قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، إدراج 164 متهماً على رأس الكيانات الإرهابية، ومن بينهم طارق الزمر الرئيس السابق لحزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر (هارب)، والقيادي السابق بالحزب محمد شوقي الإسلامبولي (مقيم بإيران)، وعاصم عبد الماجد (هارب)، وعصام دياب، ومجدي حسين.
وأدرج كل من الإسلامبولي والزمر في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017 ضمن قائمة ضمت 59 إرهابياً، أعلنت عنها أربع دول هي «المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين» في بيان مشترك على خلفية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لتمويل الجماعات الإرهابية.
ويحاكم الزمر غيابياً بمصر في قضية التجمهر المسلح لجماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً بمنطقة رابعة العدوية (شرق القاهرة) وهي القضية التي تضم 739 متهما يحاكمون أمام محكمة الجنايات. وفي مارس (آذار) الماضي، أدرجت محكمة مصرية الزمر مع 319 شخصاً على قائمة «الإرهابيين» لاتهامهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ«ولاية سيناء الثانية»... وتتهمه السلطات المصرية بتمويل تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لـ«داعش» الإرهابي لتنفيذ عمليات مسلحة في مصر.
وقالت المحكمة أمس، إن «الأساس الدستوري لقانون قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، يرتكز على الوفاء بالتزامات مصر الدولية، تجاه ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة قرارات مجلس الأمن الملزمة، بالإضافة إلى ما نصت عليه المادة 1-237 من الدستور بشأن التزام الدولة بمواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وتعقب مصادر تمويله وفق برنامج زمني محدد باعتباره تهديدا للوطن والمواطنين مع ضمان الحقوق والحريات».
والإسلامبولي، هو قيادي متطرف، يُعد أبرز منظري الجماعات الإرهابية ذات الآيديولوجية الدينية، وهو الشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولي، المتهم الأول في قضية قتل الرئيس الأسبق أنور السادات، وكان له الدور الأكبر في اعتناق شقيقه الفكر المتطرف، وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد سنة 1999 في القضية المعروفة إعلاميا باسم «العائدون من ألبانيا».
بحسب مختصين في شؤون الحركات الأصولية، غادر الإسلامبولي إلى إيران في عام 2003 بصحبة سيف العدل المسؤول العسكري لتنظيم «القاعدة»، وسعد نجل أسامة بن لادن... وفي مايو (أيار) 2003 عقب وقوع تفجيرات الرياض كان يقيم في جنوب غربي إيران تحت حماية الحرس الثوري الإيراني لنحو 5 سنوات.
والإسلامبولي من أوائل «الإسلاميين» المصريين الذين رحلوا من أفغانستان إلى إيران... ويعتقد أنه الشخص الوحيد الذي وفر ملاذا آمنا لقيادات «القاعدة» في إيران عقب سقوط حركة طالبان بسبب علاقاته القوية مع الحرس الثوري الإيراني. ولُقب بأكثر من كنية، من بينها أبو جعفر.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها خلال بيان لها أمس، أن الإدراج يتم بناء على معيار تحفظي يصدر به قرار من دائرة محكمة الجنايات، فهي تصدر قرارها بالإدراج في القائمة بما يترتب على ذلك من فرض تدابير تحفظية على من تم إدراجه بعد نشر القائمة في حدود سلطتها من فرض هذه التدابير على ما تثبت خطورته قبل صدور حكم بإدانته عن الفعل المنسوب إليه، وهي تدابير قضائية احتياطية يقصد بها التحفظ والوقاية، وتفرض لمصلحة المجتمع بأكمله.
مصر: إدراج 164 متهماً على قوائم الكيانات الإرهابية
بينهم الإسلامبولي والزمر وعاصم عبد الماجد
مصر: إدراج 164 متهماً على قوائم الكيانات الإرهابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة