برلمان الأوروغواي يطالب الحكومة باتخاذ موقف صارم ضد «الفيفا»

بعد أن وصف رئيس البلاد مسؤولي الاتحاد الدولي للكرة بالأوغاد

رئيس الأوروغواي موخيكا يقدم علم بلاده لجودين قائد المنتخب (أ.ب)
رئيس الأوروغواي موخيكا يقدم علم بلاده لجودين قائد المنتخب (أ.ب)
TT

برلمان الأوروغواي يطالب الحكومة باتخاذ موقف صارم ضد «الفيفا»

رئيس الأوروغواي موخيكا يقدم علم بلاده لجودين قائد المنتخب (أ.ب)
رئيس الأوروغواي موخيكا يقدم علم بلاده لجودين قائد المنتخب (أ.ب)

طالب ريكاردو بلانتشون، عضو البرلمان في أوروغواي ممثلا للحزب القومي المعارض (بي إن)، مواطنه أوخينيو فيجويرادو بالتخلي عن منصبيه في اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب عدم قيامه بالدفاع عن اللاعب لويس سواريز «بشكل لائق» في واقعة عض جيورجيو كيلليني مدافع المنتخب الإيطالي. ومن المنتظر أن يقدم بلانتشون مبادرة حول هذا الموضوع أمام أول اجتماع قادم للبرلمان الأوروغوياني من أجل أن تقوم حكومة خوسيه موخيكا، رئيس البلاد، باتخاذ التدابير اللازمة. وأشار بلانتشون إلى أن اتحاد أوروغواي لكرة القدم (إيه يو إف) تقدم بشكوى في حق كل من فيجويرادو وخوليو جروندونا نائب رئيس «الفيفا»، يتهمهما فيها بالاختلاس وغسل الأموال. ويرى النائب البرلماني أن موقف فيجويرادو من قضية اللاعب سواريز هو مجرد تصفية حسابات مع (إيه يو إف) دون الاهتمام بمشاعر ثلاثة ملايين مواطن في أوروغواي يتابعون بشغف اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
ومن جانبه، قال دييغو كانيبا، السكرتير العام لشؤون الرئاسة في أوروغواي: «يمكننا اتخاذ جميع التدابير الضرورية، لكن (إيه يو إف) هيئة خاصة». وأضاف كانيبا قائلا: «(الفيفا) هيئة تسمو فوق الحكومات في مثل تلك الموضوعات». واختتم قائلا: «يجب تقديم الطلبات الخاصة بهذا الموضوع إلى (إيه يو إف) الذي يمثل دولة أوروغواي في (الفيفا)».
وكان رئيس الأوروغواي، خوسيه موخيكا، وصف مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنهم «مجموعة من الأوغاد» بعدما وقع «الفيفا» على سواريز عقوبة إيقاف طويلة الأمد بسبب واقعة كيلليني، مما كان من أسباب خروج منتخب البلاد من بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل من دور الـ16. وأدلى موخيكا بهذه التعليقات في مطار «كاراسكو» بمدينة مونتيفيديو لدى استقباله منتخب أوروغواي العائد إلى بلاده بعد الخروج من كأس العالم. وقام التلفزيون الحكومي في أوروغواي بتسجيل تعليقات موخيكا التي انتهى بها الأمر على مواقع الإنترنت. وفي مقطع الفيديو الذي نشر على موقع «يوتيوب» على الإنترنت، يقول موخيكا: «كان بإمكانهم معاقبة اللاعب وليس إنزال عقوبة فاشية، سحقا!»، ويضع يده على فمه بعدما يقول التعليق المهين أثناء نظره إلى الكاميرا.
وكان موخيكا، الذي سبق أن انتقد عقوبة «الفيفا» في حق سواريز ووصفها بالقاسية، في استقبال اللاعبين والمدرب أوسكار تاباريز، حيث صافحهم بمجرد هبوطهم من الطائرة. وكانت الجماهير، التي ضمت الكثير من الأطفال المرتدين قمصان المنتخب الوطني، احتشدت في المطار رافعة أعلام أوروغواي واللافتات والبالونات ذات اللونين الأزرق والأبيض. ولوح اللاعبون للجماهير، فيما منح عدد منهم توقيعاتهم للجماهير، ووقف آخرون للتصوير مع المواطنين. وقال المدافع دييغو جودين: «إنه أمر جميل. إنني فخور بشعبنا وفخور لأنني من الأوروغواي». بينما قال لاعب خط الوسط إجيديو أريفالو ريوس: «إن تعاطف المواطنين معنا أمر مهم. إننا ممتنون لهم. ونأمل أن نحقق نتيجة أفضل في البطولة المقبلة». وكانت أوروغواي قد خسرت (0 - 2) أمام كولومبيا في دور الـ16 من مونديال البرازيل بعد يومين من قرار «الفيفا» بإيقاف سواريز. وقام سواريز بعض كيلليني في الدقيقة 80 من مواجهة الفريقين، لكن الحكم لم يتخذ أي عقوبة بحقه.
وليست المرة الأولى التي يقوم فيها سواريز بهذه التصرفات، ففي عام 2010 وعندما كان يدافع عن ألوان أياكس أمستردام الهولندي، جرى إيقافه سبع مباريات لعضه لاعب الغريم التقليدي أيندهوفن المغربي الأصل عثمان بقال. وكرر سواريز عضته الموسم الماضي في مباراة فريقه ليفربول أمام تشيلسي وكان الضحية هذه المرة المدافع الدولي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، وكانت العقوبة الإيقاف عشر مباريات. واعترف لاعبو منتخب الأوروغواي بالتأثير السلبي الذي خلفه غياب سواريز عن مباراة كولومبيا والذي أدى في نهاية الأمر إلى خروجهم من البطولة.



بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
TT

بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، من أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى القضاء على نظام الزعيم كيم جونغ أون.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول: «أي هجوم نووي تشنه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيفضي إلى نهاية أي نظام يقدم على تحرك كهذا».
من جانبه، قال الرئيس يون يول إن السلام مع بيونغ يانغ يأتي من خلال إثبات القوة، مشدداً على أن الرد على هجوم نووي محتمل من كوريا الشمالية سيشمل أسلحة ذرية أميركية. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه اتفق مع نظيره الأميركي على أن «تحقيق السلام يأتي عبر فائض القوة وليس عبر سلام زائف يستند إلى حسن إرادة الطرف الآخر».
إلى ذلك، حذّر بايدن من أن سلفه دونالد ترمب يشكّل «خطراً» على الديمقراطية الأميركية، وذلك غداة إعلان الرئيس البالغ 80 عاماً ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024. وأكد بايدن أنه يدرك تماماً «الخطر الذي يمثّله (ترمب) على ديمقراطيتنا»، مؤكداً أن سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه «بحالة جيدة ومتحمّس بشأن آفاق» الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.


الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.


إعادة انتخاب شي جينبينغ رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة

الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)
TT

إعادة انتخاب شي جينبينغ رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة

الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)

أعيد انتخاب شي جينبينغ، اليوم (الجمعة)، رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة مدّتها خمس سنوات، إثر تصويت النوّاب بالإجماع لصالح الزعيم البالغ التاسعة والستّين.
وكان شي حصل في أكتوبر (تشرين الأوّل)، على تمديدٍ لمدّة خمس سنوات على رأس الحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكريّة، وهما المنصبَين الأهمّ في سلّم السلطة في البلاد.