تراجع إنتاج ألمانيا وصادراتها في يوليو بفعل السياسات التجارية الأميركية

تراجع إنتاج ألمانيا وصادراتها في يوليو بفعل السياسات التجارية الأميركية
TT

تراجع إنتاج ألمانيا وصادراتها في يوليو بفعل السياسات التجارية الأميركية

تراجع إنتاج ألمانيا وصادراتها في يوليو بفعل السياسات التجارية الأميركية

هبطت الصادرات الألمانية والإنتاج الصناعي على نحو غير متوقع في يوليو (تموز)، في إشارة جديدة إلى أن شركات الصناعات التحويلية في أكبر اقتصاد في أوروبا، تعاني من سياسات الحماية التجارية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال مكتب الإحصاءات الاتحادية أمس، إن قراءة الصادرات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية هبطت 0.9 في المائة على أساس شهري، بينما زادت الواردات 2.8 في المائة. وكان استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز» قد أشار إلى زيادة نسبتها 0.2 في المائة للقراءتين.
وتقلص الفائض التجاري المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 15.8 مليار يورو (18.39 مليار دولار) مقارنة مع 19.3 مليار في يونيو (حزيران).
وأظهرت بيانات منفصلة من وزارة التجارة، أن الإنتاج الصناعي انخفض 1.1 في المائة. وكانت توقعات «رويترز» تشير إلى زيادة نسبتها 0.2 في المائة.
وقالت الوزارة إن الإنتاج الصناعي سيستعيد زخمه على الأرجح قريبا، بعد بداية ضعيفة في الربع الثالث.
وكانت الطلبيات الصناعية في ألمانيا سجلت تراجعا غير متوقع في يوليو، بحسب ما أظهرته أرقام رسمية، حيث انخفض عدد العقود الجديدة في المؤسسات الصناعية بنسبة 0.9 في المائة، وذلك في أعقاب تراجع بنسبة 3.9 في المائة في يونيو.
وتعد الطلبيات الصناعية مؤشرا على النشاط الاقتصادي المستقبلي، فيما تنظر الشركات حول العالم بقلق إلى عدد من الخلافات التجارية التي تسببت فيها سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وشعاره «أميركا أولا»، والتي قادت إلى فرض رسوم على واردات الصلب والألمونيوم من عدد من الدول، من ضمنها بلدان الاتحاد الأوروبي خلال هذا العام.
وبدأت هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مؤخرا تهتز، بعد أن هدد ترمب بفرض رسوم على السيارات الأجنبية، فيما تستعد الصين لمجموعة جديدة من الرسوم في خلاف مع واشنطن ألحق أضرارا.
وأقرت وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان، بأن عدد الطلبيات «تباطأ بشكل كبير» منذ مطلع العام بعد نتائج قوية في 2017.
وقالت الوزارة إن «حالة عدم اليقين العالمية التي تتسبب فيها النزاعات التجارية قد تكون لعبت دورا» في أرقام هذا الشهر.
ولفتت إلى أن عدد الطلبيات تراجع بشكل خاص في قطاع السيارات، وعزت سبب ذلك إلى «الاختناقات المؤقتة» التي تسبب فيها فرض الاتحاد الأوروبي تجارب جديدة صارمة للانبعاثات اعتبارا من الأول من سبتمبر (أيلول).


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.