«طبت»... تطبيق سعودي يجبر خواطر نزلاء المستشفيات

معتمد من وزارة الصحة ويستفيد منه 40 ألف شخص

واجهة تطبيق «طبت» الإلكتروني
واجهة تطبيق «طبت» الإلكتروني
TT

«طبت»... تطبيق سعودي يجبر خواطر نزلاء المستشفيات

واجهة تطبيق «طبت» الإلكتروني
واجهة تطبيق «طبت» الإلكتروني

يتمنى مرضى كثر أن يزورهم أحد في المستشفيات، في حين أن أشخاصاً أصحاء يرغبون في زيارة المرضى للتخفيف عنهم، لكنهم لا يعلمون الوقت المناسب وطريقة تنسيق تلك الزيارات، ومن هنا جاءت فكرة التطبيق الإلكتروني «طبت» للهواتف الجوالة الذي يسعى لحل هذه المشكلة من خلال دعوات الزيارة للمرضى التي تسهم في مواساتهم وإدخال السرور على قلوبهم.
حظي التطبيق الإلكتروني باعتماد وزارة الصحة السعودية، ويتيح لمستخدميه إمكانية إجراء محادثات فورية مع المرضى، وإرسال دعوات زيارة في الوقت الذي يفضلونه، وكذلك يفتح المجال لمشاركة تجارب المرضى.
وأشار محمد الجويان مدير الهوية التجارية لشركة «الثقة» المطورة والمشغلة للتطبيق إلى أن أكثر من 40 ألف مستخدم حمّلوا التطبيق الذي يغطي جميع مناطق المملكة.
وأضاف أن الشركة تواصلت مع عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة بهدف التعاون لتفعيل خدمة المجتمع، ونتج عن ذلك توقيع مذكرة تفاهم مع مدينة الملك سعود الطبية في فبراير (شباط) الماضي، وتم تطبيقها بشكل ناجح من خلال نشر التطبيق والتوعية به من قبل الأخصائيين الاجتماعيين، إضافة إلى المواد التعريفية والتعليمية الموجودة في أرجاء المدينة الطبية.
وذكر أن فكرة التطبيق نشأت من الحاجة إلى وجود وسيلة إلكترونية تخدم المجتمع من خلال تسهيل التواصل بين المرضى في المستشفيات والزوار عبر الزيارات والمحادثات المكتوبة والصوتية، إضافة إلى إتاحة التواصل بين المرضى الذين مرّوا بتجارب مشابهة لمشاركتها والاستفادة منها.
وبيّن أن اسم التطبيق مستمد من الحديث النبوي الشريف «مَنْ عَادَ مَرِيضاً أو زَارَ أَخاً لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً»، مشيراً إلى أنه تم إطلاق تطبيق «طبت» في مايو (أيار) الماضي، بدعم من وزير الصحة.
وأوضح الجويان أن التطبيق يتضمن 3 مزايا أساسية؛ أولاها الدعوة للزيارة، وبعد التسجيل في التطبيق يمكن إنشاء دعوة لزيارة المرض بتحديد موقع المستشفى وبعض البيانات، وبذلك يمكن للآخرين المسجلين في التطبيق الاطلاع عليها وزيارة المريض أو محادثته.
ولفت إلى أن الميزة الثانية تتعلق بمشاركة التجربة المرضية، إذ يمكن الاطلاع من خلال التطبيق على قائمة التجارب المرضية واختيار إحداها والتحدث بشكل مباشر مع الشخص بهدف الدعم، في حين أن الميزة الثالثة هي الزيارات المباشرة، بحيث يستطيع الشخص الإسهام في إسعاد مريض لا يعرفه بزيارته عن طريق إجابة دعوته في التطبيق. وأشار إلى أن العمل يجري على معالجة الاقتراحات والملاحظات لتطوير التطبيق.
وكان الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودي، غرّد عن هذا التطبيق في حسابه الرسمي على «تويتر» بقوله: «من خلال تطبيق (طبت) يستطيع المريض: طلب زيارة الناس له، والتواصل مع أشخاص كان لديهم المرض نفسه للاستفادة من تجربتهم... أنصح المرضى بالاستفادة منه. ومن مرّ بتجربة مرضية مشاركة تجربته في العلاج. وهو تطبيق خيري».
ويؤكد العاملون في «طبت» أن انطلاق هذا المشروع سبقته زيارة للمرضى أنفسهم، من فئة المنومين في المستشفيات منذ أوقات طويلة، وبعد بحث معاناتهم وجدوا أن كثيرين يرغبون فيمن يزورهم للترويح عنهم، إلى جانب تبادل التجارب المرضية مع نظرائهم، على اعتبار أن الأطباء لديهم معرفة وخبرة لكن المريض لديه التجربة.
يذكر أن «ثقة» هي شركة حكومية لخدمات الأعمال تمتلكها الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين. وهي تعمل على دعم الإبداع بقيادة نخبة من الكفاءات الوطنية.


مقالات ذات صلة

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة، تهدف إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.