خافيير ماسكيرانو: مستوى ميسي «ترمومتر» أداء الأرجنتين

أكد أن «راقصي التانغو» قادرون على حصد لقب ثالث في المونديال رغم التأهل بصعوبة

TT

خافيير ماسكيرانو: مستوى ميسي «ترمومتر» أداء الأرجنتين

قبل 4 سنوات من الآن، تمكنت الأرجنتين من الوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الأولى منذ مونديال إيطاليا 1990، لكنها خسرت المباراة النهائية أمام ألمانيا في الوقت الإضافي. وبالنسبة لدولة حصلت على لقب كأس العالم مرتين وتُصدر اللاعبين العظماء لجميع الدوريات العالمية الكبرى، فإن حتى الخروج من دور الثمانية لكأس العالم يكون مصدر إحباط كبيراً للجميع. وبعد الوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم الأخيرة والقتال حتى الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، شعر الجمهور الأرجنتيني بالفخر وأشاد بمنتخب بلاده بوجه عام وبأحد اللاعبين بوجه خاص، وهو خافيير ماسكيرانو.
وقال ماسكيرانو، بينما كان موجوداً في معسكر المنتخب الأرجنتيني في إسبانيا استعداداً لكأس العالم: «لقد كانت تجربة فريدة من نوعها، لأننا لم نعش أبداً أو نجرب أي شيء مثل ما حدث في عام 2014 - لقد كان شيئاً مذهلاً. تعتبر كأس العالم مقياساً ومؤشراً لما يمكننا وما لا يمكننا القيام به: لقد غيرنا طريقة لعبنا والنظام الذي كنا نسير عليه، لكن في ظل حالة من الاقتناع التام بما نفعله، وهذا هو ما قادنا للوصول إلى المباراة النهائية للمونديال. لقد فعلنا ذلك بفضل إيماننا بفكرتنا والقيام بالأشياء بطريقة معينة والقتال حتى اللحظة الأخيرة. وإذا نظرنا إلى الوراء، أعتقد أن المباراة النهائية كانت أفضل مباراة للأرجنتين منذ سنوات». وقد حظي ماسكيرانو بإشادة كبيرة بفضل ذكائه الخططي والتكتيكي، واستخدم الجمهور الأرجنتيني الفوتوشوب لوضع وجهه على إحدى صور المناضل الكوبي الشهير تشي غيفارا، مشيرين إلى أنه يمكنه القيام بأي شيء ويمكنه حل أي مشكلة.
ولا يزال ماسكيرانو يتذكر جيداً كل ما حدث في المباراة النهائية أمام ألمانيا، لا سيما الهدف القاتل الذي هز شباك الأرجنتين، حيث يقول: «لقد جاء الهدف من أحد التحركات التي لم نكن نعتقد أنها ستسفر عن أي شيء، لكن كرة القدم تثبت دائماً أنه يتعين عليك أن تتعامل مع كل كرة بمنتهى الأهمية. لقد لُعبت الكرة من على طرف الملعب وأرسل أندريه شورليه كرة عرضية في المساحة الخالية بيني وبين بابلو زاباليتا، وكانت هذه هي المساحة الخالية الوحيدة التي يمكن أن تمر منها الكرة، ولم نكن متمركزين بشكل جيد. وعندما وصلت الكرة إلى ماريو غوتزه لم يتوانَ في إيداعها الشباك. لقد كانت لحظة غير متوقعة في المباراة وكان يعتقد أنها لن تسفر عن أي شيء، لكنها انتهت بأن منحت ألمانيا الأفضلية في اللقاء وتم تتويجها بطلة للعالم».
وبعد الخسارة في المباراة النهائية للمونديال أمام ألمانيا، وصلت الأرجنتين إلى نهائي كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) مرتين متتاليتين وخسرتهما أمام تشيلي بركلات الترجيح. يقول ماسكيرانو: «لقد خسرنا 3 مباريات نهائية - ليس من حيث الأداء، لأننا قدماً مستوى هو الأفضل لمنتخب الأرجنتين خلال السنوات الأخيرة، ولكن من حيث النتائج وبسبب الإحباط الذي شعرنا به نتيجة الخسارة للنهائي تلو الآخر، وهو ما جعلنا ندرك أن الأمر أصعب بكثير مما كنا نتصور في البداية».
وظهرت علامات الحزن بشكل واضح على وجه ماسكيرانو وهو يتحدث عن السنوات التي مرت سريعاً والنقد الذي تعرض له. وقد تحدث ماسكيرانو بكل صراحة وأريحية، في ظل وجود صحافي واحد وهو المذيع الأرجنتيني المقيم في المملكة المتحدة كريستيان مارتين، وفي ظل عدم وجود أي شخص آخر من الرعاة أو من العلاقات العامة. وقال ماسكيرانو عن تأهل الأرجنتين بصعوبة إلى نهائيات كأس العالم بعد النتائج السيئة في التصفيات: «لم نقدم أداء ثابتاً خلال التصفيات، ولذا عانينا كثيراً». وأضاف: «لقد بدأ كل شيء بشكل سيئ للغاية بالهزيمة على ملعبنا أمام الإكوادور، ثم ذهبنا إلى باراغواي وتعادلنا. وعندما اعتقدنا أننا قد نكون قادرين على تحقيق طفرة جيدة في النتائج في مبارياتنا أمام البرازيل وكولومبيا وتشيلي، ذهبنا للمشاركة في نسخة أخرى من كأس أمم أميركا الجنوبية، التي أقيمت هذه المرة في الولايات المتحدة، وانتهى الأمر بتغيير المدير الفني. وبعد رحيل تاتا مارتينو، تدهور الأمر بشكل أكبر ووصل إلى مرحلة من الفوضى، لأننا لم نحقق النتائج التي كنا نتمناها والتي كنا في أمس الحاجة إليها، ولذا تغير المدير الفني مرة أخرى، وكانت هناك ضغوط كبيرة بسبب الرغبة الملحة في تحسين النتائج في أسرع وقت ممكن».
