أفغانستان {الأكثر تعرضاً للإرهاب} بسبب التنافس بين {داعش} و{طالبان}

TT

أفغانستان {الأكثر تعرضاً للإرهاب} بسبب التنافس بين {داعش} و{طالبان}

أظهر مؤشر دوري يعده «مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة»، التابع لدار الإفتاء المصرية، وقوع 20 عملية إرهابية حول العالم خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو (تموز) الحالي.
وأفادت نتائج «المؤشر الأسبوعي الخاص بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها، وقراءة خريطة المناطق التي تشهد عمليات إرهابية»، التي أعلنت أمس، بأن تنظيم داعش تصدر قائمة الكيانات الأكثر تنفيذاً للهجمات بنحو 7 عمليات إرهابية، شملت كلاً من العراق وإندونيسيا وأفغانستان وباكستان، فيما تقاسمت حركتا «طالبان» و«الشباب» الصومالية المركز الثاني، بواقع 3 عمليات لكل تنظيم في مناطق نفوذه وانتشاره.
ولفت القائمون على إعداد المؤشر إلى أن العمليات الإرهابية «جاءت في مناطق جغرافية متباعدة، ونفذتها جماعات متطرفة مختلفة، الأمر الذي يؤشر على تنامي وتوسع خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد، ويعطي صورة محتملة لخريطة مستقبلية لأعمال العنف والتطرف».
ووضع المؤشر أفغانستان على قائمة «الدول الأكثر تعرضاً للإرهاب، بواقع 6 عمليات إرهابية»، مرجعاً ذلك إلى «حالة التنافس الكبير بين (طالبان) و(داعش) للسيطرة على الساحة الأفغانية، ومحاولة كل منهما الاستحواذ على مساحة أكبر من الأراضي الأفغانية، بالإضافة إلى قرب حلول الانتخابات البرلمانية، ومحاولة كل تنظيم إفشال تلك العملية، واستهداف المواطنين بالقرب منها».
وجاءت كشمير في المركز الثاني، بواقع (4) عمليات إرهابية تبناها كل من تنظيم «جيش محمد» و«حزب المجاهدين»، وذلك بسبب ما تشهده كشمير من «موجة عنف دامية في الذكري الثانية لمقتل زعيم حزب المجاهدين الكشميري (برهان واني) على يد قوات الأمن الهندية، ولم تسفر تلك العمليات عن وقوع قتلى أو مصابين».
ورصد المؤشر وقوع 6 عمليات إرهابية في كل من الصومال والعراق وباكستان، بواقع عمليتين في كل دولة، أوقعت نحو 150 قتيلاً و227 مصاباً، وحازت باكستان النصيب الأكبر فيها، حيث أوقع الإرهاب فيها نحو 136 قتيلاً ونحو 187 مصاباً، بينما شهدت الصومال وقوع 13 قتيلاً، ونحو 4 مصابين، فيما شهد العراق حالة قتل واحدة ونحو 41 مصاباً.
وبحسب تحليل نتائج رصد المؤشر، فإن هناك «ظاهرة لافتة، تتمثل في تزايد استهداف المواطنين في باكستان، حيث قام كل من تنظيم داعش وتنظيم طالبان أفغانستان باستهداف التجمعات الانتخابية ومؤتمرات المرشحين، الأمر الذي خلَّف خلال الأسبوع الثالث من يوليو نحو 323، ما بين قتيل ومصاب».
كما انتهت نتائج المؤشر إلى وجود حالة «قلق من سعي فلول تنظيم داعش إلى استعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم بالعراق، خصوصاً في ظل احتجاجات المحافظات الجنوبية العراقية على التردي المعيشي، حيث يخشى من استفادة التنظيم من الاضطرابات الناتجة عن تلك الاحتجاجات، وفرض سيطرته على أي من الحواضر العراقية». من جهة أخرى، أرجأت السلطات القضائية المصرية جلسات محاكمة 60 متهماً، يتصدرهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، الذين يحاكمون بتهمة التحريض على العنف في قضيتين. وفي القضية المعروفة باسم «أحداث مكتب الإرشاد»، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة 13 متهماً من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتصدرهم بديع والشاطر، إلى جلسة بعد غد (الأربعاء) لاستكمال المرافعات في اتهامهم بـ«ارتكاب جرائم القتل العمد، والتحريض عليه، بحق المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب إرشاد التنظيم بضاحية المقطم إبان أحداث مظاهرات (ثورة 30 يونيو) 2013».
وسبق لمحكمة النقض أن قضت في عام 2016 بإلغاء الأحكام الصادرة بحق المتهمين في القضية، التي تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد، وقررت قبول طعونهم.
أما القضية الثانية، المعروفة باسم «أحداث قسم شرطة العرب ببورسعيد»، فقررت محكمة جنايات بورسعيد تأجيل إعادة محاكمة 47 من قيادات وعناصر الإخوان، ومنهم محمد بديع، إلى جلسة 22 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وتنسب النيابة للمتهمين في القضية أنهم «ارتكبوا وحرضوا على أحداث العنف والقتل التي وقعت في محافظة بورسعيد في أغسطس (آب) 2013».
وكذلك، فإن هذه الجولة هي الثانية في مسار التقاضي للقضية نفسها، إذ ألغت محكمة النقض في شهر مايو (أيار) الماضي أحكاماً بالإدانة بحق المتهمين، وتراوحت ما بين السجن المؤبد والمشدد.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.