يعود مهرجان «سينما بتدور» (cine caravane) هذا العام والذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي في بيروت حاملا معه عروضا لثلاثة أفلام فرنسية تغطي 30 بلدة لبنانية.
هذا المهرجان الذي انطلق في 16 الحالي ويستمر لغاية 26 أغسطس (آب) المقبل هو عبارة عن سينما متنقلة تدور في مناطق لبنان من شماله إلى جنوبه بحيث تعرض أفلام في الساحات والحدائق العامة ومراكز رياضية ومدارس وبلديات وغيرها لتنمي الثقافة السينمائية لدى اللبنانيين من مختلف الأعمار. وتعرض الأفلام الثلاثة المشاركة في نسخته لعام 2018 مجانا فتفتح أبواب الأماكن المذكورة أمام العامة.
«مومو» و«الثعلب الشرير الكبير» و«مدرسة الطفر» هي الأفلام السينمائية المندرجة ضمن مهرجان «سينما بتدور» لهذا العام وتعد من الإنتاجات الحديثة في عالم السينما الفرنسية إذ تعود صناعتها إلى العام الفائت (2017).
ويحكي الفيلم الأول وهو من النوع الكوميدي لمخرجه سيباستيان تيري عن ثنائي متزوج من الطبقة البرجوازية لم يرزق بالأطفال. ليتفاجأ في أحد الأيام بشاب ثلاثيني يدق باب منزلهما مدعيا بأنه ولدهما. وليتخلل الفيلم مواقف مضحكة ومفاجآت مثيرة لا سيما وأن الشاب الثلاثيني وهو أصم ويحاول شرح وضعه للثنائي بالإشارات وبكلام متلعثم يدفع إلى الضحك. أما الفيلم الثاني «الثعلب الشرير الكبير» لبنجمين رينيه فهو من نوع الكرتون والموجه للأطفال بالدرجة الأولى. ويحكي عن بقعة في الريف الفرنسي لا تشبه بيئتها أي بقعة أخرى. فالهدوء والسلام اللذان يسودان عادة مناطق الريف تفتقدهما هذه البقعة المسكونة من ثعلب يتصرف كدجاجة وأرنب يتنقل مثل طائر اللقلق (cigogne) وبطة تريد أن تتحول إلى «بابا نويل».
ويحكي الفيلم الثالث «مدرسة الطفر» للمخرج نيكولا فانييه عن صبي يتيم يدعى بول لم ير في حياته سوى جدران الميتم الضخم الذي يعيش فيه. وبعد أن توكل تربيته إلى سيدة فرنسية مرحة (سيليستين) وزوجها (بوريل) الذي يعمل في حراسة الصيد في الريف، تنقلب حياة بول ابن المدينة رأسا على عقب عندما يكتشف أنه في منطقة غامضة ينطوي عالمها على كثير من القلق والغموض.
وابتداء من يوم أمس تنطلق عروض «سينما بتدور» لتشكل بلدة دير القمر الشوفية محطتها الأولى ولتتنقل بعدها في زحلة ونيحا والفرزل وترشيش وبعلبك وكفيفان والمختارة وعينطورة وعشقوت وعجلتون الكسروانية إضافة إلى غيرها من البلدات الجنوبية كجزين وتبنين وقانا. وقد أخذ «المركز الثقافي الفرنسي» على عاتقه عرض هذه الأفلام في هذه البلدات وغيرها لتشكل باقة صالات سينما في الهواء الطلق. فتستقبل هواة الأفلام السينمائية من أعمار صغيرة ومتقدمة في مبادرة منها لتشجيعها على مشاهدتها من ناحية ولتلوين أيام سكان تلك البلدات بنشاطات ثقافية فرنسية الطابع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث التثقيفي الذي سبق وأقيم في العام الماضي يحاول القيمون عليه تطويره وتفعيله بشكل أكبر ليغطي أكبر عدد من البلدات اللبنانية. ففيما تضمن برنامج العام الفائت عرض فيلمين سينمائيين فقط جالا على 18 بلدة، يتطور اليوم لتتألف عروضه المفتوحة أمام العامة من ثلاثة أفلام موزعة على 30 موعد عرض تغطي 30 بلدة لبنانية تمتد من الشمال إلى الجنوب.
«سينما بتدور»... صالات في الهواء الطلق من الجنوب إلى الشمال
يتضمن عرض ثلاثة أفلام فرنسية في 30 بلدة لبنانية
«سينما بتدور»... صالات في الهواء الطلق من الجنوب إلى الشمال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة