ماليزيا تستعيد يختاً على خلفية فضيحة فساد

TT

ماليزيا تستعيد يختاً على خلفية فضيحة فساد

أعلن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، أمس، أن إندونيسيا أعادت إلى ماليزيا يختاً فاخراً يرتبط بالفضيحة المالية الخاصة بالصندوق السيادي «1 إم دي بي»، في خطوة تأتي لتعزيز التحقيق في الفساد المتهم فيه رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعتقد أن قيمة اليخت «اكوانيميتي» المسجل في جزر الكايمان، تناهز 250 مليون دولار، ويعود إلى ممول ماليزي فار يرتبط بنجيب. وتمت مصادرة اليخت في فبراير (شباط) قبالة جزيرة بالي السياحية الإندونيسية. وصادرت السلطات الإندونيسية اليخت الفاخر بعد طلب من وزارة العدل الأميركية التي تحقق في اتهامات بعمليات اختلاس واسعة من صندوق «1 إم دي بي». وقال رئيس الوزراء مهاتير محمد، الذي يقوم بجولة في اليابان، على صفحته على «فيسبوك» «إننا سعداء بتسليم إندونيسيا اليخت لنا». وصرح متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إن اليخت سيصل إلى بورت كلانج غرب العاصمة كوالالمبور خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة. وشكر مهاتير للرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو تعاونه. وتربط بين ماليزيا وإندونيسيا علاقات قوية، إذ زار مهاتير جاكرتا في يونيو (حزيران) في أول جولة رسمية له في المنطقة بعد فوزه المفاجئ في الانتخابات في مايو (أيار) متغلبا على نجيب.
ووفقا لوزارة العدل الأميركية، فقد قام عدد من كبار مسؤولي الصندوق السيادي وشركائهم باختلاس 4.5 مليار دولار. وتم شراء أصول بقيمة 1.7 مليار دولار بهذه الأموال المسروقة، ويسعى مسؤولون أميركيون إلى استعادتها. وتعهد مهاتير استعادة المسروقات.
ووجهت إلى نجيب، الذي أنشأ الصندوق السيادي في 2009 وشغل منصب رئيس مجلسه الاستشاري، تهم الفساد في ماليزيا في يوليو (تموز).



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.