام للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية
TT

السعودية تقلص فترة التقاضي في منازعات الأوراق المالية إلى 9 أشهر بحلول 2020

عادل قباني الأمين العام للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية
عادل قباني الأمين العام للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية

تستهدف السعودية تقليص فترة التقاضي في الفصل في منازعات الأوراق المالية إلى 9 أشهر بحلول عام 2020، في الوقت الذي وصلت فيه خلال الفترة الحالية إلى 14 شهراً، بعد أن كانت تستغرق في المتوسط نحو 28 شهراً؛ وذلك بعد العمل على تطوير قطاعات للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية، وفقاً لما ذكره الأمين العام للجان.
ودشنت الأمانة العامة للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية نظاماً إلكترونياً يُسهّل عمليات التقاضي، ويرفع من كفاءة وسرعة التعاملات بالتزامن مع الخدمات الإلكترونية الجديدة؛ وذلك لإيداع وقيد الدعاوى المرفوعة لدى اللجان.
ويعمل النظام في مرحلته الأولى على استقبال وإيداع الدعاوى إلكترونياً ومراجعتها تمهيداً لقيدها ونظرها أمام اللجان، كما يعمل النظام على ربط جميع الأطراف ذات الصلة بالدعوى (المدعي والمدعى عليه ولجان الفصل) إلكترونياً وإشعارهم بجميع تفاصيلها، وما يقدم بها من طلبات ومذكرات دون الحاجة إلى الحضور إلى مقر لجان الفصل.
وقال عادل قباني، الأمين العام للجان الفصل، إن النظام يأتي من منطلق مجهودات الأمانة العامة للجان لتسهيل وتسريع إجراءات التقاضي، وتمكين الأطراف من الاطلاع المباشر على أي مستجدات تتم أثناء نظر الدعاوى إلكترونياً؛ بما يسهم في سرعة الفصل وإصدار قرار بها.
وأضاف قباني، أنه «من بين الخدمات التي سيقدمها النظام في مرحلته الحالية، إيداع الدعوى وقيدها لدى لجنة الفصل وإشعار وتبليغ الخصوم بالدعوى، وتبادل المذكرات بين الأطراف إلكترونياً، والاطلاع على المستندات كافة التي يقدمها أطراف الدعوى، والاطلاع على جميع التوجيهات والتعليمات التي يصدرها ناظر الدعوى، والمُهل الزمنية التي يمنحها للردود وإبداء الدفوع، كما سيقوم النظام بالتبليغ بمواعيد الجلسات وعرض جدول جلسات النظر في الدعاوى والتبليغ بالقرارات الصادرة عن لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية».
وتتضمن اختصاصات لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية – كما نص عليها نظام السوق المالية – كل دعوى تقع في نطاق أحكام النظام، ولوائحه التنفيذية، ولوائح الهيئة والسوق وقواعدهما وتعليماتهما، حيث تختص اللجنة، وفقاً للمادة الخامسة والعشرين من نظام السوق المالية، بالنظر في الدعاوى الإدارية، التي تمثل التظلم من القرارات أو الإجراءات الصادرة عن الهيئة أو السوق، والدعاوى الجزائية التي ترفع من النيابة العامة ضد مخالفي نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية. إضافة إلى الدعاوى المدنية التي تمثل الدعاوى الناشئة بين الأشخاص - المستثمرين - سواء أكان الشخص طبيعياً أم اعتبارياً بما يتعلق بنظام السوق المالية، ولوائحه التنفيذية، ولوائح الهيئة والسوق وقواعدهما وتعليماتهما في الحق العام والحق الخاص.
وتهدف اللجان إلى توفير حماية للمستثمرين من أي ممارسات غير عادلة في السوق المالية، وكذلك توفير بيئة قضائية تحكم تعاملات الأوراق المالية وفقاً لقواعد النظام واللوائح التنفيذية وتهيئة الظروف الملائمة للمتقاضين بما يسمح بتحقيق محاكمة عادلة لهم. كما تقوم اللجان بنشر القرارات النهائية الصادرة عنها وتلعب اللجان دوراً مهماً في تطوير وتحسين العمل الإداري الخاص بنظام التقاضي باستخدام أفضل التقنيات وأحدثها.
وشدد قباني في حديث لـ«الشرق الأوسط» على أن النظام الإلكتروني يعمل ضمن منظومة متكاملة تحقق الأهداف المطلوبة، متطرقاً إلى أن النظام جاء ليختصر الوقت والمسافة على أطراف الدعوى، وأكد أن تطوير البنية التحتية يسهم بشكل كبير في تطوير القطاع، ومنها إلى زيادة العوامل الجاذبة للمستثمرين، سواء في الداخل أو في الخارج؛ مما يعطي ميزة إضافية لبيئة الاستثمار في السعودية. ولفت إلى أنه مع تطبيق النظام، إلا أن بعض الحالات تستوجب حضور أطراف الدعوى، من خلال الجلسات التي يكون فيها نظر، أو التي تحتاج إلى شهادات مباشرة.وأوضح الأمين العام للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية، أن عدد القضايا المقدمة للجان الفصل في المنازعات الأوراق المالية تبلغ سنوياً 350 قضية، ويجري حالياً التعامل مع هذه جميع هذه القضايا وفقاً للنظام الإلكتروني.


مقالات ذات صلة

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة» يطلق شركة تطَور علامات ضيافة سعودية جديدة

أطلق صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، شركة إدارة الفنادق (أديرا) التي تتخصص بإدارة وتشغيل الفنادق، مع المزج بين أعلى المعايير للقطاع وأصالة الضيافة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».