انطلاق مبادرة {الغرفة العربية ـ البريطانية} لدعم شباب الأعمال العربي اليوم

د. أفنان الشعيبي
د. أفنان الشعيبي
TT

انطلاق مبادرة {الغرفة العربية ـ البريطانية} لدعم شباب الأعمال العربي اليوم

د. أفنان الشعيبي
د. أفنان الشعيبي

تشهد العاصمة البريطانية اليوم الثلاثاء إطلاق الغرفة العربية البريطانية مبادرة لدعم شباب الأعمال العربي، وهي مبادرة تسعى إلى تمكين الشباب في الوطن العربي وبريطانيا من دعم أعمالهم وتأسيس المشاريع المشتركة.
وقالت أفنان الشعيبي، الأمين العام للغرفة العربية البريطانية، إن «الشباب يعتبرون المكون الرئيسي لمجتمعات العالم والمجتمع العربي خاصة، حيث تزيد نسبة الشباب في بعض الدول العربية على 50 في المائة من إجمالي عدد السكان، والشباب هم طاقات واستراتيجيات المستقبل. ولذلك تتطلع مبادرة غرفة الشباب العربية البريطانية إلى جمع أفضل طاقات هذا الجيل في مناسبات تدعم الشباب وتزودهم بالعلم والعمل ليتبادلوا الخبرات ويطوروا مهاراتهم، مما سيخلق جيلا شبابيا يتنافس على تقديم الأفضل والذي سيؤدي إلى نسيج اجتماعي واقتصادي متكامل».
وأضافت الشعيبي أنه منذ زمن، تعمل غرفة التجارة العربية البريطانية لتدعم الشباب وتحفزهم ليكونوا قادة المستقبل، وقالت: «تعاملنا مع الكثير من المنظمات التي تخدم هذا الجانب، ومن ضمنها مركز الشيخ محمد بن راشد. كما قامت غرفة التجارة باحتضان الكثير من المبادرات الشبابية، كان من آخرها منتدى سفراء رياديون والذي حضره الكثير من الشباب المبتعثين في المملكة المتحدة وحظي بأصداء إيجابية في الوسط الشبابي والأكاديمي في بريطانيا وفي المملكة العربية السعودية».
وتوضح الشعيبي أن «لغرفة التجارة أهدافا واضحة فيما يخص تحقيق الرؤى الطموحة التي أُطلقت في الوطن العربي مؤخرا، وذلك بدعم مسيرة الشباب بشكل مستمر، وهذا ما أكدته زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة مؤخرا، والتي كانت من محاورها الرئيسية التركيز على التعليم ودعم الشباب. ومن هنا انبثقت مبادرة إنشاء غرفة للشباب لتكون محركا إيجابيا لتحقيق رؤى الوطن العربي فيما يخص الشباب ودعمهم».
وذكرت الشعيبي أن «الهدف الرئيسي من الاجتماع يكمن في تمكين الشباب لإحداث تغيير إيجابي في الاقتصاد، ويليه التعاون والصداقة بين العالم العربي وبريطانيا. وتهدف المبادرة إلى تعزيز وتشجيع الروابط التجارية بين التجار الشباب في العالم العربي وبريطانيا والذي بدوره سيفتح آفاقا تجارية واستثمارية كبيرة في المستقبل، فالشباب هم المستقبل والاستثمار الحقيقي للشعوب العربية، والتي نرغب في أن يكون لغرفة الشباب العربية البريطانية الدور الفعال في تمكينهم ورفع كفاءاتهم ليكونوا قادة المستقبل».
وشددت الشعيبي على أن غرفة التجارة تدعم الشباب بشكل مستمر، وذلك بالتعاون مع المنظمات والجمعيات المعنية بدعم الشباب. كما أن غرفة التجارة العربية البريطانية تقدم برنامج التدريب الوظيفي الذي يهدف إلى دمج الشباب وحديثي التخرج في بيئة عمل إيجابية تمكنهم من اكتساب الخبرة اللازمة لتحديد مسيرتهم وميولهم الوظيفية.
والمبادرة كذلك، ستمنح الشباب فرصة التعارف والاختلاط في بيئة الأعمال وستقوم برفع وعيهم عن احتياجات سوق العمل في كل من المملكة المتحدة والعالم العربي، والذي بدوره سيؤدي إلى تخالط وتقارب الثقافات بين الطرفين، مما سيزيد من فرص الصداقة والألفة بين العالم العربي والمملكة المتحدة.
وستقوم غرفة الشباب بتنظيم اجتماعات ومؤتمرات بصفة دورية، تسعى من خلالها لتبادل الخبرات والتجارب بين الشباب. كما ستقدم غرفة الشباب الدورات التدريبية والتأهيلية التي تهدف إلى رفع كفاءة الشباب المشاركين ليكونوا أكثر فاعلية في مجتمعاتهم وفي عالم الأعمال.
وتضم قائمة المتحدثين رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الدكتور عبد العزيز السبيل، وسفير جامعة الدول العربية في لندن السيد إبراهيم محيي الدين، ومن الجانب البريطاني سيتحدث الممثل الخاص للحكومة البريطانية للتعليم لشؤون التعليم البريطاني - السعودي ونائب رئيس جامعة باكنغهام السير أنتوني سيلدون.


مقالات ذات صلة

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.