هوية جديدة لـ«عاصمة الآثار المصرية»

محافظ الأقصر: شعارات حديثة ستزين المطار ووسائل النقل

الشعار الجديد لمحافظة الأقصر والذي تستوحى منه حملة الهوية البصرية الجديدة للمدينة
الشعار الجديد لمحافظة الأقصر والذي تستوحى منه حملة الهوية البصرية الجديدة للمدينة
TT

هوية جديدة لـ«عاصمة الآثار المصرية»

الشعار الجديد لمحافظة الأقصر والذي تستوحى منه حملة الهوية البصرية الجديدة للمدينة
الشعار الجديد لمحافظة الأقصر والذي تستوحى منه حملة الهوية البصرية الجديدة للمدينة

يفضل المصريون دائماً تعريف محافظة الأقصر (أقصى جنوب مصر)، بأنها المدينة التي تحوي «ثلث آثار العالم»، وأخيراً، بدأ مصممون محليون، تدعمهم مؤسسات رسمية منها الرئاسة، في بناء هوية بصرية جديدة للمدينة التي تتميز بمعابدها الفرعونية التي تسرق ألباب عشاق الحضارة المصرية القديمة.
وبدأت محافظة الأقصر، أمس تطبيق مشروع الهوية البصرية، بكتابة اسم المحافظة بشكل جديد ومختلف على أول مبنى حكومي، وهو مبنى السجل المدني التابع لوزارة الداخلية المصرية.
ومشروع الهوية البصرية يتم تنفيذه بالتعاون بين الجامعة الألمانية بالقاهرة والحكومة المصرية، بناءً على مبادرة من طالبتين كانتا تدرسان بالجامعة، وهما مصممة الجرافيك غادة والي، واستشاري إدارة الأعمال ياسمين والي.
ويعكس الشكل الجديد لكتابة اسم المحافظة طابعها الأثري، في أول تطبيق عملي لمشروع الهوية البصرية، والذي يهدف إلى استخدام الألوان الحديثة في إظهار شخصية كل محافظة، عبر تصميم اسمها بشكل يكون بمثابة أداة تعريفية لها، ويعطيها هوية تعبر عنها، مثلما هو الحال في الكثير من مدن العالم.
وأعرب د. محمد بدر، محافظ الأقصر، عن سعادته بأن تكون الأقصر هي أول مدينة تطبق مشروع الهوية البصرية، وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إنه سيتم الانتهاء قريباً من تعميم الطريقة الجديدة لكتابة اسم المحافظة على المباني الحكومية كافة.
وأوضح أن مبنى المطار سيكون هو المبنى التالي في خطة العمل، حيث سيتزين قريباً بالاسم الجديد، يليه بعد ذلك مبنى محطة السكك الحديدية، كما سيتم تعميمه على كل وسائل الانتقال داخل المحافظة سواء كانت التاكسي أو الحنطور أو المراكب الشراعية.
وأضاف المحافظ أن تطبيق الهوية البصرية لن يكون مقتصراً على المباني الحكومية، مشيراً إلى أن القطاع الخاص سيشارك أيضاً، من خلال قيام الفنادق والشركات السياحية بتفعيل الشكل الجديد لكتابة الاسم على جميع المطبوعات والمنشورات ووسائل الدعاية والتسويق المختلفة للفنادق والشركات، لتوصيل هوية الأقصر البصرية إلى جميع دول العالم.
وشدد المحافظ على ضرورة التمييز بين كتابة اسم المحافظة بطريقة تعكس هويتها وبين شعارها، وقال: «نحن لم نتخلَّ عن شعار المحافظة، وهو الفرعون الشاب توت عنخ آمون، ولكن الشكل الجديد لكتابة الاسم الذي سيتم تعميمه سيكون تأكيداً لهذه الهوية الفرعونية».
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعطى توجيهاته بتعميم هذا المشروع بالتعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة على كل المحافظات المصرية خلال مؤتمر الشباب الأخير الذي استضافته جامعة القاهرة.
ومن جهته، أعرب الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة عن سعادته بهذا التكليف، وقال في تصريح للموقع الإلكتروني للجامعة، إنهم على استعداد كامل لتسخير إمكانيات الجامعة لتعميم هذا المشروع القومي والوطني على جميع محافظات مصر.
وأضاف منصور أنهم عملوا مع محافظة الأقصر على مدار عامين في تنفيذ هذا المشروع، ليكون البداية لتعميمه في المحافظات المصرية.
واستعرضت الفتاتان صاحبتا الفكرة الجهود التي بُذلت في محافظة الأقصر أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب الأخير، حيث أشارتا إلى أن البداية كانت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
وأوضحتا أن اسم محافظة الأقصر تم تصميمه بغرض خلق سمة شخصية جاذبة لها، واستُخدمت في إعداده الألوان الحديثة المتطورة.
وأضافتا أن الطريقة الجديدة لكتابة الاسم تمثل الجوانب الرئيسية للأقصر، حيث كان مصدرها المعتقدات والرموز الفرعونية القديمة.
وأكدتا أن الطريقة الجديدة تسهم في تقديم الأقصر بشكل عالمي متطور، لصنع نموذج جاذب للشباب والسائحين، ودعم التسويق الدعائي.
وأعلنتا أن مشروع الهوية البصرية للأقصر شارك فيه نحو 500 طالب بالمراحل الدراسية المتقدمة في الجامعة الألمانية بالقاهرة، كما شارك فيه أكثر من 300 خبير مصري وألماني.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

يوميات الشرق مدخل مقبرة بسقارة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة. …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: «كشك باب النصر» يعيد الجدل بشأن «التعدي» على الآثار

جدد بناء «كشك نور» بالطوب الأحمر، في مكان بارز بمنطقة الجمالية الأثرية بالقاهرة، مطالب خبراء أثريين بتشديد الرقابة على المناطق الأثرية وحمايتها.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأثر ثلاثي الأصبع (جامعة برمنغهام)

من هنا مرَّت الديناصورات...

اكتشف عامل محاجر بريطاني أكبر موقع لآثار الديناصورات في البلاد، وذلك في محجر بمقاطعة أكسفوردشاير، جنوب شرقي إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
ثقافة وفنون ثلاث قطع أثرية من موقع الدُّور في أم القيوين

قطع أثرية يونانية من موقع الدُّور

يحتل موقع الدُّور مكانة بارزة في سلسلة المواقع الأثرية التي كشفت عنها أعمال التنقيب المتواصلة في دولة الإمارات العربية

محمود الزيباوي

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.