وبعد خسارة الأرجنتين المباراة النهائية لكوبا أميركا في يونيو (حزيران) 2016، عمت الفوضى كل شيء، فأعلن نجم الفريق ليونيل ميسي اعتزاله اللعب الدولي بعد إهداره ركلة جزاء في المباراة التي خسرتها الأرجنتين أمام تشيلي، في حين تم وضع الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم تحت إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعد إجراء انتخابات مزورة وظهور منازعات داخلية واتهامات بالفساد. وبالتالي، وصلت الأمور إلى مستوى أسوأ مما كان يتخيله أي شخص. يقول ماسكيرانو: «كنا قريبين للغاية من حافة الهاوية، وكنا على بعد مباراة واحدة من عدم التأهل للمونديال. لقد شهد اللاعبون الكبار كثيراً من الأوقات الجيدة والسيئة على حد سواء، وقرروا أن يكونوا على قدر التحدي وأن يعملوا بكل قوة على تحقيق الهدف الذي يسعون لتحقيقه، ولحسن الحظ فقد نجحنا في ذلك».
وقد قابلت ماسكيرانو لأول مرة بعد وقت قصير من كأس العالم 2006، عندما كان قد وقّع للتو لنادي وستهام يونايتد. وكان ماسكيرانو يلعب آنذاك في وسط الملعب، لكنه كان يدرك أن قدراته الدفاعية الهائلة قد تجعله يغير مركزه ليلعب في خط الدفاع. وقال مواطنه كارلوس تيفيز عن ذلك وهو يضحك: «إذا لم تنتبه، فسينتهي بك المطاف بأن تحرس المرمى في أي لحظة». ومنذ انتقاله من ليفربول إلى برشلونة في عام 2010، أصبح ماسكيرانو يلعب بشكل أكبر في الخط الخلفي، لكنه أدرك أيضاً أهمية اللعب في هذا المركز. وغالباً ما تكمن قوة الأرجنتين في المهاجمين، لكن ماسكيرانو لا يتفق مع هذا الرأي ويقول: «على مدى سنوات طويلة، كان الجميع يتحدث عن أن قوة المنتخب الأرجنتيني تكمن في خط هجومها. والشيء المؤكد هو أننا نملك لاعبين لديهم موهبة كبيرة في الخط الأمامي، لكني أعتقد أن الشيء الذي جعل هذا الفريق قادراً على المنافسة خلال السنوات الأخيرة هو قدرته على تحقيق توازن دفاعي».
وستكون كأس العالم 2018 بروسيا المونديال الرابع الذي يشارك فيه ماسكيرانو، الذي يبلغ من العمر 34 عاماً. ويتذكر ماسكيرانو، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع منتخب الأرجنتين بـ143 مباراة دولية، أول مرة يشارك فيها في نهائيات كأس العالم ويتحدث عن الهدف الذي أحرزه منتخب بلاده في مرمى صربيا بعد 24 تمريرة في كأس العالم 2006. يقول ماسكيرانو: «تتوقف الأمور دائماً على اللاعبين الذين تمتلكهم. وإذا كنت أتذكر جيداً فقد كان لدينا في وسط الملعب ماكسي رودريغز وكوتشو كامبياسو، وأنا ورومان ريكيلمي وسافيولا وهيرنان كريسبو، أليس كذلك؟ لقد كان هذا انعكاساً لما كان يرغب المدير الفني للفريق خوسيه بيكرمان في تقديمه. لقد كان فريقاً يحمل جينات كرة القدم الأرجنتينية الجميلة وكان يستحضر كرة القدم التي كان يلعبها راقصو التانغو في الماضي، بالشكل الذي يذكرنا بالهدف الذي أحرزه مارادونا في مرمى اليونان في كأس العالم عام 1994 بعد عدد كبير من التمريرات». وأضاف: «كان هذا هو ما يريده خوسيه إلى حد ما. وفي النهاية، انتابنا جميعاً شعور بأنه يمكننا أن نذهب بعيداً في كأس العالم في هذا العام، فقد كنا نملك فريقاً يمكنه أن يطمح لتحقيق أي شيء. لكن للأسف، خرجنا من البطولة بعد الهزيمة أمام ألمانيا بركلات الترجيح، لكننا قدمنا مباراة كنا نستحق الفوز فيها».
والتقيت بماسكيرانو مرة أخرى عندما كان يلعب في صفوف نادي ليفربول وطلب منه المدير الفني لمنتخب الأرجنتين آنذاك مارادونا أن يحمل شارة القيادة. لكن ماسكيرانو قرر أن يترك شارة القيادة لنجم الفريق ليونيل ميسي. لكن المنتخب الأرجنتيني ودع المونديال مرة أخرى في عام 2010 بعد الهزيمة في دور الثمانية أمام ألمانيا أيضاً، وهي الخسارة التي وصفها ماسكيرانو بأنها تسببت في «حزن هائل، لأن توقعاتنا كانت أعلى بكثير». وعلى النقيض من ذلك، كان ماسكيرانو يمر بفترة رائعة على مستوى الأندية، ويقول عن ذلك: «اللعب في إنجلترا كان تجربة رائعة. في ليفربول شعرت بأنني ألعب في بلدي واستمتعت حقاً بتلك الفترة، وهذه هي الحقيقة. إنه لشيء رائع بالنسبة لأي لاعب كرة قدم أن يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز».
