العراق يصدّر أول شحنة نفطية عبر موانئ الجنوب بعد توقف لثلاثة عقود

العراق يصدّر أول شحنة نفطية عبر موانئ الجنوب بعد توقف لثلاثة عقود
TT

العراق يصدّر أول شحنة نفطية عبر موانئ الجنوب بعد توقف لثلاثة عقود

العراق يصدّر أول شحنة نفطية عبر موانئ الجنوب بعد توقف لثلاثة عقود

أعلنت وزارة النفط المباشرة بتحميل وتصدير أول شحنة من النفط الخام عبر الموانئ الجنوبية بعد توقف دام قرابة 3 عقود. وقالت شركة الناقلات العراقية في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «هذه الخطوة تأتي بهدف استعادة نشاط شركة الناقلات العراقية في نقل الخام والمشتقات النفطية إلى كافة أرجاء العالم، وإن الشركة تخطط لبناء أسطول متكامل من الناقلات العملاقة يعيد أمجاد الشركة كناقل وطني».
وأضاف البيان أن «الشركة أبرمت عددا من اتفاقات التعاون مع الشركة العربية للنقل البحري في خطوة للبناء المرحلي لهذا القطاع الذي توقف نشاطه منذ عام 1991، وتشمل النقل والتعاون المشترك، وإعداد وتدريب الكوادر الوطنية، وبواقع 100 متدرب سنويا بهدف إدارة أسطول الناقلات للفترة المقبلة».
في السياق نفسه، أكد عاصم جهاد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية، أن «حمولة هذه الشحنة تبلغ مليوني برميل وستقوم شركة الناقلات بتحميلها ونقلها إلى الولايات المتحدة لصالح إحدى الشركات المتعاقدة مع شركة تسويق النفط»، مؤكدا «حصول شركة الناقلات مؤخرا على شهادات الجودة (الآيزو)، وهي خطوة مهمة من الوزارة بتنشيط هذه الشركة وتحويلها من شركة خاسرة إلى شركة رابحة عبر تفعيل نشاط نقل المشتقات النفطية والنفط الخام».
إلى ذلك، شخص فريق استقصائي تابعٌ لدائرة الوقاية في هيئة النزاهة استمرار فرض غراماتٍ مالية على شركة تسويق النفط الوطنية «سومو»؛ بسبب التأخير الحاصل في تحميل وتفريغ الناقلات الخاصة بالمشتقات النفطية.
وقال بيان للنزاهة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «الغرامات المفروضة على (سومو) بلغت خلال عام 2017 أكثر من مائة مليون دولار، إضافة إلى 13 مليوناً و620 ألف دولار كغراماتٍ مالية على الشركة فيما يخصُّ عقود الخدمة للنفط الخام خلال المدَّة ذاتها».
وأشارت هيئة النزاهة إلى أن فريقها «الذي أجرى مجموعة زياراتٍ ميدانية لوزارة النفط - شركة تسويق النفط (سومو)؛ بغية الاطلاع على واقع الحال فيها، ولغرض التعرُّف على آخر الإجراءات المُتَّخذة بصدد الملاحظات المؤشَّرة في التقرير الشامل السابق الذي أعدته الدائرة في أبريل (نيسان) 2017، لاحظ عدم الالتزام بكميَّات النفط الخام المصادق عليها للتصدير؛ لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي المتكرِّر في الموانئ الجنوبية بشكلٍ يضرُّ بالجداول المعدة للتصدير وتحميل الناقلات، وقصور سعات الخزن وشبكات الأنابيب والحاجة إلى زيادة سعتها، في حين تمَّت إضافة معدات الضخِّ والأنابيب في الموانئ».
وأضاف: «كما شخَّص الفريق في تقرير المتابعة استمرار التذبذب الكبير في نفط خام البصرة، وعدم استقرار المواصفات النوعية، إضافة إلى ضعف طاقة الضخِّ وإجراءات التحميل في موانئ الجنوب، أدَّى إلى عزوف الزبائن عن التحميل منه، وقلَّل من معدَّلات التصدير».


مقالات ذات صلة

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.