وقد وصف ريتشارد ويليامز، صحافي بـ«الغارديان»، قدرة ماسكيرانو على قطع الكرات وإفساد هجمات الفرق المنافسة وتوزيع الكرات بشكل رائع بأنه «يجلس أمام خط الدفاع لكي ينظم الأمور بهدوئه وذكائه الخططي والتكتيكي بشكل يذكرنا بما كان يقوم به نجم برشلونة جوسيب غوارديولا». وبالفعل، انضم ماسكيرانو بعد ذلك لمشروع نادي برشلونة وظل في «كامب نو» لمدة 8 سنوات. وعلى الرغم من أن ماسكيرانو أصبح يلعب بشكل أكبر في مركز قلب الدفاع تحت قيادة غوارديولا، فقد ظل لسنوات مثالاً للاعب القادر على اللعب في الخط الخلفي الذي يتميز بقدرة كبيرة على التغطية وإنقاذ الفريق في المواقف الصعبة وتمرير الكرات للأمام على أعلى مستوى. كما اكتسب ماسكيرانو خبرة كبيرة من اللعب إلى جوار ميسي، سواء في نادي برشلونة أو في المنتخب الأرجنتيني.
يقول ماسكيرانو: «نتمنى أن يكون ليونيل ميسي في أفضل حال في كأس العالم المقبلة، لأن طموحات المنتخب الأرجنتيني تتوقف كثيراً على مستواه. من الواضح أن ميسي هو المؤشر الرئيسي لأدائنا الجماعي، وآمل أن يرتقي مستوى باقي زملائه في الفريق إلى مستواه». ويدرك ماسكيرانو جيداً حجم التحديات والصعوبات التي تواجه منتخب الأرجنتين الذي يدخل البطولة بفريق يضم كثيراً من الوجوه الجديدة وبقيادة مدير فني جديد هو خورخي سامبولي، الذي تولى قيادة الفريق في مرحلة متأخرة من التصفيات. يقول ماسكيرانو: «كنا بحاجة ملحة لتحقيق نتائج إيجابية عندما تولى خورخي المسؤولية، وكنا منقسمين ومختلفين، لكن أعتقد الآن أن لدينا هدفاً واحداً، وهو أن نصبح فريقاً أكثر صلابة وقوة، وهذا هو ما نحتاج إليه بشدة».
وأضاف: «يتعين علينا أن نكون أقوى في الناحية الدفاعية، لأن هذا هو ما جعلنا نذهب بعيداً في المنافسات الدولية، وبعد ذلك نأمل أن تسير الأمور على ما يرام، لأننا نملك لاعبين جيدين». ويدرك ماسكيرانو جيداً أن الأرجنتين سوف تلعب في مجموعة صعبة، ويقول: «آيسلندا فريق جديد، بمعنى أنه ليس لديه تاريخ طويل في كرة القدم، لكنه يمتلك جيلاً من اللاعبين الذين صنعوا التاريخ في الآونة الأخيرة من خلال النجاح الكبير الذي حققوه في كأس الأمم الأوروبية 2016 والتأهل لكأس العالم بعد احتلال مركز متقدم عن منتخب قوي مثل كرواتيا».
وأضاف: «وتضم المجموعة أيضاً كرواتيا، وهي فريق من الطراز الرفيع يضم عدداً من اللاعبين البارزين، وخصوصاً في منتصف الملعب مثل مودريتش وبروزوفيتش وكوفاسيتش وراكيتيتش وبريزيتش، وهو فريق يستحق المتابعة لأنه فريق جيد». وتابع: «أما منتخب نيجيريا فنحن نعرفه جيداً، لأننا دائماً ما نواجهه في نهائيات كأس العالم خلال السنوات الأخيرة. إنه فريق شرس، ليس فقط بسبب القوة البدنية الكبيرة للاعبيه، ولكن لأنه يلعب بشكل غير منظم داخل الملعب وهو ما يجعل الفريق المنافس أيضاً يلعب بشكل غير منظم، وهذه هي المواقف التي يعاني منها فريقنا كثيراً؛ الفوضى وعدم التنظيم».
ويدرك ماسكيرانو جيداً أن كأس العالم 2018 بروسيا قد تكون هي الفرصة الأخيرة بالنسبة له، وبالنسبة لعدد من اللاعبين للفوز ببطولة كبيرة مع منتخب الأرجنتين. ويرى ماسكيرانو أن مفتاح النجاح هو «التعامل مع الأمور بهدوء وأن نسير خطوة بخطوة، فلا داعي للاستعجال، لأن كأس العالم هي التي ترشدك وتعطيك إشارات إلى المكان الذي ستذهب إليه. من المهم جداً أن تبدأ بشكل جيد لأن ذلك يعطيك الثقة المطلوبة، لكن لا يجب أن ننظر إلى ما هو أبعد من المباراة الأولى في البطولة».
وقد دخل ماسكيرانو المرحلة الأخيرة من مسيرته الكروية وأنهى الموسم الماضي، وهو يلعب في الصين بعيداً عن أسرته. وبدلاً من أن يتحدث ماسكيرانو عن قدرة منتخب بلاده على الفوز بلقب كأس العالم المقبلة، تحدث بعقلانية قائلاً: «هذه هي كرة القدم: تفوز في يوم وتخسر في يوم آخر، وهناك خط رفيع للغاية بينهما. ولكن بوجه عام منتخب الأرجنتين قادر على حصد لقب ثالث في المونديال رغم التأهل بصعوبة». وكان من الصعب أن أختلف مع وجهة نظر زميلي كريستيان مارتين، الذي وصف ماسكيرانو قائلاً: «ماسكيرانو هو قائدنا، وأفضل مثال حي على جيله. إنه محارب يخوض آخر معاركه الكبرى».


مقالات ذات صلة

مواعيد نارية لـ«الأخضر» في مونديال 2026

رياضة سعودية لحظة رفع بطاقة السعودية في قرعة مونديال 2026 (أ.ب)

مواعيد نارية لـ«الأخضر» في مونديال 2026

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسمياً جدول مباريات المنتخب السعودي في الدور الأول من كأس العالم 2026.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية ماوريسيو بوكيتينو مدرب منتخب الولايات المتحدة (إ.ب.أ)

بوكيتينو: سأفوز بـ«البريميرليغ» ودوري الأبطال يوماً ما

أكد ماوريسيو بوكيتينو مدرب منتخب الولايات المتحدة لكرة القدم عزمه الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروباً يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية قرعة مثيرة لمونديال 2026 أقيمت بواشنطن (أ.ب)

قرعة المونديال: وجبة كروية تفتح الشهية لبطولة مليئة بالنجوم

«مباريات أكثر... إثارة أكبر... منتخبات أكثر»، هكذا قدَّم «فيفا» فكرة التوسعة في نسخة 2026.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

في مشهد أقرب لعروض هوليوود منه لحدث كروي، قدَّمت قرعة كأس العالم 2026 أمس عرضاً استعراضياً صاخباً امتد ساعتين وربع ساعة.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

حذر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.